محدثة إمامية، روت عن الإمام الصادق عليه السلام، روى عنها زوجها العباس بن الوليد، وابن ابنها محمّد بن العباس بن الوليد⁽¹⁾.
ذكر الكليني في الكافي روايتها، قال: محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن محمّد بن موسى، عن محمّد بن العباس بن الوليد، عن أبيه، عن اُمّه اُم اسحاق بنت سليمان، قالت: نظر إليَّ أبو عبدالله عليه السلام وأنا أرضع أحد إبنيَّ محمّد أو اسحاق فقال: «يا اُم اسحاق لا ترضعيه من ثدي واحد، وارضعيه من كليهما، يكون أحدهما طعاماً والآخر شراباً».
ورواها الصدوق مرسلا⁽²⁾. ورواها الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثلها⁽³⁾.
ولكن يوجد مشكلة في الرواية أعلاه من حيث سندها لضعف سلمة بن الخطاب: يقول النجاشي عنه في رجاله: (سلمة بن الخطاب أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني -قرية من سواد الري- كان ضعيفا في حديثه له عدة كتب، منها: كتاب ثواب الأعمال، كتاب نوادر، كتاب السهو، كتاب القبلة، كتاب الحيض، كتاب ثواب الحج، كتاب مولد الحسين بن علي عليه السلام ومقتله، كتاب عقاب الأعمال، كتاب المواقيت، كتاب الحج، كتاب تفسير ياسين، كتاب افتتاح الصلاة، كتاب الجواه، كتاب نوادر الصلاة، كتاب وفاة النبي صلى الله عليه وآله، أخبرنا محمد ابن علي بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال : حدثنا أبي وأحمد بن إدريس وسعد والحميري، عن سلمة، وأخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن جعفر بن سفيان، عن أحمد ابن إدريس، عن سلمة بسائر كتبه).
وقال الشيخ: (سلمة بن الخطاب البراوستاني له كتب، منها: كتاب الوضوء (السهو)، وكتاب القبلة، وكتاب ثواب الأعمال، وكتاب عقاب الأعمال، وكتاب ثواب الحج، وكتاب السهو، وكتاب مقتل الحسين عليه السلام، وكتاب الحيض، وكتاب النوادر، وكتاب الصيام، وكتاب الحج، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن سعد بن عبد الله والحميري وأحمد ابن إدريس ومحمد بن الحسن الصفار، عنه). وعده في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا: (سلمة بن الخطاب البراوستاني له كتب ذكرناها في الفهرست. روى عنه الصفار وسعد وأحمد بن إدريس وغيرهم).
وروى سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف، وروى عنه حكيم بن داود ابن حكيم. كامل الزيارات: الباب 2، في ثواب زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله، الحديث 11.
وحكى الوحيد في التعليقة عن ابن طاووس أنه كان واقفيا.
وقال ابن الغضائري: (سلمة بن الخطاب البراوستاني أبو محمد، من سواد الري ضعيف).
أقول: يحكم بضعف الرجل لتضعيف النجاشي إياه، وأما رواية الاجلاء عنه، ولا سيما محمد بن أحمد بن يحيى ولم تستثن روايته، فليس فيها دلالة على الوثاقة كما تقدم.


____________
1ـ جامع الرواة 2: 455، تنقيح المقال، 3: 7، أعيان الشيعة 3: 475، رياحين الشريعة 3: 360. معجم رجال الحديث 23: 173.
2- الفقيه 3: 305/ 4.
3- التهذيب 8: 108/ 366.

المصادر:
1- مستدركات علم رجال الحديث: الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ج1، الطبعة الأولى، ربيع الآخر 1412، شفق، طهران.
2- مستدركات علم رجال الحديث: الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ج7، الطبعة الأولى، محرم الحرام 1415، حيدري،  طهران.
3- معجم رجال الحديث: السيد الخوئي، ج24، الطبعة الخامسة، 1413 - 1992 م.
4- المفيد من معجم رجال الحديث: محمد الجواهري، الطبعة الثانية، 1424، مكتبة المحلاتي، قم، إيران.
5- جامع الرواة: محمد علي الأردبيلي، ج2، 1403، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم، إيران.
6- الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق(ع): عبد الحسين الشبستري، ج3، الطبعة الأولى، 1418، مؤسسة النشر الإسلامي|مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
7- الكافي: الشيخ الكليني، ج6، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الثالثة، 1367 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران.
8- من لا يحضره الفقيه: الشيخ الصدوق، ج3، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الثانية، 1404، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
9- تهذيب الأحكام: الشيخ الطوسي، ج8، تحقيق وتعليق: السيد حسن الموسوي الخرسان، الطبعة الرابعة، 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران، نهض بمشروعه: الشيخ علي الآخوندي.
10- وسائل الشيعة (آل البيت): الحر العاملي، ج 21، الطبعة الثانية، 1414، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بقم المشرفة.
11- وسائل الشيعة (الإسلامية): الحر العاملي، ج15، تحقيق وتصحيح وتذييل: الشيخ محمد الرازي، تعليق: الشيخ أبي الحسن الشعراني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان.
12- معجم رجال الحديث: السيد الخوئي، ج9، الطبعة الخامسة، 1413 - 1992م.
13-رجال النجاشي: النجاشي، الطبعة الخامسة، 1416|مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.