مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كيف يستفاد من التوابل في العلاجات المنزلية؟

كيف يستفاد من التوابل في العلاجات المنزلية؟

تستحق بعض التوابل أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض، فقد جاء في مقولة شهيرة لـ "أبوقراط" أبو الطب في العالم: "ليكن غذاؤك دواءك، وعالجوا كل مريض بنبات أرضه فهي أجلب لشفائه". فالأعشاب ليست بالضرورة علاجا، ولكنها قد تكون وقاية من العديد من الأمراض، كما أنها تمد الجسد بالكثير من المواد التي تحفظ قوته، منها على سبيل المثال:

ومن أشهر التوابل ذات الفوائد الغذائية العالية:
الكمون (Cumin):
عرفه المصريون القدماء واكتشفوا أهميته في التحليل والتنظيف، فكانوا يقدمونه كهدايا للمعابد، وجاء الكمون في البرديات القديمة ضمن أكثر من٦٠ وصفة علاجية، منها علاج حالات الحمى والدودة الشريطية وعسر الهضم والمغص المعوي وطرد الغازات وكمضاد لكثرة الطمث.

كما صنع المصريون من الكمون دهانا مسكنا لآلام المعدة، وأوجاع الروماتيزم والمفاصل ونزلات البرد ولشفاء الحروق. ومن المعروف أن الكمون علاج لأمراض القولون العصبي وهو يستخدم أيضاً كطارد للغازات ومسكن للمغص، ويمكن لربة المنزل وضعه مع البيض أو اللحوم فيعطيها نكهة مميزة ويحسن من الهضم.

الشطة (Chili)- يسهل إفراز اللعاب:

وتأتى الشطة أيضا من ضمن أنواع التوابل ذات القيمة العالية، والتي تساعد على الهضم. فهي تسهل إفراز اللعاب، مما يحسن من عملية الهضم، إلا أن كثرتها تسبب المغص.

الفلفل (Pepper)-لزيادة حركة الأمعاء:
الفلفل الأسود المطحون لا يقل أهمية عن الخل والشطة في تنظيمه لحركة الأمعاء، وذلك بسبب المواد الفعالة الموجودة بالفلفل والتي تساعد على زيادة حركة الأمعاء وتحسين عملية هضم المواد الغذائية، بالإضافة لاحتوائه على بعض الأنواع من الأملاح والمعادن المفيدة لجسم الإنسان.
ويعد الفلفل الأبيض نوعاً آخر من أنواع الفلفل، والذي يساعد تناوله مع المواد الغذائية في الوقاية من آلام الظهر ويزيد من حجم السائل المنوي بجانب علاجه للرشح والنزلات الصدرية.

الزنجبيل (Ginger)- مضاد للمغص:
يعتبر الزنجبيل من أهم التوابل التي تساعد على التخلص من آلام القولون، ووضعه كمعطر مع المواد الغذائية يساعد على الهضم ويزيد من معامل هضم المواد الغذائية، ويزيد من القوة الجنسية، وهو مضاد للمغص.
وإذا تناوله الشخص مع الزبد يعمل كملين للأمعاء، بالإضافة لأن المواد الفعالة الموجودة في الزنجبيل تفيد في عملية الأكسدة الخلوية محافظة بذلك على صحة الخلايا الجسمية، وبذلك فهو من المواد الغذائية الطبيعية التي تعمل كمضاد للأكسدة، محافظاً على صحة الخلايا الجسمية وشبابها فهو يقي من الشيخوخة.

الزعفران (Saffron) - يحافظ على حيوية الخلايا:
غني بالأملاح والمعادن ويمكن استخدامه كمواد عطرية مع الأغذية في حالات فقر الدم، كما أنه يحافظ على حيوية الخلايا الجسمية وشبابها.

الكزبرة (Coriander)- وتأخير ظهور التجاعيد:
لا تقل الكزبرة أهمية عن الزنجبيل في تأخير ظهور التجاعيد وتساعد على نشاط البشرة، إلى جانب فوائد عديدة مثل تقليل نسبة الكوليسترول وغزارة النزيف الناتج عن آلام الدورة الشهرية.

الخردل:
من المواد العطرية التي تستخدم كتوابل للحوم ويستخدم كمنفث للبلغم في حالة الإصابة بالأمراض التنفسية، عند وضعه مع المواد الغذائية، خصوصاً مع المدخنين فهو قاطع للبلغم. والخردل هو البذور الناضجة لنبات الخردل من الفصيلة الصليبية، وهو إما أن يكون أبيض أو أصفر أو أسود.
ودقيق الخردل الأسود أو الأسمر هو المسحوق الناتج من طحن بذور الخردل الأسود أو الأسمر بعد نزع قشرها.

الزعتر (Thyme) - يطرد الغازات:
علاج ناجح لالتهابات الحلق والحنجرة، ويعمل على تنبيه الأغشية المخاطية الموجودة في الفم، ويقويها، ويعمل على تنبيه المعدة وطرد الغازات، ويساعد على الهضم وامتصاص المواد الغذائية وطرد الفطريات من المعدة والأمعاء.

الطرخون (Tarragon) - مخدر لحاسة التذوق:
وعلى الجانب الآخر يعد الطرخون من المواد العطرية التي تؤكل خضراء أو توضع عند طهي اللحوم. وهو من المواد الغذائية الطبيعية الفاتحة للشهية، ويمكن لربة المنزل إعطاؤه للأطفال قبل إعطائهم الدواء، فهو مخدر لحاسة التذوق، ويمكن تناوله مع السمك والبقول كالفول، وأنواع اللحوم الأخرى والبيض. كما أنه يحتوى على الفيتامينات (ك، ب) المركبة وبعض الأملاح كالكالسيوم.

القرنفل (Cloves)- مهدئ ومسكن لآلام الأسنان:
القرنفل نبات ذو رائحة طيبة ونفاذ، يستخدم لعلاج العديد من الأعراض المرضية، كالضعف العام وإحماء الرحم البارد عند النساء، بالإضافة إلى علاج سلس البول، وتخليص الكلى والمثانة من الالتهابات وكونه يحتوى على زيوت طيارة بنسبة ٢٠% فهو يعمل كمهدئ ومسكن لآلام الأسنان. ويدخل القرنفل في صنع الكثير من أنواع الحلويات وبعض الأطباق.

جوزة الطيب (Nut Meg) - رائحة ونكهة لذيذة:
عرفت جوزة الطيب قبل التاريخ الميلادي، وكانت تستخدم كنوع من البهار لتعطى الأكل رائحة ونكهة لذيذة. واستخدامها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وعلاج غازات المعدة. وتشتهر هذه الشجرة في جنوب شرق آسيا في مناطق إندونيسيا وسيلان والهند، ويبدأ جني ثمارها بقطع القشرة الإضافية، وغمرها في ماء مالح، ثم تجفيفها، وهكذا تبقى محتفظة بصفاتها المعطرة: لتباع في الأسواق كأحد التوابل، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات، التي تساعد على هضم الطعام.

الحبهان (Cardamom)- منظف للأسنان:
استعمل قدماء المصريين الحبهان كمنظف للأسنان عبر مضغه، وكانت ملكة مصر الشهيرة كليوبترا تعشق رائحة الحبهان، وتحرص قبل حضور مارك أنتونيو على حرق القرون المسحوقة منه بدلا من البخور. كما استخدمه الرومان لمكافحة أوجاع المعدة بعد ولائمهم، بالإضافة إلى استخدامهم له في الأطعمة والعطور.
وحتى القرن الثالث عشر كان الحبهان هو العلاج الطبي المقبول لمكافحة الأمراض الهضمية المختلفة في جبال الألب الشمالية. وفي ثقافتنا العربية يحتل الحبهان مكانة كبيرة، حيث يسحق مع حبوب البن كما يستعمل في سلق اللحوم بأنواعها، حيث يعطى رائحة ومذاقا رائعا لمرقها.
وعموما يقول المتخصصون أن الحبهان له فوائد رائعة، كطارد للغازات وفاتح للشهية ومنشط هضمي ومضاد للإحساس بالقئ والغثيان والتجشؤ.

المرمرية (Sage)- منشط للجهاز الهضمي:
المرمرية من التوابل المعروفة في المنطقة العربية، وقد عرفها المصريون القدماء. ويستخدم حصى اللبان كمنشط للجهاز الهضمي ومانع للتقلصات وهاضم للمواد الدهنية، فيما تُغلى المرمرية لتهدئة تقلصات المعدة.


المصدر: وكالة أنباء آسيا.

التعليقات (0)

اترك تعليق