مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

انعقاد الملتقى النسوي الأول تحت شعار

انعقاد الملتقى النسوي الأول تحت شعار "الوقوف على رؤية المرأة للوحدة الإسلامية" بلندن

عقد في العاصمة البريطانية لندن السبت (٢٥ /١٠)، الملتقى الأول لـ " الوقوف على رؤية المرأة للوحدة الإسلامية"، برعاية الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتضافر جهود الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، والمركز الإسلامي في بريطانيا، وحضور العديد من الشخصيات النسوية الإسلامية البارزة، والناشطات في مجال شؤون المرأة من مختلف القوميات والجنسيات، إضافة حشد كبير من المهتمين بحقوق المرأة وتطلعاتها.
ألقى آية الله الآراكي كلمة في الملتقى تطرق فيها إلى أهداف ثورة سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، في القضاء على الظلم و محاربة الفساد في المجتمع، ومحاولة الإصلاح وإقامة العدل وسيادة الفضيلة في المجتمع الإنساني. ولفت آية الله الآراكي إلى اتحاد أعداء الإسلام وتضافر جهودهم لمحو سيرة وسنة رسول الله(ص) وأهل بيته، مشدداً: ينبغي لكل من يعتبر نفسه من اتباع رسول الله(ص) وأهل البيت(ع)، لاسيما سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، تجنيد كل طاقاته وقدراته لإحياء نهج رسول الله وأهل بيته (ع).
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: إن من أولى المسؤوليات التي تقع على عاتق المسلمين جميعاً، صيانة اتحاد ووحدة الأمة الإسلامية، ومحاولة التصدي لمؤامرة إثارة الفتن وبث الخلافات والتفرقة بين اتباع المذاهب الإسلامية. وأشار سماحته إلى أن بوسع الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، أن يضطلع بدور فاعل ومؤثر في كشف وفضح دسائس ومؤامرات أيادي الاستكبار العالمي وعملاء الصهيونية في إثارة الفتنة الطائفية وبث الخلافات والتفرقة، وذلك من خلال الاستعانة بالطاقات العلمية للمرأة المسلمة والإمكانات الإعلامية المتاحة.

من جهتها أشارت الدكتورة طوبى كرماني رئيسة الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، في كلمتها التي بثت في الملتقى عبر الأقمار الاصطناعية، إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين أفراد المجتمع النسوي، والوقوف على معاناة النساء والأطفال الذين يتعرضون للظلم والاضطهاد والتشريد في سوريا والعراق. كما لفتت الدكتورة كرماني إلى الخلفية التي استدعت تأسيس الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، والأهداف والبرامج التي يسعى إلى ترجمتها على صعيد الواقع بما يعزز التواصل داخل المجتمع النسوي، ويخفف من معاناة المرأة المسلمة و يصون حقوقها وكرامتها.

كما ألقت السيدة نازيا كريم من البحرين، عضو الاتحاد العالمي للنساء المسلمات، كلمة في الملتقى حاولت من خلالها تسليط الضوء على معاناة المرأة المسلمة في كل من البحرين، والأوضاع المؤلمة التي تواجهها النساء في العراق وسوريا.

واختتم الملتقى أعماله بكلمة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور شمالي، رئيس المركز الإسلامي في بريطانيا، أشار فيها إلى مواقف الإمام الخميني الراحل الصريحة والواضحة في دعم النشاط الاجتماعي للمرأة المسلمة والتأكيد على ضرورة الاضطلاع بدورها داخل الأسرة وفي المجتمع. كما لفت حجة الإسلام شمالي إلى أهمية موضع الوحدة داخل المجتمع النسوي سواء على الصعيد الفردي والاجتماعي، خاصة بالنسبة للنساء المسلمات اللواتي يتواجدن في المجتمعات غير الإسلامية.

المصدر: وكالة أنباء التقريب.

التعليقات (0)

اترك تعليق