مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ما جاء عن الرضا(ع) في تزويج السيدة فاطمة(ع)

ما جاء عن الرضا(ع) في تزويج السيدة فاطمة(ع)

ما جاء عن الإمام الرضا(ع) في تزويج السيدة فاطمة(ع):
1- حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه بمرورود قال حدثنا أبوالعباس
أحمد بن المظفر بن الحسين قال حدثنا أبوعبد الله محمد بن زكريا البصري قال حدثني المهدي بن سابق قال حدثنا علي بن موسى بنجعفر(ع) قال حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده(ع) قال قال علي بن أبي طالب(ع) لقد هممت بالتزويج فلم أجترئ أن أذكر ذلك لرسول الله(ص) وإن ذلك اختلج فيصدري ليلي ونهاري حتى دخلت على رسول الله(ص) فقال لي يا علي قلت لبيك يا رسول الله قال هل لك في التزويج قلت رسول الله أعلم وظننت أنه يريد أن يزوجني بعض نساءقريش وإني لخائف على فوت فاطمة فما شعرت بشي‏ء إذ دعاني رسول الله(ص) فأتيته فيبيت أم سلمة فلما نظر إلى تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه يبرق فقال لييا علي أبشر فإن الله تبارك و تعالى قد كفاني ما كان همني من أمر تزويجك قلت وكيفكان ذاك يا رسول الله قال أتاني جبرئيل(ع) ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها فناولنيهما فأخذتهما فشممتهما وقلت يا جبرئيل ما سبب هذا السنبل والقرنفل فقال إن الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنان من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنان كلها بمغارسها وأنهارها وثمارها وأشجارها وقصورها وأمر رياحها فهبت بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها بالقراءة فيها طه وطس وحمعسق ثم أمر الله عز وجل مناديا فنادى ألا يا ملائكتي وسكان جنتي اشهدوا أني قد زوجت فاطمة بنت محمد(ص) من علي بن أبي طالب رضى مني بعضهما لبعض ثم أمر الله تبارك وتعالى ملكا من ملائكة الجنة يقال له راحيل وليس في الملائكة أبلغ منه فخطب بخطبة لم يخطب بمثلها أهل السماء ولا أهل الأرض ثم أمر مناديا فنادى ألا يا ملائكتي وسكان جنتي باركوا على علي بن أبي طالب(ع) حبيب محمد(ص) وفاطمة بنت محمد(ص) فإني قد باركت عليهما فقال راحيل يا رب وما بركتك عليهما أكثر مما رأينا لهما في جنانك ودارك فقال الله عزو جل يا راحيل إن من بركتي عليهما أني أجمعهما على مجتبى وأجعلهما حجتي على خلقيو عزتي و جلالي لأخلقن منهما خلقا ولأنشأن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لحكمي بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين فأبشر يا علي فإني قد زوجتك ابنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن وقد رضيت لها بما رضي الله لها فدونك أهلك فإنك أحق بها مني ولقد أخبرني جبريل(ع) أن الجنة وأهلها مشتاقون إليكما ولولا أن الله تبارك وتعالى أراد أن يتخذ منكما ما يتخذ به على الخلق حجة لأجاب فيكما الجنة وأهلها فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت وكفاك برضاء الله رضى فقال علي(ع) رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي فقال رسول الله(ص) آمين.

2- حدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا أبو محمد بكر بن عبدالله بن جندب قال حدثنا أحمد بن الحرث قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بنمحمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي بن أبي طالب(ع) قال لقد هممت بتزويج فاطمة(ع) ولم أجتر أن أذكر ذلك لرسول الله وذكر الحديث مثله سواء.

ولهذا الحديث طريق آخر قد أخرجته في مدينة العلم.

3- حدثنا أبو محمد جعفر بن النعيم الشاذاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس حدثنا إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بنخالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي(ع) قال قال لي رسول الله(ص) يا علي لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا خطبناها إليك فمنعتنا وتزوجت عليا فقلت لهم والله ما أنا منعتكم وزوجته بل الله تعالى منعكم وزوجه فهبط علي جبرئيل(ع) فقال يا محمد إن الله جل جلاله يقول لو لم أخلق عليا(ع) لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه.

4- حدثنا بهذا الحديث أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه عن علي بن أبي طالب(ع) عن رسول الله(ص).

وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في كتاب مولد فاطمة(ع) وفضائلها.


المصدر: عيون أخبار الرضا: الشيخ الصدوق. ج1.

التعليقات (0)

اترك تعليق