مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

فقد أمه وأبيه وعمته وأصيب عدد كبير من عائلته إصابات بالغة..

فقد أمه وأبيه وعمته وأصيب عدد كبير من عائلته إصابات بالغة..أصغر مطلوب لـ"إسرائيل".. "قصي" لم يتبق له إلا الله!

"قصي النملة".. طفلٌ بكرٌ لعائلة غزية.. شاهدٌ رضيع على مجزرة إسرائيلية.. أربعة شهور عمره لم تكن كافية لأن تشفع له بان يقول كلمة "بابا وماما"، (مصاصتة) غاصت بالدماء عوضاً عن حليبه.. تهدئة أعلنت قوات الاحتلال الالتزام بها "زوراً" لم تنجيه من اليتم تاركة إياه "طريح الفراش".
تفاصيل "المأساة" باختصار والتي يتلعثم عن سرد تفاصيلها المتحدثين، وعن تدوينها الكتاب، عندما قررت إحدى العائلات "الرفحاوية" في حي التنور شرق رفح خلال تهدئة أبرمت برعاية دولية لمدة 72 ساعة الانتقال إلى منطقة قيل إنها آمنة، وعند مسير تلك العائلة وهم الطفل قصي ويحمله أبوه يوسف، وعمته نغم وعدد آخر من العائلة.
خلال مسير تلك العائلة في حي البلبيسي قرب منطقة الجنينة فإذا بغربان السماء تطلق حممها تجاه تلك العائلة لتقتل أم قصي "ولاء" على الفور بصاروخ مباشر حولها إلى أشلاء ممزقة، بعد ذلك تبعه صاروخ استهدف قصي وأبوه، ومن قوة الصاروخ استشهد الأب وقذف ذلك الطفل لنحو خمسة أمتار مضرجاً بدمائه، كما واستشهدت عمته نغم وبترت ساق عمه وزوجته التي فقدت ساقيها، كما وأصيب ابن عمه البالغ من العمر 3 سنوات الذي فقد عينه وساقه وبنت عمه التي بتر كعب قدمها، كما وأصيبت عمته شهد (11 عاماً) وجميع المصابين من تلك العائلة يرقدون في مشفى المقاصد بالقدس المحتلة.
صرخات الطفل قصي في ميدان الجريمة الإسرائيلية لم تشفع له عند طائرات الحقد الصهيونية أن تتوقف عن إرسال حممها الحاقدة، لتصيبه بصواريخ أخرى بجراح خطرة حيث أصيب بحروق بالغة، وشظايا وزعت على أنحاء جسده، من بينها شظية في بطنه.
وعلى إثر تلك الإصابات البليغة مكث عشرة أيام في مستشفى ناصر الحكومي في خان يونس، وعشرة أيام أخرى في مستشفى المقاصد بالقدس، ووصفت حالته الصحية بعد إجراء عمليات عدة بالمتوسطة.
تقول جدة الطفل لأمه في حديث لـ"فلسطين اليوم": "قوات الاحتلال اقترفت في حقنا مجزرة إنسانية وجريمة حرب منظمة حيث حرمتني من ابنتي الوحيدة، وزوج ابنتي، كما حرمت قصي من أمه وأبيه ليعيش مرارة اليتم".
وتضيف: "حرمتني قوات الاحتلال من ثمرة حياتي من ابنتي الوحيدة، كانت بجواري قبل 5 أيام من الحادثة المأسوية، كانت سندي في الحياة، وكانت حديثة الزواج إلا أن القوات حرمتها من الحياة".
وتذكر بحرقة أن ابنته في آخر لقاء كانت قد شعرت بقرب رحيلها إلى الرفيق الأعلى "سلمت علي في ذلك اليوم أكثر من عشرة مرات حيث كانت تخرج من الباب وتعود لتقبيلي.. قوات الاحتلال أدخلت الحسرة في قلبي حسبنا الله ونعم الوكيل لقد كانت البيت الحنون العطوف المدللة".
وتشير أن قصي بات في حضانتها، والتي تحاول أن تتلمس فيه ابنتها البكر، مشيرة انه على الرغم من فقده أهله أن جميع عائلتها ستحاول جاهدة تعويضه ما فقد على الرغم من صعوبة الموقف.
كما وتقول: "ما ذنب طفل تقتله قوات الاحتلال بالحياة، لقد قتلونا في تهدئة لم تلتزم بها إسرائيل".
وطالبت المؤسسات الإنسانية والحقوقية بضرورة رفع شكوى مقتل عائلتها إلى الجهات الدولية ومحاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جريمة حرب ضد الإنسانية..
 
المصدر: وكالة فلسطين اليوم.
 



 

التعليقات (0)

اترك تعليق