مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مسرحية تروي سيرة الإمام الحسين (ع) وملحمة كربلاء لأول مرة على مسارح العاصمة الرو

مسرحية تروي سيرة الإمام الحسين (ع) وملحمة كربلاء لأول مرة على مسارح العاصمة الروسية

عرضت بمناسبة حلول شهر محرم الحرام لعام 1436 هـ ولاول مرة في مسارح العاصمة الروسية موسكو مسرحية تعبيرية إنشادية موسيقية تروي سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وملحمة كربلاء في مشهدية تحاكي مسار صراع الحق والباطل عبر التاريخ.
هذه المشهدية أتت ضمن فعاليات "سيمفوزيوم" خريطة العالم الموسيقية التي تشارك فيها قوميات تعبر عن تراثِها و فلسفاتِها المختلفة.
تم إختيار مقطع للعرض ركز على  شخصية «الحر بن يزيد الرياحي» لما في تلك الشخصيةِ من دلائل على التمييز بين الحق والباطل والإنتقال من معسكر الشر إلى معسكر الخير.
وقال مؤدي دور الحر «محسن كيفيكيش»: "هذه دعوة للجميع للصحوة، فكل إنسان يستطيع تغيير مساره من طريق الباطل إلى طريق الحق، من يبحث عن هذا الطريق يجده".
بدوره قال مؤدي دور الشمر «سيد محمد رضا أميني» من مدينة طهران الإيرانية: "من داخلي لست موافقا على أن أشبَّه بالشمر الذي يُعتبر وجها قبيحا مكروها في تاريخ الإسلام، والذي قطع رأس الإمام الحسين (عليه السلام) سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). لكن أخذتُ بنصيحة العلماء الذين عرضوا عليَّ تحديدا فضح حقيقة الإجرام، فوجدت القوة لأداء هذا الدور".
مؤدي دور أبي الفضل العباس (عليه السلام) «بخشالي أيوبي» من مدينة قزوين الإيرانية قال: "الجمهور يرى أننا لسنا ممثلين بل نحن قد جبلنا بحب الحسين (ع) وأهله وأصحابه، تجرعنا الحقيقة ونعيش فصولها ونحاول إيصالها للآخرين. متابعةُ هذه المشهدية تفتح بصائر العالم على من نحن وإلى أين نسير وما هو مصيرنا".
مؤدي دور عبيدالله بن زياد «خليل بيريائي» من مدنية همدان الإيرانية: "حب الإمام الحسين (ع) هو من يساعدني على تحمل أداء دور الطغاة كإبن زياد. نوصل رسالة رفض الإنصياع لأوامر الطغاة وللحكام الجائرين حتى لو سموا أنفسهم اوصياء الله على الأرض!".
من جهتها مديرة العلاقات الدولية في كونسيرفاتوار موسكو «مارغاريتا إيفانوفنا» تقول:  "تتركز في الملحمة قوه روحية هائلة، إضافة لجمال المشهد والذاكرة التاريخية لشعوب عديدة في عالمنا الحاضر، هناك الخطر المشبع بالصراعات حيث تنتفي رغبة الإصغاء للآخر و فهمه. هذا مشهد تاريخي عريق يُظهر الدين والإيمان بشكل الطيبة والخير للبشرية".
توخت المسرحية الكربلائية إيصال القيم الحقيقية للإسلام من فداء وإيثار وإباء في عصر بات فيه تشويه صورة الدين يستعيد من التاريخ صفحاته المظلمة.

المصدر: وكالة أبنا.

التعليقات (0)

اترك تعليق