مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أعمال ليلة ويوم المبعث النبوي الشريف

أعمال ليلة ويوم المبعث النبوي الشريف

أعمال ليلة ويوم المبعث النبوي الشريف:


أعمال ليلة السابع والعشرين من رجب:
1- زيارة أمير المؤمنين(ع):
إعلم أن من أفضل الأعمال فيها زيارة مولانا علي أمير المؤمنين عليه السلام فيزار فيها زيارة رجب أو بغيرها.
ومن عمل هذه الليلة مما روينا عن الثقات في عدة روايات:
2- الصلاة:
روى محمد بن علي الطرازي فقال في كتابه ما هذا لفظه: عدة من أصحابنا قالوا: حدثنا القاضي عبد الباقي بن قانع بن مروان، [...] قال: حدثنا محمد بن عفير الضبي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال: إن في رجب ليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة سبع وعشرين منه، نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله في صبيحتها، وأن للعامل فيها أصلحك الله من شيعتنا مثل أجر عمل ستين سنة، قيل: وما العمل فيها؟
قال: إذا صليت العشاء الآخرة وأخذت مضجعك ثم استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت قبل زواله أو بعده، صليت اثني عشر ركعة باثنتي عشر سورة من خفاف المفصل من بعد يس إلى الحمد.
فإذا فرغت بعد كل شفع جلست بعد التسليم وقرأت الحمد سبعا، والمعوذتين سبعا، و (قل هو الله أحد) سبعا، و (قل يا أيها الكافرون) سبعا، و (إنا أنزلناه) سبعا، وآية الكرسي سبعا، وقلت بعد ذلك من الدعاء:
الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، اللهم إني أسألك بمعاقد العز على أركان عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم، وبذكرك الأعلى الأعلى الأعلى، وبكلماتك التامات التي تمت صدقا وعدلا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي ما أنت أهله.
وادع بما شئت فإنك لا تدعو بشيء إلا أجبت، ما لم تدع بمأثم أو قطيعة رحم أو هلاك قوم مؤمنين وتصبح صائما وأنه يستحب لك صومه فإنه يعادل صوم سنة.

- صلاة أخرى في ليلة السابع والعشرين من رجب رويناها بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن صالح بن عقبة عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال:
روى صالح بن عقبة عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال:
صل ليلة سبع وعشرين من رجب أي وقت شئت من الليل اثنتي عشرة ركعة، تقرأ في كل ركعة الحمد، والمعوذتين، و * (قل هو الله أحد) * أربعا يعني سورة منها أربع ركعات، وينوي أنه يصلي صلاة ليلة المبعث مندوبا قربة إلى الله تعالى. فإذا فرغت قلت وأنت في مكانك أربع مرات: لا إله إلا الله والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم ادع ما شئت.


- صلاة أخرى ليلة السابع والعشرين من رجب وجدناها في مواطن الاجتهاد في الظفر بسعادة المعاد، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
من صلى في الليلة السابعة، والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و(سبح اسم) عشر مرات، و (إنا أنزلنا في ليلة القدر) عشر مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة، واستغفر الله تعالى مائة مرة، كتب الله سبحانه وتعالى له ثواب عبادة الملائكة.
أقول: وقد تقدمت روايتنا في ليلة النصف من رجب عن حريز بن عبد الله عن الصادق عليه السلام باثنتي عشرة ركعة على الوصف الذي ذكرناه. ذكر محمد بن علي الطرازي أنها تصلى ليلة سبع وعشرين من رجب أيضا، وقال: فإذا فرغت قرأت وأنت جالس الحمد أربع مرات، وسورة الفلق أربعا والإخلاص أربعا، ثم قال: الله الله ربي لا أشرك به شيئا أربع مرا، ثم ادع بما تريده.

3- الغسل:
يستحب الغسل في هذه الليلة.



أعمال يوم السابع والعشرين من رجب:
فيه بعث رسول الله صلى الله عليه وآله، ويستحب صومه، وهو أحد الأيام الأربعة في السنة، ويستحب الغسل فيه ندبا والصلاة المخصوصة.
ألف- الغسل:
إعلم أن الغسل في هذا اليوم الشريف من شريف التكليف.
ب- الصوم:
روى الريان بن الصلت قال: صام أبو جعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه، وصام معه جميع حشمه، وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة، تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة. فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا، و * (قل هو الله أحد) * أربعا، والمعوذتين أربعا، وقلت: لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم- أربعا. الله الله ربي لا أشرك به شيئا- أربعا.
ج- زيارة أمير المؤمنين علي(ع):
ومن عمل هذا اليوم زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فيزار مولانا علي عليه السلام بالزيارة العامة الموجودة في أعمال شهر رجب أو بغيرها مما ذكر في كتاب مصباح الزائر، فقد ذكر فيه زيارة تختص بهذا اليوم وعظيم فضله.

د – الصلاة:

وأما الصلوات فيه:
فذكر شيخنا المفيد في الرسالة العزية صلاة يوم المبعث وقال:
إنها تصلي صدر النهار، وقال الشيخ سلمان بن الحسن في كتاب البداية عند ذكر صلاة يوم المبعث أنها تصلي قبل الزوال. فأحببت أن يكون عند العامل بذلك معرفة بهذه الحال، وسيأتي في رواية ابن يعقوب الكليني أنه يصليها أي وقت شاء، يعني من يوم المبعث. ونحن نذكره منها عدة روايات وإن اتفقت في عدد الركعات فإنها تختلف في بعض المرادات.
فمن ذلك ما رواه محمد بن علي الطرازي رحمه الله في كتابه فقال:
صلاة يوم سبعة وعشرين من رجب، وهو اليوم الذي بعث فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله، أبو العباس أحمد بن علي بن نوح رضي الله عنه قال: حدثني أبو أحمد المحسن بن عبد الحكم السنجري، وكتبته من أصل كتابه، قال في نسخته: نسخت من كتاب أبي نصر جعفر بن محمد بن الحسن بن الهيثم، وذكر أنه خرج من جهة أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه، أن الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب اثنتا عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من السور ويسلم ويجلس ويقول بين كل ركعتين: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، يا عدتي في مدتي ويا صاحبي في شدتي، يا وليي في نعمتي يا غياثي في رغبتي، يا مجيبي في حاجتي، يا حافظي في غيبتي، يا كالئي في وحدتي، يا أنسي في وحشتي. أنت الساتر عورتي، فلك الحمد، وأنت المقيل عثرتي فلك الحمد، وأنت المنفس صرعتي فلك الحمد، صل على محمد وآل محمد واستر عورتي، وأقلني عثرتي، واصفح عن جرمي وتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت الحمد و (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون) والمعوذتين و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وآية الكرسي سبعا سبعا، ثم تقول: الله الله ربي لا أشرك به شيئا، سبع مرات، ثم ادع بما أحببت.

ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني رضي الله عنه بإسناده في كتاب الصلاة إلى الصادق عليه السلام فقال ما هذا لفظه: قال:

وقال أبو عبد الله عليه السلام: يوم سبعة وعشرين من رجب نبئ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، من صلى فيه أي وقت شاء اثني عشر ركعة، يقرء في كل ركعة بأم الكتاب ويس، فإذا فرغ جلس مكانه ثم قرأ أم القرآن أربع مرات، فإذا فرغ وهو في مكانه قال: لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم - أربع مرات، ثم يقول: الله ربي لا أشرك به شيئا، أربع مرات، ثم تدعو، فإنك لا تدعو بشيء إلا استجيب لك في كل حاجة، إلا أن تدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم.

أقول: وينبغي أن تزور سيدنا رسول الله ومولانا علي بن أبي طالب عليهما السلام في يوم المبعث بالزيارتين اللتين ذكرناهما لهما عليهما السلام في عمل اليوم السابع عشر من ربيع الأول من هذا الجزء.

أقول:
ومن الصلاة في اليوم السابع والعشرين من رجب الموافقة لبعض الروايات في شيء من المرادات والمفارقة لها في بعض الصفات، ما رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه بإسناده إلى الريان بن الصلت قال: صام أبو جعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه، وصام جميع حشمه وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة بالحمد وسورة، فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا و (قل هو الله أحد) والمعوذتين أربعا وقلت: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم- أربعا، الله ربي لا أشرك به شيئا - أربعا، لا أشرك بربي أحدا - أربعا.
ومن ذلك ما رويناه أيضا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه بإسناده إلى أبي القاسم بن روح رحمة الله عليه قال:
تصلي في هذا اليوم اثنتي عشرة ركعة تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من السور وتتشهد وتسلم وتجلس وتقول بين كل ركعتين: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، يا عدتي في مدتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، ويا غياثي في رغبتي، يا نجاتي في حاجتي، يا حافظي في غيبتي، يا كالئي في وحدتي، يا أنسي في وحشتي. أنت الساتر عورتي فلك الحمد، وأنت المقيل عثرتي فلك الحمد، وأنت المنعش صرعتي فلك الحمد، صل على محمد وآل محمد واستر عورتي وآمن روعتي، وأقلني عثرتي واصفح عن جرمي، وتجاوز عن سيأتي، في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت الحمد والإخلاص والمعوذتين و (قل يا أيها الكافرون) و(إنا أنزلناه) وآية الكرسي سبع مرات ثم تقول: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات، ثم تقول سبع مرات: الله الله ربي لا أشرك به شيئا، وتدعو بما أحببت.

أقول: وهذه الرواية مناسبة لما سلف وإنما بعض التعقيب مؤتلف ومختلف:
ومن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رحمه الله من كتاب المقنعة فقال:
باب صلاة يوم المبعث، وهو اليوم السابع والعشرون من رجب، بعث الله عز وجل فيه نبيه محمدا صلى الله عليه وآله فعظمه وشرفه وقسم فيه جزيل الثواب وآمن فيه من عظيم العقاب، فورد عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وعليهم انه من صلى فيه اثنتي عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة يس، فإذا فرغ منها جلس في مكانه، ثم قرأ أم الكتاب أربع مرات وسورة الإخلاص والمعوذتين، كل واحدة منهن أربع مرات، ثم قال: الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله - أربع مرات، ثم قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، الله الله ربي لا أشرك به شيئا - أربع مرات، ثم يدعو، فلا يدعو بشيء إلا استجيب له إلا أن يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم. وذكر شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعية مثل هذه الصلاة على السواء ، إلا أنه قال في آخرها: فإذا فرغ من هذه الصلاة قرء في عقيبها فاتحة الكتاب ثلاث مرات والمعوذات الثلاثة أربع مرات، وقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - أربع مرات، وقال: الله الله ربي لا أشرك به شيئا - أربع مرات، ثم دعا، استجيب له في كل ما يدعو به إلا أن يدعو بحائحة قوم أو قطيعة رحم، وهو يوم شريف عظيم البركة.

هـ- الدعاء:
ويستحب أن يدعو في هذا اليوم، وهو يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء. ورواه محمد بن علي الطرازي بإسناده إلى أبي علي بن إسماعيل بن يسار قال: لما حمل موسى عليه السلام إلى بغداد وكان ذلك في رجب سنة تسع وسبعين وماءة دعا بهذا الدعاء، وهو من مذخور أدعية رجب، وكان ذلك يوم السابع والعشرين منه يوم المبعث صلى الله على المبعوث فيه وآله وسلم، وهو هذا:
يا من أمر بالعفو والتجاوز، وضمن نفسه العفو والتجاوز، يا من عفى وتجاوز، أعف عني وتجاوز يا كريم، اللهم وقد أكدى الطلب وأعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك. اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة، ومناهل الرجاء لديك مترعة، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة، والاستعانة لمن استعان بك مباحة. واعلم أنك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ إليك بمرصد إغاثة، وأن في اللهف إلى جودك والضمان بعدتك عوضا من منع الباخلين، ومندوحة عما في أيدي المستأثرين، وأنك لا تحجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة يختارك بها، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي. وأسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته أمله، أو صارخ إليك أغثت صرخته، أو ملهوف مكروب فرجت كربه، أو مذنب خاطئ غفرت له، أو معاف أتممت نعمتك عليه، أو فقير أهديت غناك إليه، ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة، إلا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والآخرة. وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به، أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم، يا ذا الجود والكرم، فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك، أن تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين، وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك. اللهم واهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل، والسلام على عباده المصطفين وصلاته عليهم أجمعين، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جللته وبالمنزل العظيم الأعلى أنزلته، صل على من فيه إلى عبادك أرسلته وبالمحل الكريم أحللته. اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا، واجعل لنا من أمرنا يسرا، واختم لنا بالسعادة إلى منتهى آجالنا، وقد قبلت اليسير من أعمالنا وبلغنا برحمتك أفضل أمالنا غنك على كل شيء قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم. ومن الدعوات التي نذكرها في اليوم السابع والعشرين من رجب: اللهم إني أسألك بالنجل الاعظمه في هذا اليوم من الشهر المعظم والمرسل والمكرم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لنا ما أنت به منا أعلم، يا من يعلم ولا يعلم، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي بشرف الرسالة فضلته وبكرامتك أجللته، وبالمحل الشريف أحللته. اللهم فانا نسألك بالمبعث الشريف والسيد اللطيف والعنصر العفيف أن تصلي على محمد وآله، وأن تجعل أعمالنا في هذا اليوم وفي سائر الأيام مقبولة وذنوبنا مغفورة، وقلوبنا بحسن القبول مسرورة، وأرزاقنا باليسر مدرورةاللهم إنك ترى ولا ترى وأنت بالمنظر الأعلى وأن إليك الرجعي والمنتهى، ولك الممات والمحيا، وأنّ لك الآخرة والأولى، اللهم إنا نعوذ بك أن نذل ونخزى وأن نأتي ما عنه تنهى. اللهم إنا نسألك الجنة برحمتك ونستعيذ بك من النار، فأعذنا منها بقدرتك، ونسألك من الحور العين، فارزقنا بعزتك واجعل أوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وأحسن عمالنا عند اقتراب آجالنا واطل في طاعتك وما يقرب إليك ويحظي عندك، ويزلف لديك أعمارنا، وأحسن في جميع أحوالنا  وأمورنا معرفتنا، ولا تكلنا إلى أحد من خلقك وتفضل علينا بجميع حوائجنا للدنيا والآخرة وابدأ بآبائنا وأمهاتنا وجميع إخواننا المؤمنين في جميع ما سألناك لأنفسنا يا ارحم الراحمين. اللهم إنا نسألك باسمك العظيم وملكك القديم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لنا الذنب العظيم، إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم. اللهم وهذا رجب المكرم الذي أكرمتنا به أول أشهر الحرم، أكرمتنا به من بين الأمم فلك الحمد يا ذا الجود والكرم، اللهم فإنا نسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الاجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ملكك فلا يخرج منك إلى غيرك، فأسألك أن تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين، وأن تجعلنا فيه من العاملين بطاعتك والأمنين فيه برعايتك. اللهم اهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل وملك جزيل، فإنك حسبنا ونعم الوكيل، اللهم اقلبنا مفلحين منجحين غير مغضوب علينا ولا ضالين، برحمتك يا أرحم الراحمين. ثم اسجد وقل: الحمد لله الذي هداني لمعرفته، وخصني بولايته، ووفقني لطاعته، شكرا شكرا
- مائة مرة. واسأل حاجتك وادع بما تشاء.

و- ويستحب فيه الصدقة والتطوع بالخيرات وإدخال السرور على أهل الإيمان.








المصادر:
1- المزار: محمد بن المشهدي، الطبعة الأولى، رمضان المبارك 1419، مؤسسة النشر الإسلامي، نشر القيوم - قم - إيران.
2- إقبال الأعمال: السيد ابن طاووس، ج3، الطبعة الأولى، محرم الحرام 1416، مكتب الإعلام الإسلامي.

التعليقات (0)

اترك تعليق