مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

زهراء أم أحمد بن الحسين البغدادي من أصحاب الإمام الجواد(ع)

زهراء أم أحمد بن الحسين البغدادي من أصحاب الإمام الجواد(ع)

زهراء اُم أحمد بن الحسين البغدادي:
عدّها الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام، من دون أي وصف لها(1).
وللشيخ المامقاني رحمه الله ملاحظة لطيفة في هذا العنوان، حيث إنّه يفصل بين زهراء وبين اُم أحمد بن الحسين، ويذهب إلى أنّ زهراء ليست اُم أحمد بن الحسين، بل هي امرأة اُخرى. ويردّ بذلك على الميرزا محمّد الاسترابادي بقوله: وزعمَ الميرزا كون مَن بعدها من العنوان، وهي اُم أحمد بن الحسين ـوهو أحمد بن دود البغدادي- جزء هذا العنوان ووصفاً لزهراء، وهو اشتباه، وعلى كلّ حال فظاهر الشيخ رحمه الله كونها إمامية إلاّ أنّ حالها مجهول(2).
ومن الملاحظ أنّ الشيخ المامقاني انفرد بهذا الرأي ، وكلّ مَن ذكرها أوردَ اسمها كما ذكرناه، وجعل العنوان امرأةً واحدة لا اُمرأتين(3).
عدها الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد(ع) قائلا: وهو أحمد بن داود البغدادي. أقول: بل عد "زهراء أم أحمد ... إلخ" كما وجدت، ونقل الوسيط، وأما قوله: "وهو أحمد بن داود البغدادي" فوجدته كما نقل وصدقه الوسيط أيضا، إلا أنه لا معنى له، إلا أن يراد أن المراد من "أحمد بن الحسين" ابن المعنونة و "أحمد بن داود البغدادي" واحد ، بأن يكون أحدهما نسبة إلى الأب والآخر إلى الجد، إلا أن الظاهر كون قوله: "وهو أحمد بن داود البغدادي " مصحف " أم أحمد بن داود البغدادي" بأن يكون عنوانا آخر ، فيكون عد في أصحاب الجواد(ع) "أم أحمد ابن داود" كما عد "أم أحمد بن الحسين" فإن المقام ليس مقام إضمار حتى يقول: "وهو" لأن "أحمد بن الحسين" لم يقع مسندا في الكلام أو مسندا إليه ، بل مضافا إليه والفرق بين "وهو" و "أم " ليس بكثير، ولم يصدقه ابن داود الذي كانت عنده النسخة الصحيحة من رجال الشيخ.
وكيف كان: فقال المصنف: يظهر من خبر يأتي في "أم الحسين بن موسى" أن أم أحمد هذه بنت الكاظم (ع) والذي ظهر لي أن أحمد هذا ابن داود البغدادي ويطلق عليه: أحمد بن الحسين بن موسى بن جعفر.
قلت: كلامه خلط وخبط ، فأراد الجمع بين عنوان رجال الشيخ هذا وبين خبر غسل الجمعة الآتي في " أم الحسين " في إسناده " عن الحسين بن موسى بن جعفر عن أمه وأم أحمد بن موسى".

____________
1 ـ رجال الشيخ: 409. 
2 ـ تنقيح المقال 3: 78، منهج المقال: 400. 
3 ـ انظر: مجمع الرجال 7: 174، نقد الرجال: 413، جامع الرواة 2: 457، أعيان الشيعة 3: 475 و 7: 69، رياحين الشريعة 4: 266، معجم رجال الحديث 23: 190.


المصادر:
1- سبل الرّشاد إلى أصحاب الإمام الجواد عليه السلام: عبد الحسين التستري. ط1، المكتبة التاريخية المختصة، ١٤٢١ هـ.ق
2- قاموس الرجال: الشيخ محمد تقي التستري. ط1، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، إيران، 1425. ج 1.
3- أعلام النساء المؤمنات: محمد الحسون وأم علي مشكور.

التعليقات (0)

اترك تعليق