مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مسلمو لندن يجددون البيعة لثورة الإمام الحسين ضد الإرهاب

مسلمو لندن يجددون البيعة لثورة الإمام الحسين ضد الإرهاب

أحيا المسلمون في بريطانيا ذكرى أيام عاشوراء هذا العام وسط زخم كبير ومشاركة واسعة من أبناء الجالية المسلمة، مؤكدين أن عاشوراء هي لكل المسلمين وأنها دعوة دائمة للوحدة.
كما اعتبروا أن المسلمين في أمس الحاجة إلى إتباع نهج الإمام الحسين "عليه السلام" للوقوف بوجه القهر والاستبداد دون خوف أو وجل. 

وتوافد أبناء الجالية المسلمة على المراكز الإسلامية لإحياء مراسم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين "عليه السلام"، يستلهمون من ثورته المباركة القيم التي ضحى من أجلها، قيم التضحية والفداء والإصلاح الحقيقي.
وقالت إحدى المسلمات لمراسلة العالم: أتيت إلى هذه المراسم لأن الإمام الحسين "عليه السلام" أراد لنا أن نتبع نهجه كنموذج إنساني سمح، موضحة أنها تقتدي به في الطيبة ومساعدة الناس والتمسك بأصول الدين.
ويحرص الحضور على تجديد البيعة مع الإمام الحسين "عليه السلام"، فما أشبه اليوم بالأمس، فذكرى هذا العام تأتي والأمة الإسلامية غارقة في أزماتها وحروبها حيث تواجه التحديات والفتن والإرهاب.
واعتبر باحث أكاديمي بجامعة لندن عمار الناشد، إن عاشوراء مناسبة للوحدة وهي لكل المسلمين وليس لمذهب بعينه، لأن الإمام الحسين كافح ليبقى الإسلام من أجلنا جميعاً، مشدداً على أنه ما أحوج المسلمين الآن إلى فكرة الزعيم الثائر الذي يتصدى للطغيان ويقول الحق دون خشية وبطريقة سياسية ماهرة ودبلوماسية وحضارية.
هذا وتشكل المجالس العاشورائية ملتقى للأسرة المسلمة التي تعيش في الغرب وفرصة لتعرف الأبناء على قيمهم الدينية وثقافتهم، ويتعلمون أن نهضة الحسين "عليه السلام" نهضة عالمية ومبدئية لتثبيت الحق والكرامة للمجتمع البشري.
وأكدت باحثة تربوية ندي الشمري: أنه على الأسرة في بريطانيا تربية أطفالها على النشء الجديد من خلال التوعية على أهداف ثورة الحسين الحقيقية، والتي اعتبرتها بأنها ثورة عقائد وثورة أخلاق وثورة مبدأ، وثورة المظلوم ضد الظالم.
وأفادت مراسلة العالم في لندن، إن عاشوراء تأتي هذا العام والأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى استعادة وعي ثورة كربلاء، وعي الحدث والفكرة والغوص في أعماقها، ربما يشكل ذلك حلاً ومخرجاً لواقع هذه الأمة.



المصدر: وكالة أنباء التقريب.

التعليقات (0)

اترك تعليق