مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أكبر المدن السنية في إيران تحيي ذكرى عاشوراء

أكبر المدن السنية في إيران تحيي ذكرى عاشوراء

أحيا أبناء كردستان المسلمون الأوفياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين سبط الرسول الأكرم(ص)، حيث خرجوا في مسيرات حسينية حاشدة تعج بصرخات "هيهات منّا الذلة"، وتدين وتستنكر مشاريع الاستكبار العالمي لاسيما أميركا وحلفائها الغربيين، وتؤكد على تضامن المسلمين ووحدتهم، دفاعاً عن الإسلام وتحقيقاً لعزتهم وكرامتهم.
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) بمدينة سنندج ذات الأغلبية السنية، مشيراً إلى أن أبناء المدينة خرجوا عن بكرة أبيهم ظهر عاشوراء، للتعبير عن حزنهم ومواساتهم باستشهاد الإمام الحسين سبط رسول الله، حيث اكتظت شوارع المدينة بمواكب العزاء ومظاهر الحزن والمصاب، وبأصوات المعزين وهم يرددون صرخات التضحية والفداء دفاعاً عن دينهم وإسلامهم، وحرصهم على تضامنهم ووحدتهم، وشجبهم واستنكارهم لدسائس ومؤامرات الاستكبار العالمي التي تستهدف الأمة الإسلامية.

وأضاف: حاول المشاركون في هذه المسيرات الشعبية من الرجال والنساء بمختلف الفئات والأعمار، التعبير عن مشاعرهم وأحزانهم كل على طريقته الخاصة، مجسدين بذلك حبهم لأهل البيت (عليهم السلام)، والتعبير عن حزنهم ومواساتهم لذكرى عاشوراء ومصاب سيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه الكرام النجباء.
ويشير مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) إلى شوارع المدينة حفلت بالمظاهر والصور التي اعتادت عليه المدن الشيعية في هذه المناسبة من مظاهر السواء، وشعارات مقارعة الظلم والاستبداد، وتوزيع النذورات وأنواع الطعام، إضافة إلى اللافتات التي تؤكد على حب الحسين (ع) وتعيد إلى الأذهان مبادىء وقيم الثورة الحسينية وتضحيات رموزها وأبطالها. وقد اختتمت المسيرات الحسينية بالتجمع في ميدان الثورة في مركز المدينة، حيث ألقى حجة الإسلام والمسلمين هادي عباسي خراساني كلمة في المعزين، أشار فيها إلى المشاريع الاستكبارية التي تستهدف الإسلام والمسلمين، مشدداً على أنه ليس أمام جبهة الاستكبار من خيار سوى التسليم لهدير الصحوة الإسلامية التي عمت العالم، لافتاً إلى أن الإسلام دين شامل وأن النهضة الحسينية نهضة عالمية. وأضاف حجة الإسلام خراساني: أن شعار "هيهات منّا الذلة" سوف يبقى خالداً على مرّ التاريخ، وأنه تعبير عن هوية النهضة الحسينية وشعارها لشعوب الأرض الطامحة للحرية والعزة والكرامة.
وفي الختام اصدر المشاركون فيها بياناً أعربوا فيه عن شجبهم و استنكارهم للتطرف و الإرهاب الذي يمارس باسم الإسلام، ولما يحاك ضد الأمة الإسلامية على أيدي الاستكبار العالمي بقيادة أميركا المجرمة، وشددوا على وحدتهم وتضامنهم جنباً إلى جنب مع أخوتهم في الوطن والدين.
ومما يذكر في هذا الصدد، أن أبناء مدينة سنندج الذين ينتسبون في غالبيتهم إلى المذهب الشافعي، اشتهروا بحبهم وولائهم لأهل البيت (عليهم السلام )، وبحرصهم على انتمائهم الإسلامي بعيداً عن النزعات الطائفية والتعصبات المذهبية.


المصدر: وكالة أنباء التقريب.

التعليقات (0)

اترك تعليق