مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

صواريخ الاحتلال تسلب الطفلة شيماء العسلي

صواريخ الاحتلال تسلب الطفلة شيماء العسلي "براءتها"

هي آخر ضحكة رسمتها الطفلة شيماء العسلي (10أعوام) على محياها، قبل أن يباغتها صاروخ من طائرة((F16 إسرائيلي وهي من كان معها من الأطفال من أبناء جيرانها يلهون ويمرحون في حي عسلية ببلدة جباليا شمال قطاع غزة، لينال من أجسادهم الناعمة ويحول بعضها إلى أشلاء ممزقة ومنتثرة في المكان.
حولت شظايا الاحتلال أحلام الطفلة البريئة إلى كابوس مزعج لازال يلاحقها في منامها كل يوم، وهي تستذكر ما جرى لها وأفراد جيرانها، حيث أوقع الصاروخ الإسرائيلي الغاشم شهيدين وعدد من الإصابات الخطيرة بين الأطفال، أما الطفلة "شيماء" لا تزال طريحة الفراش في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة جراء صعوبة حالتها الصحية لإصابتها بتمزق في الأمعاء والقولون.
بأنفاس يعلوها الأنين تقول الطفلة شيماء "عملت على استغلال جلوس أهلي وأقاربي لبعض الوقت أمام المنزل، وشعوري بالأمان والاطمئنان لقربهم وتجمع أبناء الجيران للعب واللهو لعدم خروجنا من المنزل منذ عدة أيام لشدة القصف".
اطمئنان غادر
وتضيف "ما إن بدأنا اللعب بعد هدوء القصف من حولنا، ولكن بعد لحظات حتى كان صوت انفجار كبير بجوارنا".
وتتابع بصوت مخنوق يجهش بالبكاء" لم أعلم ما حدث لي ولأهلي ومن كان يعلب معي، بسبب حالة الإغماء التي أصبت بها بعد القصف، فأستيقظ ووجدت نفسي بالمستشفى، بعد نقلي بسيارة إسعاف".
شاهدة عيان
أما زوجة خالها والشاهدة على الجريمة الإسرائيلية الجديدة والناجية من القصف، أوضحت أنه بعد خضوع شيماء للفحوصات والإجراءات الطبية تبين أنها مصابة بتمزق في الأمعاء والقولون، وحالتها الصحية صعبة جدا وبحاجة لإجراء عدة عمليات جراحية عاجلة، مشيرة إلى أنها تصارع للعودة إلى الحياة من جديد والمشي على قدميها كما كانت بالسابق.
وأشارت إلى أنهم ينتظرون خروجها للعلاج بمستشفي المقاصد بالقدس بعد مساعي الأطباء إجراء إجراءات التنسيق لذلك لصعوبة حالتها الصحية التي تحتاج إلى علاج مكثف ومتواصل بمستشفيات أكثر تطوراً ودقة لمعاناة مستشفيات القطاع المحاصرة.
لم يشفع العدو الصهيوني وجبروته لبراءة طفولتهم ولا لذويهم، وحال لسانهم يردد ربآه قد فاضت غزة بالأوجاع واكتست شوارعها پالدماء وامتلأ باطن جوفها شهداء، رباه أسألك نصرا قريبا ينشر فرحا أبديا عليها.

المصدر: صحيفة الاستقلال.

التعليقات (0)

اترك تعليق