مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من هي الفتاة التي أشعلت الـ

من هي الفتاة التي أشعلت الـ"فيسبوك" بقضية حصار مضايا

الطفلة "مريانا" هي واحدة من مجموعة صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كثيف، ومن ثم استلم إعلام آل سعود وآل ثاني القطري زمام الأمور وبدأ التباكي عليها، حيث بثّ ذلك الإعلام "صور قاسية" قال إنها من "مجاعات مضايا"، حيث تبين فيما بعد ان لا علاقة لهذه الطفلة ببلدة مضايا بل هي لبنانية وتعيش بين أهلها.
ما أن بدأت الميليشيات المسلّحة في سوريا وخاصة في بلدة "مضايا"، الترويج لمزاعم حصار الجيش السوري لبلدتهم ومنع عنها أي نوع من الطعام أو الشراب أو المواد الإغاثية اللازمة، حتى باشرت وسائل إعلام وأبواق معظمها "خليجية" بمساعدة أشخاص موالون للميليشيات الإرهابية، بنسج عشرات القصص والأكاذيب حول الحالة المعيشية التي يعيشها أهالي البلدة، وبدأت أيضاً بتطبيق صور ومقاطع فيديو ادّعت فيها أنها لـ"أطفال" و"مسنين" و"نساء" ضربهم الجوع جرّاء الحصار "الجائر" بحسب وصفهم، في محاولة منها لاستعطاف متابعيهم بشتى السبل والتطبيل والتزمير لهذه القضية، على غرار قضايا أخرى مماثلة طبّلوا وزمّروا وتباكوا عليها "إعلامياً"، حتّى تكشّفت الحقائق شيئاً فشيئاً حينها.

الأخذ والرد الذي طال بلدة مضايا، جاء بعد بدء تطبيق بنود اتفاق الزبداني- كفريا والفوعة الشهير، لأسباب باتت معروفة بعد خمسة أعوام من الأزمة السورية، وعدّة تجارب سابقة مع تلك الميليشيات الإرهابية، لكن أن تصل بهم "الوقاحة" في استخدام صور ليست في سوريا من أصلها، فقط لاستعطاف المجتمع الدولي والمدني، وإظهار الدولة السورية وكأنها "تقتل شعبها"، وإظهارها على أنها في بلدة مضايا، فهذا أسلوب جديد لم يُعطي مسوّقيه ما أرادوه وسرعان ما انقلب عليهم عندما بدأت تتكشف حقيقة هذه الصور، إضافة إلى البيانات التي أدلت بها المنظمات الدولية المعنية بإيصال المواد الإغاثية إلى البلدة، والتي أكدت بمعظمها أن الدولة السورية لم تمنع أي قافلة إغاثية من دخول البلدة.

ومن بين عشرات الصور التي استعرضتها وسائل إعلام آل سعود وآل ثاني القطرية، ومعها ما يسمّون أنفسهم "معارضة"، كانت صورة لطفلة لبنانية اسمها "مريانا"، استخدم إعلام البترو دولار صورها في أكثر من مناسبة، تارةً كان يقول أنها في مخيم الزعتري في الأردن للاجئين السوريين، وتارةً أخرى في مخيّم اليرموك، ومرّات يقولون أنها طفلة سورية تبيع العلكة لا نعرف حقيقةً بأي شارع من شوارع الله الواسعة. لكن ما نعرفه أن الطفلة هي لبنانية الجنسية من بلدة "طيرفلسية" الجنوبية، وهي على قيد الحياة الآن وبصحة جيّدة، وتُمارس حيلتها التي تحبّها، كما أن لا علاقة لها أو لعائلتها، التي صُدمت باستثمار صورة ابنتها في كذبة حصار بلدة مضايا السورية، وتوعدت العائلة كل من استثمر صورة صورة ابنتهم "مريانا" في حملاته الدعائية السياسية، بالملاحقة القانونية. بأكاذيب ومزاعم ونفاق "المعارضة السورية" ومشغّليهم.

إذاً.. الطفلة "مريانا" هي واحدة من مجموعة صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كثيف، ومن ثم استلم إعلام آل سعود وآل ثاني القطري زمام الأمور وبدأ التباكي عليها، حيث بثّ ذلك الإعلام "صور قاسية" قال إنها من "مجاعات مضايا"، فمثلاً من بين الصور كانت صورة لـ"رجل مدمن مخدرات" منشورة على المواقع الغربية منذ عام 2009، وتم قص الصورة ونسبها لبلدة مضايا لإلصاق التهمة بالدولة السورية، أيضاً تم نشر صورة لسيدة قالت ميليشيات المعارضة أنها لامرأة سورية من بلدة مضايا، لكن تبيّن فيما بعد أنها لسيدة عمرها "72" عاماً، كانت تعاني من مرض وخسرت نصف وزنها حيث تم نشر صورتها على المواقع الغربية عام 2014، هذه عيّنة من بين عشرات الصور التي حاولت ما تسمّي نفسها "معارضة" التسويق لها بالنفاق والكذب على أنها في بلدة مضايا.   

المصدر: وكالة تنا.

التعليقات (0)

اترك تعليق