مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

استشهاد طفل برصاص قناص إسرائيلي في

استشهاد طفل برصاص قناص إسرائيلي في"عايدة"

كتب مندوبو «الأيام» ، وكالات:
استشهد، أمس، طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات على مدخل مخيم عايدة للاجئين، في مدينة بيت لحم، فيما أصيب عشرات المواطنين، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إضافة لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت، في مناطق مختلفة من محافظات الضفة.
فقد قال مصدر أمني إن الطفل عبد الرحمن شادي خليل عبيد الله (12 عاما)، أصيب بجروح خطيرة بعد أن اطلق جنود الاحتلال النار عليه، خلال مواجهات اندلعت في منطقة ‹المفتاح› على المدخل الشرقي للمخيم، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه استشهد بعد فترة قصيرة من إدخاله إلى المستشفى.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مواطنين اثنين أصيبا برصاص قوات الاحتلال في منطقة الفخذ خلال تلك المواجهات، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال شهود عيان، إن الطفل عبيد الله، كان يجلس على حافة الطريق أمام مكتب وكالة الغوث الدولية، لافتين إلى ان رصاصة قناص إسرائيلي من احد الأبراج العسكرية اخترقت قلب الطفل الصغير لدى وصوله لبوابة مفتاح العودة، عند المدخل الشمالي للمخيم.
وذكر آخرون بان المواجهات التي اندلعت بالقرب من مفتاح العودة لم تكن عنيفة، واقتصرت على عدد محدود من الشبان، فيما كان الطفل عبيد الله متوجها كعادته يوميا، الى مركز لاجئ لممارسة بعض هواياته، واللعب مع أقرانه.
وأكدوا أن قناص إسرائيلي اطلق النار صوب الطفل عبيد الله، بينما كان يجلس على حافة الطريق، وينظر عن بعد الى الشبان الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أصيب شابان بالرصاص الحي، ووصفت حالتهما بالمتوسطة.
ووصف العديد من أهالي مخيم عايدة قتل الطفل عبيد الله بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقه، دون ذنب يذكر.
وقد نقل الطفل عبيد الله الى مستشفى بيت جالا الحكومي بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وحسب الأطباء، فارق الحياة بعد دقائق من وصوله المستشفى.
وقال مصدر طبي أيضا أن رصاصة دمدم متفجر أصابت القلب مباشرة، ما أدى إلى استشهاده.
وفي تطور لاحق هاجمت قوات الاحتلال منزل الطفل الشهيد، وأطلقت قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المحتشدين أمام منزل عائلة عبيد الله.
وفي السياق ذاته انطلقت مسيرة جماهيرية من أمام مخيم الدهيشة، باتجاه مخيم عايدة للتضامن مع أهل الشهيد، وهتف المشاركون فيها ضد الاحتلال ومستوطنيه، ونددوا بجرائم حكومة نتنياهو ضد شعبنا، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وإثر الإعلان عن استشهاد الطفل عبيد الله اندلعت مواجهات عنيفة في محيط مسجد بلال بن رباح، رشق خلالها عشرات الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والقنابل الحارقة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، أسفرت عن إصابة خمسة شبان بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق.
وقد قررت الفصائل الوطنية في محافظة بيت لحم تشييع جثمان الشهيد عبيد الله بعد صلاة ظهر اليوم، من مسجد ابو بكر الصديق في مخيم عايدة، الى مثواه الأخير. كما أعلنت الفصائل الإضراب الشامل اليوم حدادا على روح الشهيد.
وأدانت القوى الوطنية جريمة إعدام الطفل الشهيد عبيد الله بدم بارد، وحملت حكومة الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة.
كما أصيب عشرات الشبان، أمس، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إضافة لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت، في مناطق مختلفة من محافظة رام الله والبيرة.
وقالت مصادر طبية لـ»وفا»: إن عشرات الشبان أصيبوا بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط في مناطق التماس مع الجيش الإسرائيلي، خاصة بالقرب من مستوطنة بيت إيل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وهي ما تعرف بحاجز الـDCO.
وفي السياق، أصيب 12 شابا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت مساء امس في محيط حاجز قلنديا العسكري، وفي قرية صفا غربي رام الله.
وفي مدينة الخليل وقرى وبلدات المحافظة، أصيب عدد من المواطنين إثر تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال، أمس والليلة قبل الماضية، أحدهم أصيب بقنبلة مسيلة للدموع في وجهه خلال مواجهات في محيط «مثلث خرسا» جنوب بلدة دورا، فيما أصيب مواطنان من الخليل وبلدة بني نعيم جراء اعتداءات جديدة للمستوطنين.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال، مساء امس ، طفلين أحدهما مصاب بوجهه وظهره خلال تواجدهما بالقرب من مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ولم تُعرف هويتهما بعد.
وقالت مصادر محلية، إن احدهما 14 سنة مصاب في وجهه وظهره، وكان لحظة اعتقاله ينزف الدماء من وجهه، وقد احتجزه الجنود على مدخل شارع الشهداء لمدة ساعة قبل أن يتم نقله مع شاب آخر 17 سنة الى مكان مجهول.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث قام الشبان برشق الجنود بالحجارة فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
كما حدثت مواجهات مماثلة في منطقة مثلث خرسا جنوب مدينة دورا، واندلعت مواجهات أخرى على المدخل الشمالي لمدينة الخليل بالقرب من جسر حلحول، وقام شبان بإشعال النيران في إطارات سيارات مستعملة وقاموا برشق الحاجز العسكري الإسرائيلي بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أدى لاصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وفي حادث منفصل، ذكر محمد عياد عوض الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، بأن مستوطنين حاولوا الاعتداء على المواطن خليل إسماعيل عادي من بيت أمر.
وأضاف عوض، بأن المواطن عادي كان يقود سيارته في منطقة الفحص، حينما حاولت سيارة للمستوطنين اعتراض طريقه، وهرب بسيارته مسرعا الى مدينة الخليل.
وفي محافظة طولكرم، شيعت جماهير غفيرة في بلدة بلعا أمس، الشهيد حذيفة عثمان سليمان (18 عاماً)، الذي قضى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات جرت الليلة قبل الماضية في محيط مصانع «غاشوري» الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، في مراسم عسكرية بحضور رسمي وشعبي، ومن ثم نقل إلى بلدته بلعا، شرق طولكرم.
وقالت مصادر طبية من مستشفى ثابت ثابت الحكومي: إن الشهيد حذيفة قضى متأثراً بجروحه عقب إصابته برصاص الاحتلال، حيث كان قد أدخل إلى المستشفى في حالة حرجة جداً.
وفي محافظة جنين، هددت قوات الاحتلال، أمس، بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى قرية زبوبا المحاذية للخط الأخضر غرب جنين، في وقت شهدت فيه عدة مناطق في المحافظة اعتداءات للمستوطنين على المواطنين والمركبات.
وواصل المستوطنون، أمس، اعتداءاتهم على المواطنين في عدة محافظات وذلك بحماية قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المركبات. 
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، عشرة مواطنين خلال مواجهات وعمليات دهم وعلى حواجز عسكرية وذلك في محافظات قلقيلية وبيت لحم ونابلس والخليل والقدس، واقتحمت منزلاً في الخليل لاعتقال طفل في الثالثة من عمره بزعم رشقه جنود الاحتلال بالحجارة.
وفي وقت لاحق، من مساء أمس، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد إصابتهما خلال المواجهات في مدينة الخليل ومخيم الفوار.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد أن أصابتهما خلال المواجهات التي تركزت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، ونقلتهما إلى جهة مجهولة دون أن تتمكن الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول اليهما او معرفة طبيعة إصابتهما.
كما أصيب عشرة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من بينهم أربعة مصابين بالرأس، وأربعة آخرون أصيبوا بالقدم، وسيدة وصحافي، وتم نقلهم الى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج.
وفي القدس, أعلنت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية أنها قد رفعت حالة التأهب في قسم الطوارئ وسائر الأقسام في المستشفى، بالإضافة إلى غرف العمليات الجراحية والعناية المكثفة، استعداداً لاستقبال الإصابات التي تتواتر على المشفى بشكل يومي، نتيجة المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وأحياء مدينة القدس وضواحيها.
كما أعلنت الإدارة على لسان مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني أن المستشفى قد استقبل منذ صباح السبت الماضي عشرات الإصابات؛ غالبيتها نتجت عن إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أو الضرب المبرح، إلى جانب حالات الاختناق بالغاز، وقد تم تقديم العلاج اللازم لها.


المصدر: جريدة الأيام.

التعليقات (0)

اترك تعليق