مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ثالوث الفقر والأمية والمرض ينهش بالمجتمع السعودي

ثالوث الفقر والأمية والمرض ينهش بالمجتمع السعودي.. رغم أنها من أغنى البلدان العربية وتصرف عشرات الميارات من الدولارات على السلاح سنويا..

كل من يزور قرية الجويني الواقعة جنوب محافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة للمرة الأولى تصيبه الدهشة مما يشاهده، جميعهم أبناء قبيلتي (الحسانية والعداوين)، يسكنون العشش، ويشربون من مياه الآبار الملوثة، ويعملون في قطع الأشجار وجمع الحطب من أجل أن يجلبوا لأسرهم لقمة العيش.
بحسب صحيفة "سبق" الالكترونية السعودية، منازل قرية الجويني هي عشش بعضها قديم وبعضها الآخر حديث البناء، وفي لقائها مع عبد الله محمد سالم الحسني والذي يعد من مواليد تلك المنطقة قبل 30 عاما– حسب قوله، والذي يعيش في منزل تم بناؤه على نفقة فاعل خير من منطقة القصيم.
الحسني أشار إلى طفله (معاذ، سنة واحدة) الذي يعاني شبه شلل بقدمه اليسرى بالإضافة إلى عيب خلقي في القفص الصدري حيث إن الجانب الأيمن بارز بشكل مرتفع بينما الجانب الأيسر منخفض جدا، قائلا: "تم تحويله (معاذ) لقسم العظام بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة الذي اعتذر عن علاجه بحجة أنني لا أملك هوية وطنية وإنما أملك تصريحا من شيخ القبيلة للتنقل من مدينة لأخرى لكن المستشفى لا يقبله".
وقال الحسني: "أسرتي مكونة من 6 أفراد أنا وزوجتي بالإضافة إلى 3 أبناء ذكور وبنت واحدة ولا أملك أي دخل مادي سوى ما يأتي من أهل الخير بين الفينة والأخرى".
تضم قرية الجوينيين قرابة 70 شابا في سن العمل يذهبون إلى محافظة جدة وإلى مكة المكرمة بحثا عن لقمة العيش من خلال العمل حلقة الخضار، لكن سرعان ما يعودون أدراج الرياح حيث يتم منعهم من العمل بسبب حملهم لتصاريح غير معترف بها، إذ لابد من إحضار الهوية الوطنية.



المصدر: قناة العالم.

التعليقات (0)

اترك تعليق