ما هي حقيقة الأغذية التي تحمل علامة ’طبيعية’؟
ذكر تقرير نشرته أمس مجموعة "كونسيومر ريبورتس" غير الهادفة للربح، أن معظم الأغذية الأميركية المعبأة التي تحمل علامة "طبيعية"، والتي اختبرتها المجموعة، تحتوي في الحقيقة على مستوى كبير من المكونات المعدلة وراثياً.
وقالت المجموعة إنها أجرت مسحاً شمل أكثر من 80 منتجاً غذائياً مصنعاً تحتوي على الذرة أو الصويا، وهما أكثر محصولين معدلين وراثياً إلى حد كبير يزرعان في الولايات المتحدة لتحديد ما إذا كان ما تدعيه علامات التصنيف دقيقاً.
وأضافت المجموعة أنه بينما وجدت أن كثيراً من الأغذية التي تحمل علامة "غير معدلة وراثياً" أو "عضوية" خالية من أي مكونات من الذرة أو الصويا المعدلة وراثياً، فإن جميع الأغذية التي تحمل علامة "طبيعية" احتوت على كميات كبيرة من المكونات المعدلة وراثياً.
وتشمل بعض المحاصيل المعدلة بالتكنولوجيا الحيوية في السوق العالمية في الوقت الحالي، الذرة والصويا والكانولا وبنجر (شمندر) السكر، وجرى تعديلها وراثياً لمكافحة الآفات أو لتحمل الرش المباشر بالمبيدات الحشرية. وتقول الشركات إنها محصولات آمنة، كما تؤيد الكثير من الدراسات العلمية هذه المزاعم.
لكن المنتقدين يشيرون إلى دراسات تبين وجود صلات لهذه المنتجات بمشكلات صحية تعرض لها الإنسان أو الحيوان وبأضرار بيئية.
وقال تحالف دولي للعلماء في شهر تشرين الأول الماضي إنه لا يوجد توافق داخل الجماعة العلمية بشأن سلامة الحاصلات المعدلة وراثياً.
وأقرت ولاية فيرمونت الأميركية قانوناً يلزم الشركات بأن تميز المنتجات الغذائية التي تحتوي على مكونات معدلة وراثياً بعلامة تعلن ذلك، بينما تدرس أكثر من 20 ولاية أخرى إصدار قوانين مماثلة.
المصدر: جريدة العهد.
اترك تعليق