مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

جباليا: الأطفال يصرون على الاحتفال بالعيد رغم آثار العدوان

جباليا: الأطفال يصرون على الاحتفال بالعيد رغم آثار العدوان

لم يستسلم الطفل محمد عز الدين (12 عاماً) للظرف المادي الذي تمر به أسرته، وأصر على الخروج من منزله، وقضى وقتاً مسلياً إلى حد بعيد مع أصدقائه أمام أحد المهرجين، ضمن تجمع حاشد وسط مخيم جباليا.
قال الطفل محمد الذي لم يتسلم "عيدية" من والده بسبب فقر أسرته المدقع، لم أشعر ببهجة كبيرة هذا العيد، وتوقعت ذلك في ظل معاناة والدي الذي يعمل موظفاً بسبب ظروفه المادية.
أما الطفل ساهر أبو الحسنى (11 عاماً) الذي انتظر "عيديته" المعهودة من والديه لكنه لم يحصل عليها هذه المرة، فقال، إن خجله منهما لم يمكنه من السؤال عن "عيديته"، وأضاف لـ"الأيام" اكتفيت بـ"عيدية" قليلة لم تتعد 10 شواكل فقط، أنفقتها خلال اليوم الأول من عيد الأضحى وباقي الأيام لم أخرج من المنزل.
وحاول هؤلاء الأطفال الاحتفال بالعيد وانتظروا "عيديات" من ذويهم لكن الظروف المادية الصعبة فرضت نفسها، ونالت كثيراً من بهجة العيد بالنسبة لهم.
لكن عددا غير قليل من المهرجين الذين ارتدوا لباس الدمى حاولوا إدخال البهجة إلى قلوب هؤلاء الأطفال.
وكانت بعض المؤسسات الخيرية نظمت جولات في الشوارع والساحات العامة، لعدد من المهرجين الشباب الذين رسموا على وجوه الأطفال بعض الزهور ولونوها بألوان العلم الفلسطيني. في المقابل، لم تتمكن غالبية الأسر لاسيما الفقيرة، من شراء الأضاحي في عيد الأضحى لهذا العام، بسبب ظروفها المالية الصعبة، وانتظرت قدوم حصص قليلة من لحوم الأضاحي التي وزعتها المؤسسات الخيرية والأغنياء.
وقال المواطن مصطفى خير الله من مخيم جباليا الذي يعمل في ورشة محلية ولا تتعدى أجرته اليومية 30 شيكلاً، لم أتمكن من شراء أضحية بثمن يقدر بضعفي راتبي الشهري، وأنا أعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد.
أضاف لـ"الأيام"، بالكاد استطعت توفير بعض الملابس لأطفالي، وتمكنت من توفير بعض احتياجاتهم، وفي وقت شعرت بغياب البهجة عنهم وهم يقضون أيام العيد بدون "عيديات".
وقال باسم حسين (30 عاماً)، إنه كان ينتظر بشغف استلام لحوم الأضاحي لسد حاجة أسرته في أيام العيد.
أضاف لـ"الأيام"، إن ظروف أسرته المكونة من خمسة أفراد لم تمكنها من الاحتفال بالعيد، كما باقي الأسر، مشيراً إلى انه تسلم نحو ثلاثة كيلوغرامات من لحوم الأضاحي أتاحت له الفرصة لتناول هذه اللحوم خلال اليومين الثاني والثالث من عيد الأضحى.
وقامت بعض المؤسسات الخيرية بتوزيع لحوم الأضاحي على الآلاف من الأسر الفقيرة.
وعبر المواطنان خير الله وحسين عن فرحتهما بما تسلماه من لحوم الأضاحي، موضحين أنهما سيتمكنان من توفير الطعام لأسرتيهما في الأيام القادمة.[...]

المصدر: الأيام.

التعليقات (0)

اترك تعليق