انطلقت خلال السنوات الأخیرة أزید من ۱۰ حملات لإحیاء الحجاب الملتزم الذی أخبر الله عنه في قرآنه الکریم، وهذا بعد ما اختزلت أغلب الجزائریات هذا اللباس الإسلامی بـ"فولارة" تغطي الرأس فقط، حیث بات الحجاب العصري -کما یحلو للکثیرین تسمیته -أکثر حضورا في الجامعات والمدارس والشارع والمؤسسات العمومیة والخاصة، ما یطرح الکثیر من الأسئلة حول شرعیة هذا اللباس، والهدف من ارتدائه..!؟
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(إکنا) أنه شهدت الجامعة الجزائریة العدید من الحملات لمحاربة الحجاب العصري الذي حوّل الفتیات إلى فتنة تمشي على الأرض، بارتداء ملابس ضیقة ومغریة محسوبة على الحجاب، وهي في حقیقة الأمر ملابس تضرب مصداقیة هذا اللباس الإسلامیي وتشوهه وتجعل منه غطاء یستر الشعر لا أکثر..!
أطلق الفرع الطلابیي الحر لجامعة باب الزوار حملة أطلق علیها اسم "قالوا أخطیک من الحجاب"، کان هدفها تجدید مفهوم وصورة الحجاب الملتزم لدى الجامعیات، حیث نجحت هذه الحملة فیي تحجب الکثیر من الفتیات، وتصحیح الحجاب لدى أخریات، وحققت هذه الحملة هدفها بتحجیب أزید من 50 طالبة، وجاءت نتیجة انتشار الحجاب العصري الذي باتت ترتدیه أغلب الجامعیات.
ومن جهتم، أطلق عدد من طلبة وطالبات المدرسة العلیا للأساتذة ببوزریعة بالعاصمة حملة (حجابک حصنک)، والتي تهدف لتحجیب الجامعیات، تزامنا مع انتشار مظاهر العریي والانحلال الأخلاقي، وکذا ظاهرة التبرج المبالغ فیه، التي اجتاحت المدرسة في السنوات الأخیرة، الأمر الذي مسّ بسمعة وصورة المدرسة کحرم جامعیي لتکوین أساتذة وأستاذات المستقبل، هذا ما دفع بمنظمیي هذه الحملة لإطلاقها على نطاق واسع في المدرسة، بمبادرة عدد من الطلبة والطالبات من مختلف النوادي والمنظمات، الذین نجحوا في تحجیب أکثر من 40 طالبة.
وبعیدا عن الجامعة، أطلقت العدید من الأحزاب السیاسیة والجمعیات المدنیة حملات لتصحیح مفهوم الحجاب الملتزم، على غرار أکادیمیة جیل الترجیح المحسوبة على حرکة مجتمع السلم، والتي أطلقت حملة أطلقت علیها اسم "حملة تصحیح الحجاب"، واختارت لها شعار"زینیي أخلاقک بألوان حجابک"، وشملت الجامعات والمؤسسات والشوارع والنوادي، وکان الهدف منها إعادة بعث الحجاب الملتزم الذي بات یعرف تراجعا رهیبا وسط الجامعیات والفتیات الأقل من ثلاثین سنة.
ومن جهتها، أطلقت جمعیة "الدعوة" ببلدیة ولاد أیعیش أول أول حملة وطنیة لتحجیب الفتیات الصغیرات الأقل من 15 سنة، بهدف زرع معنى الحجاب الملتزم وسط الفتیات، والتي شارک فیها عشرات رجال الأعمال الذین تبرعوا بأموالهم من أجل توزیع هدایا و"حجاب" على کل فتاة ترغب في التحجب.
اترك تعليق