مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) في استنكار العدوان السعودي على اليمن

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) في استنكار العدوان السعودي على اليمن


 ندّد المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بالهجوم السعودي بدعم حلفائها ضد الشعب اليمني وطالب المساهمين في هذه الاعتداءات الكف عن هذه الكارثة البشرية.

ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـابناـ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بيانا استنكر فيه غارات السعودية وحلفائها ضد الشعب اليمني.
ونص بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَما نَقَمُوا مِنهُم إِلّا أَن يُؤمِنوا بِاللَّهِ العَزيزِ الحَميد» ﴿البروج ۸﴾
لقد اتحد الشعب اليمني المستضعف بكل أطيافه وقبائله لإعادة الثورة إلى مجراها الحقيقي وإقامة حكومة قائمة على رأي الشعب بعد أن ابتغت الأيادي الخبيثة أن تعبث بهذه الثورة الشعبية. فلم تطق الأنظمة المتخلفة الإقليمية بقيادة السعودية فأقدمت على مغامرة جاهلة وغير مشروعة وشنّت غارات جوية على هذا الشعب البريء.
هذا وجاء الهجوم السعودي على اليمن بُعيد العملية الإنتحارية والتكفيرية التي نفذها عملائهم في مسجدين في صنعاء مما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المواطنين اليمنين المظلومين الذين اجتمعوا لإقامة صلاة الجمعة.
إن هذا العدوان الغاشم الذي شنته السعودية بدعم القوى المنتهزة في المنطقة والغرب لا يعالج مشاكل القوى الإستكبارية بل يريق دماء الأبرياء ويدمر البلد فحسب.
المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بصفته منظمة دولية تنتمي إليها مئات العلماء والشخصيات الإسلامية تقدم التعازي بمناسبة استشهاد المواطنين اليمنين وتتمنى للمصابين الصحة والعافية، كما تلفت أنتباه العالم إلى النقاط التالية:
1ـ إنطلاقا من كلام قائد الثورة الإسلامية؛ آية الله العظمى الخامنئي أن "أمواج الصحوة الإسلامية ظهرت في المنطقة" فإن مواصلة الثورة الشعبية في اليمن هي إحدى تلك الأمواج ومن أمتن الثورات وقد ترسخت دعائمها علي إحياء القيم الإسلامية.
لقد ائتلف في الثورة اليمنية كل ما تتطلبه الحركات الثورية للإزدهار والنمو، ومنها: "النهج الإسلامي" و"إحتواء الشعب" و"قيادة حكيمة" و"دعم علماء الإسلام من السنة والشيعة" و"وحدة الأحزاب والأطياف والقبائل الثورية اليمنية من الشمال (صعدة) إلى العاصمة (صنعاء) إلى الجنوب(عدن).
2ـ إن هذه الثورة الشعبية إزاء نظام فاسد يحكم منذ عشرات السنين ولم يخلّف للبلد إلا الفقر والحرمان وفي الوقت الراهن ما استطاع الرئيس المستقيل البقاء في الحكم رغم الدعم الخارجي وتراجع عن مواقفه ثم هرب إلى خارج القطر ولاذ بالأجنبي.
3ـ قام المحور الغربي- العربي- العبري لردع هذه النهضة اليمنية المباركة بالأعمال التخريبية. وتتكرر حاليا المؤامرة الغربية والصهيونية والبلدان المتخلفة في المنطقة ضد الشعب اليمني من خلال الإرهاب والمعدات العسكرية لإعادة الحكومة الفاسدة إلى سدة الحكم.
4ـ إن قتل الأبرياء في اليمن يمثّل أبشع ألوان الإعتداء على شعب يطمح بالإستقلال والتخلص من تدخل البلدان الأخرى في شؤونها سواء المحاذية لها أو البلدان الأخرى. ولا ريب أن تكرار هذه التجربة ضد الشعب اليمني يبوء بالفشل فإن كانت هذه المخططات ناجحة لكان يحالفها النجاح في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين.
5ـ لن تبلغ السعودية غايتها في هذه الاعتداءات، فقد غزت السعودية البحرين واحتلتها قبل أربعين سنة، فهل استطاعت أن تخمد صوت الشعب البحريني؟
6ـ إن الإنجاز الوحيد الذي تحقّق هو قتل الشعب البريء والأعزل بالطائرات الأمريكية وهدم البنى التحتية اليمنية لصالح الكيان الصهيوني. إلا أن العمل لتحقيق المصالح الأمريكية والخدمة لإسرائيل لن تكون نهاية المطاف، بل يحترق المعتدي في نار ينشبها وسيجعل الشعب اليمني العدو نادما على الإعتداء.
7ـ المثير للعجب هو مواقف السياسيين في بعض البلدان العربية والإسلامية في تعبئة القوات العسكرية للقيام بمجزرة دموية يراق فيها دم المسلم.
إن آل سعود وأولادهم المتنعمين في القصور الفارهة تجنّد أبناء الأمة الإسلامية بتعاون من الحكومات العميلة وترسلهم إلى مقتلهم.
8ـ يستنكر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) الهجوم السعودي بدعم من حلفائه ضد الشعب اليمني وتطالب الدول المساهمة في هذه المجزرة، الكف عن هذه الكارثة البشرية.
9ـ يطالب المجمع جميع المتحررين في العالم أن يشجبوا هذه الفاجعة المؤلفة في حق الشعب اليمني ويعملوا من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الاعتداءات الدموية من خلال الضغط على مجلس الأمن للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والمنظمات العالمية الأخرى.
10ـ وفي الختام يجب الإشارة إلى أن الاعتداء الغاشم على اليمن وإن كابدها الكثير من الخسائر المادية والبشرية لكن يجب انتهاز هذه الفرصة السانحة في إيجاد التضامن الشعبي في اليمن وحل المشاكل السياسية والحفاظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها من دون الحاجة إلى التدخل الأجنبي.
هو قتل الشعب البريء والأعزل بالطائرات الأمريكية وهدم البنى التحتية اليمنية لصالح الكيان الصهيوني. إلا أن العمل لتحقيق المصالح الأمريكية وخدمة إسرائيل لن تكون نهاية المطاف، بل يحترق المعتدي في نار ينشبها وسيجعل الشعب اليمني العدو نادما على الاعتداء.
 
مصدر: وكالة أهل البيت عليهم السلام للأنباء- أبنا

التعليقات (0)

اترك تعليق