مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أم ناصر... فلسطينية تضرب عن الطعام لأجل أولادها الأسرى

أم ناصر... فلسطينية تضرب عن الطعام لأجل أولادها الأسرى

دفعت سياسة القمع الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، السيدة لطيفة أبو حميد (أم ناصر)، إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام مناصرة ودعماً للأسرى المضربين، وبينهم أبناؤها الأربعة المشاركون في الإضراب.
تعيش أم ناصر، في مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وتبلغ من العمر 69 عاماً، وهي لا تتناول منذ بدء الأسرى معركة الإضراب قبل ثلاثة أيام، سوى الماء فقط، معتبرة إضرابها "رسالة للعالم أن يتحرك لإنهاء قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرب".
تقول الأم الفلسطينية، إن "وجود أبنائي الأربعة داخل سجون الاحتلال ليس سبب مشاركتي في الإضراب عن الطعام، فكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال هم أبنائي، وأوضاعهم صعبة ولا أحد يحرك ساكناً، وإن لم نتحرك سنفقدهم".
وتعتقل سلطات الاحتلال أبناء أم ناصر الأربعة، منذ عام 2002، بتهمة مقاومة الاحتلال، ضمن مجموعات كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، حيث يقضي ابنها ناصر حكماً بالسجن 7 مؤبدات و50 سنة، وابنها فريد 4 مؤبدات، ومحمد مؤبدين و30 سنة، ونصر 5 مؤبدات.
وفقدت أم ناصر ابنها الخامس شهيداً عبد المنعم، في عام 1994، وهو أحد كوادر حركة حماس، عقب اغتياله في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وتؤكد والدة الأسرى الأربعة، على الاستمرار في إضرابها حتى إنهاء معاناة الأسرى وتحقيق مطالب المضربين، رغم كبر سنها وإصابتها بمرض الغدة وتلقيها علاجاً له، وتقول: "كيف لي أن أتناول الطعام وأبنائي يضربون داخل السجون، وهم معزولون كذلك، ماذا أريد بحياتي وأبنائي يعانون، إن شاء الله لا يطول الإضراب".
وتدعو أم ناصر، العالم للتحرك العاجل والإحساس بما يعانيه الأسرى، كما دعت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للتحرك على مستوى العالم من أجل تفعيل قضية الأسرى والضغط على "إسرائيل" لإنهاء قضيتهم.
ويخوض نحو 1500 أسير فلسطيني من مختلف الفصائل الفلسطينية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، من بينهم القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والذي كان من ضمن من دعوا إلى الإضراب، والذي جاء بعد فشل الحوار مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى.
ومن المطالب التي يريد الأسرى تحقيقها من خلال إضرابهم، إنهاء سياسة العزل والاعتقال الإداري، وتركيب هاتف عمومي للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب تتعلق بزيارات ذويهم وعلاجهم وتعليمهم.
ومنذ عام 1967، خاض الأسرى 23 إضراباً جماعياً، علاوة على عشرات الإضرابات الفردية، ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال نحو 6500 أسير موزعين على 22 سجناً، بينهم 62 أسيرة، و14 قاصراً، ونحو 300 طفل، و500 أسير إداري، و29 أسيراً من قبل توقيع اتفاقية أوسلو.



المصدر: وكالة أخبار المرأة.


التعليقات (0)

اترك تعليق