مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الأهالي يخشون

الأهالي يخشون "زودة" الأقساط... ولجانُهم "تناور"

هي صرخةٌ تأخّرت قسرًا هذه المرّة، فتسللت على غير عادة في أواخر تشرين الأول من خلف جدران مدارس خاصّة أقرّت "الزودة" على طلابها وذويهم قبل أن تقرّ الدولة زودتها رسميًا.
لم تعفِ الشكوى أيّ مدرسةٍ خاصّة لا سيّما أن بعضَها لم ينتظر القرار الحكومي بإدخال تسوية الأجور حيّز التنفيذ ففرض زيادة أقساطٍ على الأهل من دون سؤالٍ أو تمهيد، فيما لجأ بعضُها الآخر إلى تهيئة الأهالي نفسيًا لزيادةٍ تتراوح في مختلف المدارس بين 700 ألف ومليون ليرة.
زيادة ثانية وموجعة:
الغريبُ في معادلة الزيادة الطارئة أن معظم الأهالي يشكون من قرارٍ غير منصفٍ في حقّ ربّ الأسرة الذي مضت على وفائه للمدرسة عينها سنونٌ، ليجد نفسَه اليوم على عتبة سحب أولاده تحت وطأة الارتفاع السنوي غير المضبوط في الأقساط، لا سيّما أن بعض المدارس سارعت إلى زيادة قسطها مع مطلع العام أي منذ شهر ونيّفٍ قبل انطلاق الحديث عن تسوية أجور محتملة، لتتوجّه اليوم إلى زيادةٍ ثانيةٍ و"موجعةٍ" في فترةٍ قصيرة. أما بعضُ لجان الأهل فـ"كالأطرش في الزفة".
عناصر المشهدية:
الصرخة واحدة والقضيّة جليّة المعالم والعناصر: المدارس تأبى من جهةٍ إلا أن تزيد من أقساطها الملتهبة أصلاً وبلا منّة من حكومةٍ أو اتحاد عماليٍّ، الأهالي يشكون زياداتٍ تهبط عليهم من حيث لا يدرون فتضعهم أمام الأمر الواقع: إما الالتزام وإما سحب أولادهم من المدرسة، ولجان الأهل في معظمها تجلسُ مراقبةً مهادنةً المدرسة من دون أن تحرّك ساكناً... فهل من يضطلع بهذا الدور ويحرّك ساكناً قبل أن تسقط الزيادات على رؤوس أهالٍ لا ينقصُهم المزيد من الهموم المعيشيّة؟.

المصدر: جريدة البلد.

التعليقات (0)

اترك تعليق