مركز شؤون المرأة بغزة يطلق كتاباً بعنوان "ثقوب في رداء العدالة" يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء
أطلق مركز شؤون المرأة بغزة ، كتاباً يوثق أبرز الانتهاكات والجرائم التي تعرضت لها النساء في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014، من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، استناداً إلى (300) قصة توثق معاناة النساء في القطاع خلال العدوان، باللغتين العربية والإنجليزية.
ويأتي كتاب “ثقوب في رداء العدالة” في الذكرى السنوية الأولى للعدوان، حيث صدر في احتفالية أقامها المركز بحضور العشرات من الصحفيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والأحزاب السياسية.
وخلال الاحتفال أكدت زينب الغنيمي، رئيسة مجلس إدارة المركز على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عن سياساته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني إلا إذا توحّدت صفوف القوى والأحزاب السياسية ونبذت الانقسام من أجل التصدي للاحتلال والانتصار لقضايا شعبنا الوطنية.
وقالت الغنيمي: "يطفو أيضاً على سطح ذاكرتنا دائما جرائم الإبادة الجماعية لنحو 145 عائلة فقدت 3 أو أكثر من أفرادها في ضربة واحدة، ومنهم من مسحت أرقامها من السجل المدني، وأن (293) سيدة قتلن في ذلك العدوان اللعين منهن (7) نساء لاحقهن الموت و ُقتلن في مراكز الإيواء، كما أُصيبت (2168) سيدة بجراح، وتعرضت (600) سيدة للإجهاض، وتم ولادة 14% من الأطفال بتشوهات كاملة، عدا الخُدّج الذين وصل عددهم إلى سبعين، كما فقدت (791) سيدة أزواجهن الذين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال، عدا عن المئات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن".
كما وجهت التحية للصحفيات اللواتي وثّقن بصدق يقربنا من الصورة همهمات وجع النساء بسبب عدم العدالة فيما يتحمّلنه من أعباء الحماية الاجتماعية لعائلاتهن وأسرهن، وأعباء الفقد خصوصا فقد الأزواج أو الآباء أو الأبناء، حسب قولها.
من جهتها قالت آمال صيام، مديرة المركز: "إن الكتاب يوثق 300 قصة لنساء من غزة عايشن أوضاعاً إنسانية صعبة خلال العدوان، ويحتوي على دلائل ووثائق تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها ضد المدنيين خلال عدوانه على القطاع، وسيبقى شاهداً على انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبها ضد المدنيين".
وأضافت صيام: "يأتي إصدار هذا الكتاب في إطار الجهود التي يسعى لها مركز شئون المرأة من أجل حماية النساء وتعزيز احترام حقوقهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال فضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما تلك التي دفعت النساء ثمنها الأكبر، وتعزيز التضامن الإقليمي والدولي مع نضالات المرأة الفلسطينية في معركة البقاء[...]".
من جهتها منسقة الإعلام في المركز، والمنسقة والمتابعة للكتاب سمر الدريملي قالت: "يحتوي الكتاب على قصص تناولتها الصحفيات من منظور القانون الدولي الإنساني، والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني[...]".
وأضافت الدريملي: "اشتمل الكتاب على أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وأثر تلك الانتهاكات على النساء بشكل خاص، فبدأ بجرائم قتل النساء وإيقاع الجرحى في صفوفهن، وأثر ذلك على المرأة والأسرة بوجه عام، وموقف القانون الدولي الإنساني من هذه الجرائم".
الجدير ذكره بأن ردوداً محلية ودولية إيجابية لازالت ترد للمركز من أكاديميين وحقوقيين وصحفيين من القطاع والضفة الغربية وأمريكا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا.
ويأتي الكتاب في 311 صفحة، حيث يضم صورًا فوتوغرافية تجسد بشاعة العدوان، إضافة إلى احتوائه على تقرير حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني بعنوان “النساء يدفعن ثمن العدوان”.
المصدر: وكالة سما.
اترك تعليق