استشهاد رضيع حرقًا بهجوم للمستوطنين في إحدى قرى نابلس
استشهد فجر اليوم الجمعة، رضيع فلسطيني حرقا، فيما أصيب أفراد عائلته بجراح جراء مهاجمة منزلهم بالزجاجات الحارقة من قبل المستوطنين في قرية "دوما" قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة خلال حديث مع "قدس برس" أن مجموعة من المستوطنين ممن يسموا أنفسهم مجموعات "تدفيع الثمن"، هاجمت أطراف قرية "دوما" الساعة الثانية من فجر اليوم، وألقوا زجاجات حارقة على منزلين غرب البلدة، وخطوا شعارات باللغة العبرية تنادي بالانتقام والموت للعرب.
وأضاف دغلس أن الطفل الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) استشهد حرقا داخل منزل عائلته فيما أصيب والده ووالدته وشقيقه (5سنوات) بجراح خطيرة ونقلوا إلى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج، نتيجة احتراقهم بالزجاجات الحارقة التي ألقاها المستوطنون داخل منزلهم واستخدموا خلالها موادا سريعة الاشتعال.
وبين مسؤول ملف الاستيطان أن والد الطفل الشهيد تمكن من إنقاذ أحد أبنائه (5 سنوات)، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى طفله الآخر نتيجة قوة النيران وسرعة اشتعال محتويات المنزل.
وأشار إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وضباطا من الإدارة المدنية الإسرائيلية وصلوا إلى مكان اعتداء المستوطنين، لافتا إلى أن "مسؤولا إسرائيليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية اعترف بارتكاب المستوطنين للهجوم، ووهد بملاحقتهم وفق ادعائه"، كما قال.
ومن جهته ذكر المواطن عمر دوابشة لـ "قدس برس" أن شهود عيان في القرية أكدوا ملاحظتهم لمجموعة من المستوطنين يستقلون سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، مهاجمتهم لمنازل الفلسطينيين بالزجاجات الحارقة وهروبهم من المكان، بعد ارتكاب جريمتهم".
وبين أن مجموعة أخرى من المستوطنين حاولت مهاجمة منازل شمال القرية، إلا أن يقظة أصحاب المنازل في تلك المنطقة حالت دون وقوع جريمة جديدة.
وأشار المواطن دوابشة إلى أن هناك ثلاث مستوطنات وبؤر استيطانية مقامة على أراضي القرية هي "شيلو" و"معالي أفرايم" و"ييش كيدش"، وعادة ما تتعرض البلدة لهجمات متعددة من قبل المستوطنين دون أن تقوم قوات الاحتلال أي خطوة لردعهم".
المصدر: وكالة فلسطين أون لاين.
اترك تعليق