مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بعد 12 عاما... والدة الأسير حسام من سلفيت تستعد لاحتضانه

بعد 12 عاما... والدة الأسير حسام من سلفيت تستعد لاحتضانه

ساعات تفصلها عن سنوات العذاب التي عاشتها أسرة الأسير حسام شاهين من مدينة سلفيت الذي يرزح أبنها خلف القضبان منذ 12 عاما ونصف العام قضاها ما بين الألم والمرض والحرمان.
بحسرة ولوعة فراق ابنها تعتصر قلبها وشوقها له، أخذت والدة حسام تحدثنا عن فلذة كبدها الذي حرمها منها سجان ظالم، قائلة: "لم أصدق أنني سأحتضن حسام للمرة الثالثة منذ أعوام، بعد ساعات، ما أجملها من لحظات، رائحته ما زالت في مخيلتي وصوت أنفاسه ما زالت تحتضن أنفاسي، صليت ودعيت الله من أجل هذا اليوم، أن أراه الحمد لله لم يحرمني الله من رؤيتي له حرا قبل الممات".

وتستكمل حديثها بلوعة شوقها وبكلمات متقطعة تسبقها ابتسامة قائلة: "الآن عمر حسام 40 عاما اعتقل أول مرة وكان عمره 12 عاما وتعرض إلى تعذيب وحشي وبعد الإفراج عنه تمت مطاردته واعتقاله، مرة أخرى بتاريخ 17/2 / 2002، وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن 12 عامًا ونصف العام. ومن حينها يعاني ابني من آلام شديدة نتيجة التهاب في قدمه اليمنى حيث كسرت بعد مواجهات مع جنود الاحتلال، وما زال مكان العملية مفتوحًا وبحاجة إلى علاج.

صمتت لتجهش بالبكاء ونبرة صوتها الممزوج بالحزن والفرح تواصل حديثها قائلة: "فرحتي بحسام تبقى منقوصة وذلك بسبب وضعه الصحي السيئ، لأن الجرح ينزف من رجله باستمرار ويخرج الصديد الأصفر فلم يكن هناك اهتمام من قبل سلطات الاحتلال بوضعه، مشيره أن الأطباء أخبره أن مصير قدمه البتر، وعليه أن يستعد إلى هذا المصير".

وعن معاناتها في غياب ولدها حسام تتحدث قائلة: "ثلاث سنوات ولم يكن باستطاعتي زيارته بسبب مرضي وعمري الذي يبلغ 78عاما، فأنا متلهفة لرؤيته واحتضانه، وأول شيء سنقوم بعلاجه بأسرع وقت ومن ثم سأفرح فيه قبل الممات، وسيبدأ حياة جديدة بعيدة عن أربعة جدران مغلقة، حياة لن يسمع فيها صوت سلاسل السجان".

وتتمنى أم حسام "أن تبقى قضية الأسرى على سلم الأولويات وأن يفرج الله عن جميع الأسرى ويردهم إلى أهلهم سالمين، وأن تفرح جميع الأمهات بحرية أبناءهم كما هي".

المصدر: وكالة معا.

التعليقات (0)

اترك تعليق