كيف تجعل غذاؤك "صحيًّا" و"متوازنًا"؟
الغذاء المتوازن والنشاط البدني اليومي من أهم عناصر التمتع بصحة جيدة حتى أواخر العمر، وهناك خطوات يجب القيام بها لدى اختيارنا غذاءنا اليومي بحيث تصبح بعد مدة من الزمن عادة ونظامًا يوميًّا تلقائيًّا.
ومن أهم هذه الخطوات النظر إلى كفاية وتوازن الغذاء، أي توافر الكمية الكافية من الطاقة وجميع العناصر الغذائية الضرورية في الغذاء المتناول يوميّاً.
تنافس في الامتصاص
اختصاصية التغذية الدكتورة ريما تيم بينت أن الطعام يضم عناصر غذائية تتنافس في الامتصاص والتمثيل، مثل الكالسيوم والحديد، لذا إن وجود أحد هذه العناصر بكميات أكبر من المعدل الطبيعي يؤثر في امتصاص العنصر المنافس له.
ولفتت إلى ضرورة التحكم بالسعرات الحرارية المتناولة بحيث تكون كافية، أي دون زيادة أو نقص، شارحة أن كمية الطاقة الآتية إلى الجسم من الطعام يجب أن تكون متوازنة مع الطاقة التي تستخدم في الجسم؛ للمحافظة على عمليات الأيض والنشاطات البدنية، إذ إن اضطراب هذا التوازن يؤدي إلى زيادة أو خسارة في وزن الجسم.
وبينت أن كثافة العناصر الغذائية تلعب دوراً هامّاً، فكلما زادت العناصر الغذائية وقلت السعرات الحرارية كانت الكثافة الغذائية للطعام أفضل، فتناول حبة بطاطس مسلوقة أفضل صحيّاً من تناول الحبة نفسها مقلية؛ بسبب ازدياد السعرات الحرارية في الأخيرة؛ نتيجةً لطهوها بالزيت.
وكذلك الأمر (والحديث لتيم) عند تناول شريحة بطيخ أو كوب مشروبات غازية، فكلاهما يعطي المقدار نفسه من الطاقة، ولكن يزود البطيخ الجسم ببعض الفيتامينات والمعادن والألياف، أما المشروبات الغازية فلا تحتوي إلا على السكريات البسيطة، وتخلو من أي فيتامين أو معدن.
ونصحت خبيرة التغذية بالتقليل من تناول الأطعمة الفقيرة بالعناصر الغذائية مثل: رقائق البطاطس والحلويات والمشروبات الغازية (وتسمى أحياناً الأطعمة ذات السعرات الفارغة)، إذ توفر هذه الأطعمة السعرات الحرارية فقط، دون أن تقدم للجسم كمية تذكر من البروتينات أو الفيتامينات أو المعادن.
وبينت أن الاعتدال والتوسط من الأمور المهمة عند تناول الطعام، حتى الأطعمة الصحية، إذ إن الإكثار من تناول أطعمة بعينها دون الأخرى _سواء من المجموعة الغذائية نفسها أم من مجموعات مختلفة_ قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية، وزيادة في عناصر أخرى.
وشددت على ضرورة التركيز على التنويع، إذ يجب أن يختار الشخص أطعمة من كل مجموعة من مجموعات الغذاء يوميًّا، وأن ينوع اختياراته من المجموعة الغذائية الواحدة من يوم إلى آخر.
المصدر: وكالة فلسطين.
اترك تعليق