مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قصة المرأة التي أرسلت الحلي إلى الإمام الجواد(ع)

تواصل النساء مع الإمام الجواد(ع): قصة المرأة التي أرسلت الحلي إلى الإمام الجواد(ع)

روي عن ابن أورمة(1) قال(2): حملت إلي امرأة شيئا من حلي وشيئا من دراهم، وشيئا من ثياب. فتوهمت أن ذلك كله لها، ولم أسألها(3) أن لغيرها في ذلك شيئا، فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا(4). وكتبت في الكتاب أني [قد] بعثت إليك من قبل فلانة كذا، ومن قبل فلان كذا ومن قبل فلان وفلان بكذا.
فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان، ومن قبل المرأتين، تقبل الله منك، ورضي عنك، وجعلك معنا في الدنيا والآخرة.
فلما رأيت(5) ذكر المرأتين، شككت في الكتاب أنه غير كتابه، وأنه قد عمل علي دونه لأني كنت في نفسي على يقين أن الذي دفعت إلي المرأة كان [كله] لها وهي مرأة واحدة، فلما رأيت [في التوقيع] امرأتين اتهمت موصل كتابي.
فلما انصرفت إلى البلاد، جاءتني المرأة فقالت: هل أوصلت بضاعتي؟
قلت: نعم.
قالت: وبضاعة فلانة؟
قلت : وكان(6) فيها لغيرك شيء؟
قالت: نعم، كان لي فيها كذا، ولأختي فلانة كذا.
قلت: بلى قد أوصلت [ذلك. وزال ما كان عندي].(7)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
1- "أبي أرومة" م. تصحيف. تقدم بيانه في الحديث(11).
2- زاد في م، ط: حدثنا الشيخ.
3- "احفظ عليها" م، ط. وفي البحار بلفظ "ولم أحتط عليها أن ذلك لغيرها فيه شيء".
4- فحملت إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا فوجهت ذلك كله إليه "م، ط، والبحار.
5- "سمعت" البحار.
6- "هل كان" البحار.
7- عنه إثبات الهداة: 6/ 185 ح 28، والبحار: 50/ 52 ح 26، ومدينة المعاجز: 532 ح 50.



المصادر:
1- بحار الأنوار: العلامة المجلسي. ج 50.
2- الخرائج والجرائح: قطب الدين الراوندي. ج 1.

التعليقات (0)

اترك تعليق