مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مؤتمـر الخصوبـة: العقـم الذكـوري لغـز طبّـي.. ونسبتـه أكبـر مـن العقـم النسائـي

مؤتمـر الخصوبـة: العقـم الذكـوري لغـز طبّـي.. ونسبتـه أكبـر مـن العقـم النسائـي فـي الشـرق الأوسـط

"تعاني نسبة حوالي خمسة عشر في المائة من الأزواج في العالم من حالة العقم، أيّ عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور فترة سنة على الأقلّ على بدء الحياة الجنسيّة الطبيعيّة، من دون استخدام وسائل منع الحمل. وتعود حالة العقم إلى مشاكل بيولوجيّة عدّة، عند المرأة أو عند الرجل. وفي العالم، تتساوى نسبّة العقم النسائي والعقم الذكوري في حين يسجّل العقم الذكوري نسبة أكبر من العقم النسائي في منطقة شرق الأوسط، بسبب زواج الأقارب الذي يزيد من عدد الحالات المرضيّة، وبسبب تدني نسبة العقم النسائي المرتبط بانسداد قناة فالوب (القناة التي تصل بين المبيض والرحم) والناتج عن الأمراض المنقولة جنسيّاً، نسبة لطبيعة المجتمع المحافظ.
وقد أكّد تلك المعطيات الرئيس المنتخب لـ«جمعيّة شرق الأوسط للخصوبة» البروفسور في «الجامعة الأميركيّة في بيروت» جوني عواد، خلال أعمال المؤتمر السنوي الثامن عشر للجمعيّة، الذي اختتمت أعماله نهار السبت الفائت في قصر المؤتمرات في ضبيّة.
وفي حديثه لـه، وضّح عواد أن «حالة العقم عند الرجال التي تعود إلى نقص في عدد الحيوانات المنويّة، أو إلى تشوّه في خصائصها أو حركتها، تشكّل لغزاً طبيّاً غير واضح الأسباب ومحدود العلاج، فمعظم علاجات العقم الذكوري ما زالت غير مثبتة علميّاً".
وبحسب عواد، يرتكز علاج العقم عند النساء في المرحلة الأولى على «وصف الأدويّة المحرّضة للمبيض أو الغدة التناسليّة الأنثويّة التي تفرز البويضات والهرمونات الجنسيّة الأنثويّة بهدف علاج مشاكل الإباضة. ويحقّق هذا الخيار الطبّي نجاحاً في نسبة كبيرة من الحالات".
وفي الحالات المستعصيّة على العلاج بالأدويّة، يمكن اللجوء إلى تقنيّة التلقيح الصناعي. ويشمل الخيار الثاني تقنيّة التخصيب في الأنبوب أو «طفل الأنبوب»، وبعد مرور أيام قليلة، على عمليّة التخصيب، يتمّ زرع الجنين في رحم الأمّ.
وفي سياق الأبحاث العلميّة، كشف عواد عن نتائج دراسة بحثيّة أجراها وفريق عمل من "الجامعة الأميركية في بيروت" في العام 2009 حول تأثير التلوّث البيئي والمعادن الثقيلة على حالة العقم عند الرجال.
وأظهرت دراسة أخرى أجراها عواد وفريق عمل من "الجامعة الأميركية في بيروت" حول مدى استخدام الوسائل البديلة لعلاج العقم عند المرضى في لبنان والتي شملت مائتين وثلاثة عشر شخصاً يخضعون لعلاجات مساعدة للإنجاب، أن نسبة واحد وأربعين في المئة من الأشخاص الذين يعانون من حالة العقم لجأوا ولو لمرة واحدة إلى تلك الوسائل البديلة، وأن الرجال يلجأون في معظم الحالات إلى تناول بعض الأصناف الغذائيّة وأن النساء يلجأن بنسب كبيرة إلى الدعاء والصلاة.

المصدر: جريدة السفير.
إعداد: ملاك مكي


 

التعليقات (0)

اترك تعليق