إحياء ذكرى عاشوراء في مبنى الجمعيات 2015م
في أجواء شهر محرم الحرام أقامت الجمعيّة النسائية للتكافل الاجتماعي مجالس أبي عبد الله الحسين(ع) في مبنى الجمعيات بحضور ومشاركة رئيسة الجمعيات الحاجة عفاف الحكيم (الجمعيّة النسائية للتكافل الاجتماعي، جمعية الأمومة والطفولة وجمعية الرابطة اللبنانية الثقافية) وعدد من الفعاليات النسائية..
وقد ألقت الحاجة عفاف الحكيم كلمة من وحي هذه المناسبة تحدثت فيها عن عظمة وأهمية أيام عاشوراء حيث قالت: "أيام عاشوراء هي الأيام التي عظمت وجلّت في السماوات عند جميع أهل السماوات كما ورد في زيارة عاشوراء، هي الأيام التي بكاها الأنبياء سلام الله عليهم، وبكاها نبي بعد نبي، وبكاها رسول الله(ص) وهو يحمل الحسين صغيراً بين يديه.
هذه الأيام -أيام عاشوراء- هي الأيام التي شاء الله تعالى أن تسكن قلوبنا وعقولنا وأفئدتنا، وأن تكون معنا على مدى العمر، لكي نتأثر بها، وتتأثر بها هذه القلوب وهذه الأفئدة، هذه الأيام التي شاء تعالى أن تكون محطة سنوية تستنقذنا، أو تأخذ بأيدينا من الاستغراق في متاهات الدنيا وانشغالاتها، لكي ترتفع بنا إلى أجواء الحسين، إلى أجواء كربلاء، لنعيش في عالم المعنويات مع الحسين، مع تلك الساحة التي كان فيها الإمام الحسين(ع), الساحة التي بذل نفسه ومهجته في سبيل الله بها, ساحة إحياء الدين وحب المسيرة ومواجهة الظلم والظالمين في ذلك الوقت".
واعتبرت أنّ ساحة كربلاء هي ساحة تقديم البيعة: "ساحة كربلاء هي ساحة المبايعة لرسول الله والمبايعة لأهل البيت الطاهرين(ع), هي التأسي بكل ما حصل في كربلاء من شبابها وشيبها ونسائها, نأخذ منهم العبر والدروس في هذه الأيام.
وأشارت إلى أهمية ودور الأم والأخت والمرأة في كربلاء وبخاصة الأم لأن برأيها: "بناء الأسرة هي مسؤولية شرعية، والله عز وجل قد وضع تربية الأولاد بعهدة الأم، لأنها هي القادرة على الاحتضان، هي القادرة على التدبير، هي القادرة على التوجيه، هي القادرة على كل هذا الوضع".
وتابعت الحكيم: "بدون أم صالحة لا يكون لدينا تربية صالحة، بدون صبر الأم وتعب الأم وتوجيه الأم وحنان الأم لا يمكن أن يكون هناك ولد صالح، ومن هنا كان من الضروري الالتفات إلى أهمية التربية، وأهمية دور الأم، ولكن علينا إفساح المجال لها لكي تقوم بدورها على أكمل وجه".
وختمت كلامها بحديث للإمام علي(ع) يقول فيه: "ما سألت ربّي أولاداً نُضَرَ الوجه، ولا سألته ولداً حُسْنَ القامة، ولكن سألت ربّي أولاداً مطيعين لله وجلين منه، حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرّت عيني".
ودعت كل أم وأخت وكل إنسانة قادرة أن تقرأ مجالس عزاء، إن لم تستطع أن تقرأ للناس، أن تقرأ في بيتها، لأولادها وزوجها، ليسجلها الله من الذاكرين للإمام الحسين(ع)، ومن العاملين لأجل الحسين(ع)، كما كان يفعل المرجع الكلبلكاني(قده).
هذا وتستمر مجالس العزاء طيلة أيام عاشوراء وذلك عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً.
اترك تعليق