مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الجنة لمن زار ابنة الإمام الكاظم(ع) السيدة فاطمة المعصومة(ع)

الجنة لمن زار ابنة الإمام الكاظم(ع) السيدة فاطمة المعصومة(ع)

ثلاثة من المعصومين (عليهم السلام) يبشرون من زارها بالجنة:
1-
فهذا الإمام الصادق(ع) يبشر زوارها بالجنة قبل ولادتها.
قال(ع): «إن لله حرما وهو مكة، وإن للرسول(ص) حرماً وهو المدينة، وإن لأمير المؤمنين(ع) حرما وهو الكوفة، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم. وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة»(1).
2- وعن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن الرضا(ع) عن زيارة فاطمة بنت موسى(ع).
فقال: من زارها فله الجنة(2).
3- وعن الإمام الجواد(ع) أنه قال: «من زار عمتي بقم فله الجنة»(3).
والسؤال الآن هل: كل من زارها تجب له الجنة حتى لو كان فاسقاً فاجراً مخالفاً؟
يجيب الإمام الرضا (عليه السلام) على ذلك فيقول: يا سعد! عندكم لنا قبر(4)؟
قال سعد: جعلت فداك، قبر فاطمة بنت موسى(ع).
قال: نعم، من زارها عارفاً بحقها فله الجنة(5).
فليس كل من زارها تجب له الجنة، وإنما العراف بحقها وحق آبائها وأبنائهم الطاهرين تجب له بزيارتها الجنة. وأنى يكون ذلك للمخالف لهم في العقيدة والعمل؟! وقد قال الرسول الأكرم(ص): «... والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا»(6).



__________________
(1) ترجمة تاريخ قم: ص ٢١٥، وعنه في البحار: ج٦٠ ص ٢١٦ ح٤١، ومستدرك الوسائل: ج١٠ ص ٣٦٨ ح١.
(2) كامل الزيارات: ص ٣٢٤ ح١، وثواب الأعمال: ص ٩٨، وعيون أخبار الرضا: ج٢ ص ٢٦٧.
(3) كامل الزيارات: ص ٣٢٤ ح٢.
(4) أي: هل عندكم لنا قبر في قم؟ فسؤاله(ع) طلب للتقرير فلحن السؤال يدل على أنه ليس أستفهاماً حقيقياً بل إخبار وتقرير.
(5) بحار الأنوار: ج١٠٢ ص ٢٦٥ ح٤، ومستدرك الوسائل: ج١٠ ص ٣٦٨ ح٣.
(6) المحاسن: ج١، ص ١٣٥، ح١٦٩.

المصدر: كتاب سيّدة عشّ آل محمد صلى الله عليه وآله: السيد أبو الحسن الهاشمي، المطبعة العلميّة.

التعليقات (0)

اترك تعليق