الجمعيّة النسائيّة للتكافل الاجتماعي تحتفل بمناسبة عيد الغدير في مبنى الجمعيّات
بمناسبة عيد الغدير الأغر أقامت الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي احتفالاً في مبنى الجمعيات وذلك نهار الأربعاء في 30 أيلول 2015 بحضور الحاجة عفاف الحكيم رئيسة الجمعيّات الثلاث (الجمعيّة النسائيّة للتكافل الاجتماعي، جمعيّة الأمومة والطفولة وجمعيّة الرابطة اللبنانيّة الثقافيّة) وعدد من الأخوات العاملات والمتطوعات الكريمات، وتخلل الاحتفال مأدبة طعام،
ثم ألقت رئيسة الجمعية الحاجة عفاف الحكيم كلمة من وحي المناسبة، تحدثت فيها عن أهميّة هذا اليوم وعظمته فقالت بأنّ عيد الغدير هو "من أهم الأعياد عند المسلمين، فهو عيد الله الأكبر، وهو من أهم الأيام".
واعتبرت الحكيم أن يوم الغدير في الحقيقة هو يوم عظيم لأنه برأيها هو يوم الحاكميّة والولاية: "الحقيقة يوم الغدير هو يوم عظيم عند رب العالمين؛ لأنه يوم الحاكميّة والولاية على كل العصور، فالإمام الخمين(قده) يقول بأنّ يوم الغدير هو ليس لزمان معين وإنما هو لكل العصور: "الغدير لا يختص بذلك الزمان فقط، بل يجب أن يوجد في جميع العصور والأزمنة، ونتعلم أنّ النهج الذي سار عليه الإمام(ع) يجب أن يكون نهجاً لجميع الشعوب والأمم وقادته وموظفيه. قضية الغدير قضية إنشاء حكومة، وهذا من شأنه التنصيب، ولا تستحصل المقامات المعنوية بالتنصيب، لكنّ تلك المقامات التي كان يتمتع بها الإمام وشموليتها جعلت منه خليفة وقائداً منصباً من قبل الباري عز وجل، ولهذا نلاحظ أن الصلاة والصيام وأمثالها تأتي عرضاً، والولاية هي المنفذة لها. تلك الولاية التي تعني الحكومة في حديث الغدير لا المقام والمنـزلة المعنوية".
وتابعت الحكيم: "يوم الغدير هو لكل الأيام والعصور؛ فالغدير هو حاكميّة الإسلام التي تتحقق من خلال هذا المنصب الذي كان لأمير المؤمنين سلام الله عليه بعد رسول الله صلوات عليه وسلامه وهذا ما أشار إليه بوضوح الإمام الخميني(قده) في كلامه.
كما ركزت الحكيم في كلمتها على أهميّة الجانب العملي وليس فقط الاحتفال بهذه المناسبة كما قال الإمام الخميني(قده): "علينا أن نحتفل، أن نعبّر عن بهجتنا وفرحنا وحبورنا بهذا اليوم، بل إنّ ذلك ضروريّاً في هذا اليوم العظيم، لكن علينا أن لا نكتفي بذلك بل يجب أن نلتزم عمليّاً، أن نستشعر عمليّاً بقيادة أمير المؤمنين عبر الاقتداء فيه، بالعمل وفق توجيهاته، بكل الحيويّة التي كان فيها أمير المؤمنين(ع)".
وأضافت: "قبل أن يصل الحجاج إلى غدير خم نزلت الآية الكريمة: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ» يعني ذلك أنّ كل هذا المشروع من صلاة وصيام وحج وواجبات وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر إذا لم يكن هناك ولاية وحاكميّة لتنفيذ هذه الأمور في المجتمع كأننا لم نقم بشيء".
وختمت كلامها بالتأكيد على مسألة الانفتاح على الآخرين قائلة: " من الأولويات عندنا في العمل الاجتماعي الانفتاح على الآخرين".
اترك تعليق