مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

جوزة الطيب فوائدها العلاجية عديدة ومخاطرها كثيرة إذا أسيء استخدامها

جوزة الطيب فوائدها العلاجية عديدة ومخاطرها كثيرة إذا أسيء استخدامها

أطلق بعض العلماء على ثمرة جوزة الطيب لقب "أميرة الأشجار الاستوائية". ومبعث هذه التسمية يعود إلى أن هذه الثمرة جنسان: مذكر ومؤنث.
تنمو شجرة جوزة الطيب في المناطق الاستوائية، ويبلغ ارتفاعها نحو عشرة أمتار، وهي ذات شكل يشبه شجرة الإجاص، ولا تطرح الثمار إلا بعد السنة الثامنة من عمرها. وتنضج هذه الثمار بعد ثمانية أشهر من الإزهار، وتجنى عندما تبدأ بالتفتح. وتباع جوزة الطيب في شكل مسحوق معبأ في أنابيب صغيرة، أو أكياس، ولكن يفضل أن تشترى كاملة، وأن تحفظ في وعاء زجاجي محكم الإغلاق، لتبشر عند استعمالها أولا بأول.
تحتوي جوزة الطيب على زيت طيار يشمل البورينول والأجينول ودهن صلب ونشا. والمستعمل منها نواة الجوزة، كما هي، أومطحونة ويستخلص منها زيت عطري.
وقد عرفت جوزة الطيب منذ ما قبل التاريخ الميلادي، وكانت تستخدم ثمارها كنوع من البهار يعطي الطعام رائحة ونكهة لذيذة، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة، وطارد للريح، وقد عرفها العرب واستعملوا بذورها.
فوائد جوزة الطيب:
عرفت فوائد هذه الثمرة منذ القدم، وما زالت تستخدم حتى الآن على نطاق واسع في تحضير الكثير من العقاقير الدوائية. كما تميزت بسرعة المفعول، إضافة إلى أن الزيت، الذي يتم استخلاصه منها، يستخدم كمركب ضمن لوسيونات الشعر والمراهم. كما يستخدم كمضاد للتشنجات، ومهدئ للمعدة في حالة الانتفاخ.
ومن أبرز استخدامات جوزة الطيب لعلاج الأمراض نذكر الآتي:
لعلاج اضطرابات الهضم:
يتم خلط مسحوق جوزة الطيب (نحو 5-15 غراماً) مع عصير البرتقال أو الموز. وهذه الخلطة تستخدم في علاج الإسهال، الذي قد يسبب عسر الهضم، كما أن الكمية نفسها، التي تؤخذ مع ملعقة صغيرة واحدة من العصير مرتين في اليوم فعالة في علاج عسر الهضم والغثيان الصباحي.
لعلاج الأرق:
يستخدم مسحوق جوزة الطيب مع العصير كدواء فعال لعلاج الأرق والاكتئاب. أما معجون جوزة الطيب الممزوج بالعسل، فإنه يحفز الأطفال الذين يبكون ليلاً من دون أي سبب، على النوم. ولكن يجب الحذر من إعطاء هذه التركيبة للأطفال في شكل منتظم من دون استشارة الطبيب، لأنها يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة، وقد يدمن الأطفال على هذه التركيبة في بعض الأحيان.
لعلاج الجفاف:
يعالج عشب جوزة الطيب الجفاف الذي ينتج عن القيء والإسهال، وبخاصة في حالة انتشار الكوليرا. وإذابة جوزة الطيب في نصف لتر ماء، وبجرعة 15 غراماً في المرة الواحدة، يعتبر علاجاً فعالاً للجفاف.
لعلاج اضطرابات الجلد:
تستخدم جوزة الطيب في علاج أمراض الجلد مثل الأكزيما والقوباء الحلقية (Ringworm). ويمكن تحضير معجون من عشب جوزة الطيب، بفركه على سطح حجري مع اللعاب في الصباح، وقبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، يوضع المعجون على المكان المصاب مرة واحدة في اليوم.
لعلاج نزلات البرد:
في حالة رشح الأنف يدهن معجون جوزة الطيب على مقدمة الأنف، وهذه التركيبة تتضمن مسحوق جوزة الطيب مع حليب البقر و75ملغم من الخشخاش، ونتيجة العلاج بهذه الطريقة سريعة جداً.
فوائد أخرى:
• يستعمل زيت جوزة الطيب في صناعة المراهم، التي تعالج الروماتيزم عدا أنه يحد من التهاب المفاصل.
 يستعمل مبشور جوزة الطيب لتعطير الحلوى الجافة والمشروبات الهاضمة، وفي صناعة العطور ومعاجين الأسنان.
تحذيرات:
 الإكثار من استخدام جوزة الطيب، ولو بمقدار جوزة كاملة، يجعل منها مادة سامة ومؤذية.
 لها تأثير مماثل لتأثير الحشيش. وفي حالة تناول جرعات زائدة منها يصاب المرء بطنين في الأذن، وبإمساك شديد، وبإعاقة في التبول، وبالقلق والتوتر، وبهبوط في الجهاز العصبي المركزي الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
 يجب أخذ جوزة الطيب على جرعات صغيرة، لأن الجرعات الكبيرة تسبب تلفاً في الكبد وتؤدي إلى التشنجات. وقد تسبب ملعقة واحدة من جوزة الطيب أعراض التسمم، ومنها حرقة المعدة والغثيان والقيء وعدم الشعور بالراحة والهلوسة.
 تعتبر جوزة الطيب من المواد المسكرة، وتناولها حرام عند عامة الفقهاء، وقد أجاز بعضهم إدخال قليل منها في البهارات، ما دام هذا القليل لم يصل حد الإسكار لقلته.

المصدر: موقع الطبي.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

التعليقات (0)

اترك تعليق