مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الموز Bananas

الموز Bananas يقلل من خطر السكتة الدماغية

غني بالبوتاسيوم؛ القوة العلاجية تساعد على:
- تقليل خطر السكتة الدماغية
- خفض ارتفاع ضغط الدم
- التخفيف من الحموضة
- الوقاية من القرح
- التعجيل بالشفاء من الإسهال
لقد أظهرت الدراسات أن الثمرة التي توجد تحت هذه القشرة الزلقة يمكنها أن تفعل العجائب لصحتنا، فقد يفيد الموز في الوقاية من عدة حالات منها النوبات القلبية والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والعدوى. كما تساعد ثمار الموز أيضا في شفاء والتئام القرح.
 ولا يوجد ما يحول دون تناول كميات كبيرة من الموز، وبالفعل يتناول الرجال والسيدات والأطفال ما يقارب من 27 رطلًا من الموز كل عام. وربما بعد أن تتعرف على فوائد الموز الصحية قد ترغب في زيادة هذه الكمية إلى 28 رطلًا.

تناول الموز من أجل القلب
 إذا كنت تعاني ارتفاعا في ضغط الدم في السنوات الأخيرة، فربما يكون الوقت قد حان لقضاء عطلة في إحدى المناطق الاستوائية. فإذا لم تستطع الشمس وأمواج البحر أن يخفضا من ضغط دمك فإن ثمار الموز سوف تقوم بذلك يقينًا.
 يعتبر الموز أحد أفضل المصادر الطبيعية للبوتاسيوم، فكل ثمرة من الموز تمد الجسم بنحو 396ملليغرام، أي 11% من المقدار اليومي لهذا المعدن الأساسي. وتظهر الدراسة تلو الأخرى أن الأشخاص الذين يتناولون أغذية غنية بالبوتاسيوم ينخفض لديهم بشكل واضح احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض ذات الصلة به مثل نوبات القلب والسكتة الدماغية.
 حتى لو كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم بالفعل، فإنّ تناول الكثير من ثمار الموز قد يخفض بشكل واضح أو حتى يخلصك من الحاجة إلى تناول أدوية ضغط الدم، وهذا طبقا لما يقوله العلماء في جامعة نابولي في إيطاليا. ويعتقد الباحثون أنّ إحدى الطرق التي تجعل الموز يحافظ على انخفاض ضغط الدم هي أنه يقي من تكون طبقة تلتصق بجدران الشرايين. وثمار الموز تقوم بذلك بمنع كولسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة الضارة من التأكسد، مهي عملية كيميائية تزيد احتمال تراكمها. ولعل هذا هو السبب في أن الموز مفيد في الوقاية ضد تصلب الشرايين؛ هذا التصلب الذي يعد أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بضغط الدم ونوبات القلب والسكتة الدماغية.
  والشيء الجميل هو أنه لا حاجة لأن يتناول الشخص كميات كبيرة من الموز لكي يحصل على هذه الفوائد -هكذا يقول الدكتور "ديفيد بي. يونج" أستاذ الفيزيولوجيا والفيزياء الحيوية في المركز الطبي بجامعة "مسيسبي" في "جاكسون"- حيث إن مجرد تناول ثلاث إلى ست حصص غذائية يؤدي المهمة ويحقق الهدف.
 ويضيف دكتور "يونج": "ولقد أظهرت الدراسات أنه يمكن للشخص أن يحصل على أقصى استفادة من تناول كميات صغيرة. إن نصيحتي هي أن تعتبر الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الحب والمال؛ ليس في إمكانك قط أن تحصل على الكثير منهم".

راحة المعدة

 على الرغم من حاجتنا إلى المزيد من الأبحاث في هذا الصدد، إلا أن الموز قد يحل محل مضادات الحموضة ومجموعة من الأدوية التي تقبع في خزانتك كوسيلة فعالة لتهدئة الالتهابات الداخلية للحموضة وسوء الهضم. وعلى الرغم من أن الخبراء لا يعرفون كيف تعمل هذه الأدوية، إلا أن الموز يبدو أنه يعمل كمضاد طبيعي للحموضة.
 بالإضافة إلى ذلك، يفيد الموز في الوقاية من القرح وعلاجها. يقول الدكتور "ويليام رو درمان" أخصائي طب الجهاز الهضمي في "أورلاندو" في فلوريدا: "لقد أظهرت بعض الدراسات أنّ للموز تأثيرا كبيرا وقائيًا في علاج القرح، ولكننا نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لكي نعرف ذلك على سبيل اليقين".
 ويعتقد العلماء أن الموز ربما يشكل حماية ضد تلف المعدة بطريقتين. أولًا، هناك مادة كيمياوية في الموز تسمى مثبط "بروتيز – Protease" (إنزيم  بروتيني) يبدو أنها لها القدرة على قتل الباكتيريا الضارة التي تسبب القرح قبل أن تمارس عملها. ثانيًا، يستحدث الموز إفراز المخاط الواقي، وهو عبارة عن طبقة تمنع الأحماض القوية من أن تصل إلى بطانة المعدة الرقيقة.


إعادة التوازن

عندما تصاب بحالة شديدة الوطأة من الإسهال، فمن المهم أن تعيد تزويد جسمك بكل السوائل الحيوية والمواد المغذية التي استنفذها الإسهال. والموز هو الغذاء الذي يصلح لهذا التعويض كما يقول دكتور "رو درمان".
 يضيف "رو درمان": "يعتبر الموز مصدرًا جيدًا للمواد المحللة كهربيًا –مثل البوتاسيوم- والتي تفقدها عندما تصبح مصابا بالجفاف". والمواد المحللة كهربيًا (Electrolytes) هي معادن تتحول إلى جزئيات مشحونة كهربيًا في الجسم، تساعد في السيطرة على كل شيء تقريبًا يحدث في الداخل من انقباض العضلات وتوازن السوائل إلى نبضات القلب.
 بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الموز على مادة البكتين، وهي ألياف قابلة للذوبان تعمل مثل الإسفنج في القناة الهضمية حيث تمتص السوائل وتساعد على وقف الإسهال.


الحصول على أقصى فائدة
عليك بتوسيع الأفق.  حتى إن لم تكن مغرما بالموز كوجبة خفيفة، فهناك طرق شتى للحصول على فائدته العلاجية. إنّ الناس في دول الكاريبي وأميركا الجنوبية والوسطى كثيرا ما يضيفون الموز على كل الأطباق يوميًا بدايةً من رغيف اللحم وحتى أطباق الطعام في الفرن. ولأن الموز يتسم بمذاقه وحلاوته المعتدلة فهو ينجح مع كل الأطباق.
عليك أن تشتري عنقودا من الموز. إن أحد أسباب عدم تناول الكثير من الموز هو أن الموز يطرى ويلين قبل أن تشرع في تناوله. إليك حيلة لكي تحفظه طازجًا: عندما يصبح الموز طريًا بشكل سريع ضعه في الثلاجة، فهذا يوقف عملية النضج (لا تنزعج عندما تحول البرودة قشرة الموز إلى اللون الأسود لأن الثمرة من الداخل سوف تظل طازجة ولذيذة المذاق).
وعلى الجانب الآخر، عندما تنتظر الموز الأخضر حتى ينضج، يمكن أن تعجّل من عملية النضج. ضع الموز في كيس بني اللون في درجة حرارة الغرفة. إن غاز الأثيلين الذي يفرزه الموز بطريقة طبيعية سوف يسرع  من عملية النضج.


المصدر: كتاب الأطباء عن العلاج بالغذاء: سيلين بيجر، مكتبة جرير.

التعليقات (0)

اترك تعليق