مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

المشروبات الغازية أكثر

المشروبات الغازية أكثر "فتكاً" من التدخين

    تتراكم الآثار الضارة للمشروبات الغازية والتدخين لتظهر بعد فترة من الزمن إلا أن المشروبات الغازية تتفوق في مضارها على التدخين، من حيث تناول شريحة كبيرة من الناس لها بدءاً من الطفل ذي السنتين وحتى كبار السن.

    ويدمن البعض على تناولها مع كل وجبة بل ويتحف بها ضيوفه وتقدم عليها الشركات المنتجة لها عروضاً خاصة ومسابقات وجوائز وعبوات إضافية هدية مجانية، وتصنع عادة من الماء الذي تمت معالجته بطريقة خاصة مع غاز ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى مواد محلية، وأخرى ملونة، وثالثة منكهة. ‏

    ولهذه المشروبات أضرار كثيرة فالعلبة الواحدة تحتوي على ما يعادل 10 ملاعق من السكر التي تكفي لتدمير فيتامين (ب) والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية، والإضطرابات العصبية، والصداع ، والأرق، والكآبة، والتشنجات العضلية، كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده، وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وتالياً إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام. ‏

    كما تحتوي على الكافيين الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكر، وزيادة الحموضة المعدية، وزيادة الهرمونات في الدم، ما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثني عشر، كما يعمل على اضعاف ضغط صمام المريء السفلي والذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسبباً الألم والالتهاب، إضافة إلى احتوائها على أحماض فسفورية تؤدي إلى هشاشة وضعف العظام وخاصة في سن المراهقة ما يجعلها أكثر عرضة للكسر، وتحتوي على أحماض الفوسفوريك والماليك والكاربونيك التي تسبب تآكل طبقة المينا الحامية للأسنان. ‏

    أما الدايت منها فتحتوي على المحليات الصناعية التي تهدد المخ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة التدريجي وإصابة الكبد بالتليف، كما أن معدل الحموضة الموجودة فيها كافية لإذابة الأسنان والعظام مع مرور الوقت، لأن أجسادنا تتوقف عن بناء العظام بعد الثلاثين، وتبدأ بعد ذلك بالتحلل 8 – 18% سنوياً بحسب كمية الأحماض التي نستهلكها في غذائنا.


المصدر: موقع جبهة العمل المقاوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق