مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

عاشوراء في ألمانيا

عاشوراء في ألمانيا

في ألمانيا، كما في كل دول العالم يستذكر المسلمون واقعة الطف، الفاصلة بين الحق والباطل كل عام بأجواء احتفالية تليق بالواقعة الأليمة.. مواكب في كل المدن تحيي شعائر ثورة الحسين عليه السلام وفاجعته على أرض كربلاء.
وفي برلين كشف المعزون عن ولائهـم لائمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال حضورهم في المساجد والحسينيات  بمختلف مـدن ألمانيا وإقامة العزاء وقراءة المراثي في ذكرى استشهـاد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عـليـه السلام) وصحبه الأبرار.
كما شهدت مدن برلين وهامبـورغ وأخن حضورا لافتا في مـراسـم العـزاء التي أقيمت تخليدا لذكرى واقعة الطف. وقد بدأت مراسم العزاء فـي مخـتلـف المدن بإقامة صلاة الجماعة و قراءة زيـارة الإمام الحسين(ع) ومن ثم سـرد الأشعار والمـراثـي التي تكشف عن خفايا جانب من حوادث كربلاء.
أما مدينة أسن فقد شهدت مراسيم  انطلاق إحياء ذكرى واقعة الطف باستعدادات ضخمة أتضمنت المراسيم يومياً محاضرة إسلامية قبل صلاة المغرب والعشاء تلاوة لآيات من الذكر الحكيم و... المجلس الحسيني مع عروض مستوحات من واقعة، الطف أراجيز حسينية شعبية مع قصائد إلقائية لشعراء المنبر الحسيني  قصائد لطمية للشاعر ثامر السراج الكاظمي الذي أخذ على عاتقه إدارة الموكب مع ثلة من الشباب الحسيني، العشاء على مائدة سيد الشهداء عليه السلام.
وفي مدينة بون بالغرب الألماني تقام فيها كل عام مراسيم عاشوراء من قبل المسلمين وهي فرصة للتلاحم والاصطفاف من اجل العراق والدعاء للجيش العراقي البطل بالانتصار على عصابات القتل المجرمة هذا ما قاله الشيخ أبو علي الأنصاري المشرف على الجمعية العراقية التي تنظم هذه المراسيم ويضيف أن  النظر إلى ثورة كربلاء على أنها حدث تاريخي كغيره من الوقائع التي سجلها التاريخ والتي نتجت عن تضافر ظروف سياسية وفكرية لتعبر عن موقف امة اقتضت تغييرا بهذا الأسلوب الفريد الذي لم تشهده كل تجارب الأمم والشعوب السابقة والذي لن يتكرر بكل عناصره وخصوصياته ذلك أن هذه النظرة ستخرج قضية كربلاء عن كونها منهجا كاملا وأسوة صالحة للاقتداء بها وإتباعها في كل وقت ولعل الإشارة إلى هذا المعنى كانت واضحة وتامة في الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام: كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.
السيدة جنان الهاشمي ترى أن إحياء ذكرى عاشوراء السنوية وإقامة مجالس العزاء في ألمانيا التي يحضرها الكبار والصغار هي فرصة للتلاحم بين العراقيين فيما بينهم ونبذ كل الفتن الطائفية من أجل بناء العراق وقبلها القضاء على عصابات (داعش) وردهم إلى جحورهم ليعود العراق آمنا ومستقرا مهتديا بنهج الأئمة الأطهار على أرضه ومقتديا ببطولة الإمام الحسين عليه السلام وثباته على المبدأ واستشهاده من أجل رفع راية الحق.


المصدر: وكالات.

التعليقات (0)

اترك تعليق