إرشادات لتجنب الملل في مكان العمل:
إذا كانت وظيفتك تبعث السأم في نفسك, فعليك أن تكتشفي وسائل لتجعليها أكثر تحفيزاً وإثارة, على حد قول الدكتورة هايتلر, وتجدين في ما يلي الاقتراحات التي تقدمها لك كي تقومي بذلك:
- ضعي لنفسك أهدافاً في مهنتك, قد تدفعك وظيفتك أحياناً في جميع الاتجاهات فيتشتت انتباهك ويضيع إحساسك بالهدف, ويمكن لفقدان التركيز أن يولد الشعور بالملل. إن الأهداف تعطيك شيئاً تعملين من أجل تحقيقه. وتقول الدكتورة هايتلر: "عندما يكون لديك هدف واضح, قد تشعرين بأن لوظيفتك معنى وكياناً متماسكاً."
تقول الدكتورة هايتلر:"كانت إحدى مريضاتي تعاني من حالة مماثلة, فطلبت منها أن تجلس ساكتة وأن تغلق عينيها وتركز على ما تريده حقاً في مهنتها. تداعت إلى عقلها صورة رأت فيها نفسها وفي يدها "ميكروفون", أو مكبر للصوت, كما لو كانت تدير برنامجاً حوارياً. وعندما أدركت أنها تريد أن تمتهن العمل الإذاعي بدأت تجد أكثر في وظيفتها النهارية لكي تتمكن من حضور دورات مسائية استعداداً لنيل وظيفة في محطة تلفزيونية محلية."
- تعلمي مهارات جديدة يمكنها أن تحسن أداءك الوظيفي, تقول الدكتورة هايتلر: إن الملل يأتي عندما تقومين بالأعمال ذاتها مراراً وتكراراً. وما كان يبدو لك حافزاً ومثيراً للاهتمام قبل ثلاث سنوات يبدو الآن على الأرجح مملاً ومعاداً ومحبطاً. وتقترح الدكتورة هايتلر أن تحضري دورات تدريبية في الإدارة أو في مهارات الكمبيوتر المتقدمة وأن تسعى إلى إثبات كفاءاتك المهنية وتوثيقها, والقيام بأي جهد للتقدم في مجال عملك, وسيدرك رؤساؤك روح المبادرة لديك ورغبتك في التقدم, وقد يحقق لك ذلك ارتقاء درجة أخرى من درجات السلم الوظيفي.
- فكري في تغيير مكان عملك. تحدثي مع مديرك أو المسؤول عن شؤون الموظفين, أو مع شخص تثقين به عن إعادة توصيف وظيفتك الراهنة أو الانتقال إلى وظيفة جديدة, ضمن المؤسسة أو الشركة ذاتها, على حد قول الدكتورة هايتلر. وتضيف:"إن انعدمت فرصك للتقدم في مكان عملك الراهن, يجدر بك أن تفكري في كتابة سيرة ذاتية جديدة والبدء في البحث عن وظيفة أخرى."
المصدر: العلاج الطبيعي للنساء, دار العلم للملايين, الطبعة الاولى ,2013 م, لبنان
اترك تعليق