مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عائلة الكيلاني في غزة.. ما ذنبهم؟!!

عائلة الكيلاني في غزة.. ما ذنبهم؟!!

[..] وتجلس عائلة الكيلاني، وأسرته في شقة استأجرتها في برجٍ سكني وسط مدينة غزة، فيهدأ صراخ الأطفال، وتعد الزوجة "تغريد 45 عاما" طعام الإفطار وهي تبتسم، بعد أيام من الخوف والقلق.

يجلس الجميع على المائدة، يتناولون طعامهم بفرح، وفجأة وقبل أن تنتهي العائلة من إفطارها، حتى تباغتهم صواريخ الطائرات الحربيّة، فتحيل أجسادهم إلى أشلاء متناثرة، وتُنهي ما دار بينهم من حوار أخير تحت الركام والدمار الهائل.

الطعام يمتزج بالدم والأشلاء، والصراخ من هول فاجعة المشهد، الذي تسبب بانهيار شقق سكنية كاملة بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخها... على البرج السكني الذي لجأ إليه الكيلاني.

وبلغت حصيلة الغارة 11 شهيدا منهم الكيلاني وزوجته تغريد (45 عاما) وأبنائهما سوسن (11 عاما) وريم (12 عاما) وياسر (8 أعوام) وياسمين (6 أعوام) وإلياس (4 أعوام).

وتتحول هذه العائلة إلى رقم جديد في العائلات المستهدفة بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تبيد شظايا موتها الأسر بكامل أفرادها.
وما ذنبهم؟ يسأل "أحمد" شقيق زوجة الكيلاني، ويُضيف بصوتٍ تخنقه "الدموع"، لوكالة الأناضول، وهو يتذكر المشاهد الدامية: "ما الذي فعلته تغريد؟ وأطفالها؟ لقد هربوا مرتين من الموت، فلاحقهم أينمّا ذهبوا، لم يعد هناك مأمن في غزة، "إسرائيل" تحارب الطفولة، وتستهدف العائلات في كل مكان".

ويقول أقارب الكيلاني لوكالة الأناضول أنه حاصل على الجنسية الألمانية، بعد أن عاش 20 عاما في ألمانيا تخرج خلالها من إحدى الجامعات الألمانية مهندسا مدنيا ثم عمل في مجاله قبل أن يعود إلى قطاع غزة قبل 13 عاما.

وفي غزة استقر الكيلاني وأدار مكتبا خاصا به للأعمال الهندسية، وما من حصانة لأي فلسطيني في وجه الوحشية الإسرائيلية، كما يقول "رامي الكيلاني" أحد أقارب القتيل لوكالة الأناضول[...]

المصدر: وكالة فلسطين اليوم.
*بتصرف.

التعليقات (0)

اترك تعليق