مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الهيئات النسائية في حزب الله تنظم وقفة تضامنية مع غزة عند بوابة فاطمة

الهيئات النسائية في حزب الله تنظم وقفة تضامنية مع غزة عند بوابة فاطمة

نظمت بالهيئات النسائية في حزب الله في منطقة الجنوب وقفة تضامنية مع غزة، في بلدة كفركلا الجنوبية (بوابة فاطمة) وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي. وشارك في الوقفة التضامنية عدد من الفعاليات النسائية من مختلف القوى السياسية اللبنانية، بحضور مسؤولة الهيئات النسائية في حزب الله في منطقة الجنوب الأولى فاطمة شحادة، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل رباب عون، المسؤولة النسائية في الحزب القومي السوري  رشا مداح بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من النساء والأطفال والصغار والكبار.
وقد رفع الحضور أعلام لبنان وفلسطين ورايات حزب الله وحركة أمل بالإضافة إلى صور ويافطات تحدثت عن الوحدة الفلسطينية وعن الوحدة العربية، وعن أهمية سلاح المقاومة الذي هو الطريق الوحيد لردع المجازر، كما  رددوا العديد من الهتافات التي تندد بالعدوان الهمجي على غزة والمطالبة بإزالة إسرائيل من الوجود، وقد شُهدت الوقفة استنفاراً لأفراد وآليات العدو الصهيوني على طول الشريط الحدودي المحاذي لبلدة كفركلا.
وقد ألقت شحادة كلمة رأت فيها أن الطريق الوحيد لنجاة غزة وفك الحصار عنها، ونجاة القدس وكل فلسطين هو الاتحاد والصف الواحد، وبذل الدماء، وأن الخيار الوحيد هو  المقاومة لاسترجاع الحقوق المغتصبة ظلماً وعدواناً، واعتبرت أن استعادة الأرض وطرد المحتل يكون في الميدان وليس في التسوية والاتفاقيات ولا بالخطابات والمؤتمرات، ولا بانتظار أن يستيقظ الغارقون في سباتهم وتخاذلهم من ملوك ورؤساء، مشيرة إلى أن خير شاهد ما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان، التي فرضت إرادتها بجهادها ودماء الشهداء، وألحقت بالعدو الخزي الهزيمة والعار، وانتزعت منه قرار الحرب. وخاطبت شحادة المجاهدين في غزة بالقول "أيها المجاهدون في غزة تمتلكون الإرادة والعزيمة والمفاجآت التي تستطيعون من خلالها جعل العدو الصهيوني يخسر قرار الحرب، وانتم القادرون على إسقاط المؤامرات اليوم من خلال معادلة أنت تقاوم، أنت موجود، وأنت تنتصر بإذن الله.
ولفتت إلى أن إسرائيل هذه أوهن من أن تنال من صمود وعزيمة أهل غزة، وهي أعجز من أن تنال من مقاومتها، التي مرغت العدو الصهيوني بتراب غزة، رغم شراسة ووحشية اعتداءاته.
بدورها ألقت المسؤولة النسائية في الحزب القومي السوري كلمة أشارت فيها إلى أن رجال غزة هم أنفسهم رجال مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والقلمون والموصل، وهم أبطال مؤمنون.
وأكدت أن الحزب القومي السوري ليس له أسلوب مع العدو سوى السلاح والحديد والنار، وأن الحزب لن يتخلى عن هذا الخيار مهما بلغ الثمن.
ورأت أن الطريق الى فلسطين لا يمر من واشنطن وباريس وبرلين بل من الشام وبغداد وبيروت، فهو نفس طريق تحرير عام 2000 وانتصار 2006 وكل انتصارات المقاومة على مر الأعوام.

ورحبت مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل بأي جهد دولي أو عربي لوقف إطلاق النار على قاعدة ما تلتزم به القوى الفلسطينية، بالرغم من حجم التضحيات والخسائر في الأرواح من المدنيين، داعية الموقف العربي بالوقوف بالحد الأدنى إلى جانب فلسطين ودعم مطالب المقاومة.

وقد ألقت رشا شرّوف كلمة باسم الحزب الديمقراطي اللبناني اعتبرت فيها أن المقاومة وحدها وعلى رأسها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  صوبت البوصلة إلى حيث الصراع الحقيقي وجمعت الأمة على عدوٍ واحدٍ هو العدو الصهيوني، بعدما انغمس الأعراب في مؤامرة ضد الأمة وضرب عناصر قوتها في لبنان وسوريا والعراق، وخطفوا الأمة إلى العداء مع إيران التي ناصرت قضايانا القومية  ووقفت إلى جانب المقاومة في كل سوحِ النضال.

وألقت كلمة الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد إنصاف عويد، اعتبرت فيها إن مآسي الأمة المسلمة فاقت كل المآسي. ولفتت إلى أن أطفال غزة لم تتجاوز الأشهر، فقطّعت إربا دون مبالاة بأيدٍ حقيرة حاقدة لا تستريح إلا على استنشاق الدم الفلسطيني، مشيرة إلى أنه بالرغم مما يحدث في غزة، فإن أعين العرب لا تبصر وآذانهم لا تسمع وقلوبهم لا تفقه.وأكدت أن الفلسطينيين لن يهدأوا ولن يستكينوا. 
وفي الختام رفعن مجموعة من النساء علمي لبنان وفلسطين على وقع أناشيد فلسطين والقدس.


المصدر: جريدة العهد.

التعليقات (0)

اترك تعليق