الصحة البحرينية تمنع الحليب عن مصاب بالشلل الدماغي تم إسقاط جنسية والده!
أوقفت وزارة الصحة عن تزويد طفل بحريني مصاب بالشلل الدماغي بالحليب، وهو حليب خاص يحتاجه الطفل لكونه لا يأكل ولا يشرب شي إلا الحليب الذي يغذي جسمه عن طريق أنبوب خاص في بطنه.
وقالت والدته لصحيفة الوسط: إن قاضياً حكم بسجن قاسم علي حسن العظم وهو والد الطفل لمدة عشر سنوات مع إسقاط جنسيته، وبمجرد إسقاط جنسيته، تم معاقبة العائلة بإيقاف معونة الغلاء ومن بدل السكن ومن الحليب الذي يعيش عليه الطفل فيصل قاسم الذي يبلغ من العمر ست سنين.
تقول والدة الطفل إن ابنها فيصل "مر أكثر من عام ولم ير أباه إلا مرة واحدة، فهو لا يعي ما يدور حوله فهو طفل في السادسة من عمره يعيش يومه على كرسي صغير متحرك لا يعي ما يحدث في العالم الخارجي؛ لإصابته بالشلل الدماغي، اليوم هو محروم من معونة الغلاء ومن بدل السكن ومن الحليب الذي يعيش عليه، ليكون هذا الشهر آخر شهر يصرف له الحليب من وزارة الصحة، وذلك بعد أن أسقطت جنسية والده قاسم علي حسن العظم في قضية مراقبة مسيرة، ليحكم أيضاً لمدة 10 سنوات".
وأضافت "إن زوجي تم توقيفه العام الماضي وقد أكمل أكثر من عام على توقيفه، زوجي هو المعيل الوحيد لعائلتنا المكونة مني ومن ابني في المرحلة الإعدادية وابنتي وابني فيصل من ذوي الاحتياجات الخاصة".
وواصلت "منذ توقيف زوجي وأنا أعيش حالة إنسانية صعبة فهو كان من يعنيني على تربية أبنائي ويساعدني على رعاية طفلي فيصل فهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج الأكسجين بشكل متواصل، منذ توقيفه لم ير فيصل أباه إلا مرة واحد فمن الصعب نقله إلى مكان بعيد لكونه يحتاج إلى الأكسجين وقد يتعرض إلى التعب في أي لحظة ويجب الاستعانة في هذه الحالة بالإسعاف في أسرع وقت ممكن".
وأشارت إلى أنه منذ توقيف زوجها فهي من تقوم برعاية الابن، لتصبح غير قادرة على تلبية كافة احتياجات المنزل، فهي غير قادرة على الخروج من المنزل، "مع بدء توقيف زوجي أصيب ابني بتشنجات كان يصاب بها سابقاً إلا أنه على فترات ليست بقريبة جداً، بعد توقيفه زادت النوبات، ولكوني لا أملك رخصة سيارة فالجأ إلى الاتصال بسيارة الإسعاف".
وأضافت: "ابني يعاني من عدم وجود أبيه، وأنا امرأة أتحمل كافة المسئولية حالياً مع طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة غير قادر على الحركة، فأحياناً لا ينام لمدة 24 ساعة فأبقى وحيدة معه".
وفي الوقت الذي كان ينظر فيه فيصل لمن حواليه سقطت الدموع من عيني والدته لتكمل سرد باقي معاناة عائلتها "حكم على زوجي بالسجن لمدة 10 سنوات مع إسقاط جنسيته، على رغم من انه بحريني أباً عن جد، في نفس الشهر الذي أسقطت فيه جنسيته توقفت معونة غلاء المعيشة التي أعيش بها مع أبنائي، كما توقف صرف بدل السكن في نفس الشهر".
وتابعت "إيقاف الحليب عنه يعني حرمانه من العيش وهو لا ذنب له، قيمة الحليب الواحد 3 دنانير ونصف وهو يحتاج إلى 10 شهرياً، كيف لنا سنعيش في هذه الحالة ومعونة الغلاء أوقفت عن العائلة كما أوقف بدل السكن، وكل ما نعيش عليه الآن هو معونة الشئون الاجتماعية التي تصرف إلى ابني البالغ من العمر 6 سنوات".
واختتمت "كل ما أتمناه اليوم هو الإفراج عن زوجي فوضع عائلتي صعب جداً وخصوصاً طفلي المريض فهو غير قادرة على زيارة أبيه، بسبب بعد المسافة، إضافة إلى أنه يحتاج إلى أن يكون بين أحضانه ليشعر بوجوده فهو لا يدرك إلا عند لمسه".
المصدر: وكالة أبنا.
اترك تعليق