مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

والدة الشهيد دولة: الأقصى بيستاهل

والدة الشهيد دولة: الأقصى بيستاهل

لن يتمكن الشهيد شادي دولة (24 عاما) من تلبية دعوة صديقه أحمد زقوت، لتناول طعام الغداء بعد يوم عمل شاق في تجهيز منزل الأخير استعدادا لزفافه.
سقط شادي برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم شرق الشجاعية شرق مدينة غزة، في تظاهرة التضامن مع الأقصى والضفة الغربية التي عمت شرق القطاع.
شادي هو الابن البكر لوالديه، الذين بقي لهما فقط بعد شادي، ولد وبنت.
استيقظ شادي مبكراً وذهب لمساعدة صديق عمره أحمد في تجهيز وتشطيب بيته، وحملا معاً الرمل والحصى والحجارة اللازمة لتجهيز بيت أحمد.
انتهى شادي وأحمد معًا من العمل وجهزا نفسيهما وذهبا إلى صلاة الجمعة في المسجد العمري وسط غزة ومن ثم المشاركة في مسيرة التضامن مع الأقصى والضفة الغربية.
شادي لم يلب دعوة أم صديقه أحمد التي جهزت طعام الغداء لولدها أحمد وصديقه شادي، وألحت عليه العودة بعد الصلاة لتناول الغداء، لكنه فضل المشاركة في المسيرة نصرة للأقصى ودعما للحراك السلمي وللهبة الشعبية في الضفة.
ذهب شادي وأحمد معاً إلى المسيرة، وعاد أحمد بدون شادي الذي سقط شهيداً برصاص قناص إسرائيلي أطلق عليه رصاصه قاتلة.
ترك شادي صديقه أحمد وحيداً ولن يشاركه فرحة السكن في بيته الجديد، الذي عملا معا في تجهيزه.
في بيت شادي في غزة، جلست والدته تستقبل المهنئين بزفاف نجلها الأعزب، الذي قضى دون أن يتزوج وزف شهيداً لأجل الأقصى اليوم، وهي تردد عبارة 'الله يرحمه، الله أعطى الله أخذ، إن لله وإنا إليه راجعون، الأقصى بيستاهل'.


المصدر: وكالة وفا.

التعليقات (0)

اترك تعليق