مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

"عروسة" في غزة تسرق كف ذراع طفلة!

قالوا "أجمل وأروع هندسة في العالم أن تبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس" هذا بالفعل مع حدث مع الطفلة دعاء ياسين من غزة التي استعادت العمل بكفها الأيمن بعد أن بُتر جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الحرب في قطاع غزة.
الطفلة دعاء ياسين (11 عاماً) وأثناء عودتها من مدرستها وجدت دمية "عروسة" على باب منزل عائلتها، حاولت كغيرها من الأطفال التقاطها غير أن تلك العروسة انفجرت وسرقت منها كف ذراعها الأيمن.
بعد تلك الحادثة الأليمة التي سرقت من الطفلة دعاء كفها نقلت إلى مستشفى في نابلس وأخضعت لثمانية عمليات جراحية مقعدة.
ونظراً لإصابتها المعقدة مكثت الطفلة ياسين في المستشفى أكثر من (52 يوماً) على التوالي، وبعدها عادت إلى منزل عائلتها لتلقي العلاج التكميلي، وقد ترك الحادث أثراً نفسياً وجسديا كبيراً على الطفلة وعائلتها.
تقول دعاء بحسرةٍ والم خلال فيلم للصليب الأحمر بغزة: أصعب ما كان يواجهني من جراء فقداني لكف يدي الكتابة، فبدلاً من الكتابة باليد اليمنى، أصبحت أكتب باليد اليسرى، وكنت أجد صعوبة كبيرة في ذلك بسبب التعود على الكتابة باليد اليمنى التي بُترت.
وتضيف: كنت أشعر بحرج شديد من اللعب مع زميلاتي في المدرسة.
فدوى ياسين والدة دعاء تضيف على حديث ابنتها: كانت ابنتي تخجل كثيراً من شكل إصابة يدها، نظراً للتشوه الذي أصاب اليد، فعندما كانت ترى أي شخص قادم نحوها تقوم بالاختباء أو بتغطية الكف المبتور بالشاش.
وتتابع الأم بحسرة: إصابة دعاء تركت أثراً على نفسية أطفالي (..) كانوا يسألونني عندما أتوجه إلى المستشفى لعلاجهم أسئلة غريبة منها.. هل سيقطعون أيدينا مثل دعاء يا ماما؟!.
بعد ذلك أعلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة عائلة الطفلة ياسين أن مركز الأطراف الصناعية والشلل في غزة يمكنهُ أن يحصل على طرف صناعي مجهز لصالح دعاء.
وبعد بضعة أسابيع تم تجهيز الطرف الصناعي لصالح دعاء [...]
وبعد عام من إصابتها استطاعت دعاء أن تتكيف وتتأقلم في حياتها بشكلٍ طبيعي، وتحضر دعاء -حتى اليوم- جلسات ودروات دعم نفسي مع غيرها من المتضررين من مخلفات الحرب، وتساعدهم تلك الدورات على استعادة ثقتهم بأنفسهم.
وكانت الإدارة العامة لهندسة المتفجرات في الشرطة الفلسطينية في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة أعلنت مؤخراً أنها تعاملت مع 12 جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي، والذخائر الحربية، حيث يتم نقلها لمكان آمن ثم التعامل معها وإبطال مفعولها وإتلافها.


المصدر: وكالة فلسطين اليوم.
 

 

 

 


التعليقات (0)

اترك تعليق