مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

النفايات المنزلية: تعريفها، أنواعها، مضارها، كيفية التعامل معها

النفايات المنزلية: تعريفها، أنواعها، مضارها، كيفية التعامل معها

إن التطور الاقتصادي وارتفاع المستويات المعيشية بالإضافة إلى العمران المتسارع وتغير نمط الاستهلاك أدى إلى ارتفاع كمية النفايات خاصة النفايات المنزلية. فما معنى النفايات المنزلية؟ وما هي أنواعها وأضرارها وأسباب انتشارها؟ وكيف نصرفها؟
تعريف النفايات المنزلية:
النفايات المنزلية هي مجموع القمامة الناتجة عن الأنشطة المنزلية، أو كل ما خرج عن نطاق الاستعمال والحاجة، وقد عرفت كميتها ارتفاعًا هائلاً، ويرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل:
1- نمو عدد السكان.
2- تطور المستوى المعيشي.
3- التطور الاقتصادي.

أنواع النفايات المنزلية:
تصنف النفايات المنزلية حسب المعايير التالية:
أ- حسب المكونات:

نفايات عضوية: وهي نفايات قابلة للتخمر مثل بقايا الطعام ومخلفات الحدائق.
نفايات غير عضوية: وهي نفايات لا تحتوي على مركبات عضوية مثل بلاستيك، معادن، ثياب وأقمشة...
ب- حسب الحالة الفيزيائية:
نفايات صلبة: هي كل مادة غير صالحة للاستعمال أو غير مرغوب فيها ناتجة عن عملية استعمال أو إنتاج، تصرف وتوجه إلى أوساط مستقبلة بعد المعالجة، وهي ناتجة من استعمالات المواد التالية:
- الورق: ورق الصحف والمكاتب والمدارس، الكرتون وغيرها.
- الزجاج: القوارير، قطع الزجاج المكسر.
- الألمنيوم: علب المشروبات الغازية.
- البلاستيك: قناني الماء، الأكياس البلاستيكية.
- معادن أخرى: المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات.
- مواد أخرى: إطارات السيارات المستعملة، مخلفات مواد البناء، الأثاث، والملابس المستعملة.
- نفايات سائلة: خليط من السوائل أو المياه الحاملة للأوساخ كالمياه الناتجة عن المنظفات وتشمل مياه المطابخ، مياه الغسيل، مياه الحمامات ومياه المراحيض.

أضرار النفايات المنزلية على الإنسان وعلى البيئة:

أ- على الإنسان:
- الإصابة بالجروح بسبب وجود الأدوات الحادة والزجاج المكسر.
- انتشار غازات سامة مثل (أحادي أكسيد الكربون، أكسيد الآزوت،... وجميعا تسبب أمراضًا خطيرة مثل: أمراض الجهاز التنفسي، التسمم الغدائي، أمراض القلب، أزمات الربو.
- إنتشار روائح كريهة وتكاثر الحشرات والقوارض وهي جميعها ناقلة للأمراض.
ب- على البيئة:
-
تتسبب النفايات المنزلية في تلوث الماء والتربة الصالحة للزراعة بالجراثيم المسببة للأمراض.
- تتسبب النفايات المنزلية في تلوث الهواء بالروائح الكريهة والغارات السامة الناتجة عن احتراقها مما يؤدي إلى: احتباس حراري، اتساع ثقب طبقة الأزون، أمطار حمضية، تشويه البيئة الحضرية.

ترشيد التعامل مع النفايات المنزلية:
لحماية الإنسان والبيئة من مخاطر النفايات المنزلية لا بد من اتباع بعض السلوكات الصحيحة مثل:
- وضع النفايات داخل وعاء خاص تتوفر فيه الشروط التالية:
- أن يكون مصنوعًا من مادة صلبة قوية قابلة للتنظيف مثل الحديد والبلاستيك.
- أن يخلو من الزوايا الحادة بحيث يمنع تجمع النفايات على جوانبه، ويفضل أن يكون أسطواني الشكل ليسهل غسله وتنظيفه.
- أن لا يسمح بتسرب السوائل الناتجة عن بقايا الطعام خارجه.
- أن يكون محكم الغطاء لمنع وصول الحشرات للقمامة.
- أن يكون حجم الوعاء مناسباً بحيث يسهل نقله إلى خارج المنزل.
- تحديد أوقات مناسبة لرمي وجمع النفايات لتفادي الرمي العشوائي.
- تنظيم حملات توعوية حول مخاطر النفايات المنزلية على صحة الإنسان وعلى البيئة.
- وضع غرامة مالية على كل من يرمي النفايات المنزلية خارج الأوقات المخصصة لرميها.
- عدم استعمال عدد كبير من الأكياس البلاستيكية.
- انتقاء أولي لبعض النفايات المنزلية (خشب، بطاريات، معادن).
- عدم رمي النفايات المنزلية في المحيط الخارجي للمسكن.
- اختيار طريقة مناسبة لمعالجة النفايات المنزلية.
- وضع لوحات إرشادية لتوعية المواطنين.

إعادة استعمال وتصنيع النفايات المنزلية:
للتخفيف من كميات النفايات المنزلية تعتمد المؤسسات المسؤولة على عدة طرق لإعادة استعمال وتصنيع النفايات المنزلية ومن هذه الطرق:
- الترميد (ترميد النفايات المنزلية): يتم حرق النفايات داخل فرن تحت درجة حرارة 1000 درجة مئوية لتسخين الماء داخل أنابيب خاصة فينتج عنه بخار يشغل محول لتوليد الطاقة الكهربائية.
- طمر النفايات المنزلية: هي إحدى الطرق الحديثة لمعالجة النفايات الصلبة حيث تحفر حفرة في الأرض يعتمد عمقها وسعتها على طبيعة وكمية النفايات، وبعد تجهيز الحفرة يتم عزلها عن المياه الجوفية بطبقة عازلة من الإسمنت أو بنوع خاص من البلاستيك لحماية هذه المياه.
- إنتاج السماد العضوي: تتم معالجة النفايات بيولوجيًا باستعمال متعضيات مجهرية وحيوانات دقيقة كديدان الأرض من أجل تحويلها إلى سماد عضوي يستعمل في ميدان الفلاحة.
- إنتاج البيوغاز (غاز الميثان): تتم معالجة النفايات العضوية بيولوجيًا في وسط خالٍ من الهواء بواسطة بكتيريات لا هوائية فينتج عن ذلك غاز الميثان يستعمل كمصدر للطاقة والتسخين والطهي.



المصدر: tofoula-mourahaka.blogspot.com
 

التعليقات (0)

اترك تعليق