مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

السيدة بيبي حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام

السيدة بيبي حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام

إحدى الأسماء اللامعة من أفراد أهل البيت النبوي الشريف الذين اصطفاهم الباري عز وجل، والذين يشكلون امتداداً متنامياً للرسالة المحمدية الخالدة هي السيدة الجليلة بيبي حكيمة فاطمة الصغرى بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) أخت الإمام الرضا (عليه السلام).
فاطمة الصغرى بنت الإمام الكاظم
• شجرة نسبها:
هي: فاطمة الصغرى الملقبة بالحكيمة، بنت موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي السجاد، بن الحسين الشهيد،بن علي المرتضى، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
• أبوها:
موسى الكاظم بن جعفر الصادق سابع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)
• إخوتها وأخواتها:
علي بن موسى الرضا عليه السلام، وإبراهيم، والعبّاس، والقاسم، وأحمد، ومحمد، وحمزة، وإسماعيل، وجعفر، وهارون، والحسين، وعبدالله، وإسحاق، وعبيدالله، وزيد، والحسن، والفضل، وسليمان، وفاطمة المعصومة، ورقيّة، وحكيمة، واُمّ أبيها، ورقيّة الصغرى، وكلثم، واُمّ جعفر، ولبابة، وزينب، وخديجة، وعليّة، وآمنة، وحسنة، وبريهة، وعائشة، واُمّ سلمة، وميمونة، واُمّ كلثوم

مرقدها:
يقع مرقد السيدة بيبي حكيمة (سلام الله عليها) الذي لم يشتهر عند المؤمنين حتى الآن في منطقة كجساران في جوف جبال بهبهان في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان الواقعة على بحر قزوين، ويقوم بزيارة المرقد الشريف الكثير من داخل إيران وبالخصوص أيام النيروز وكذلك يزورها سنويا الكثير من الدول المطلة على الخليج الفارسي.
والسبب في كون ضريحها وسط الجبال هي قصتها الغريبة التي أدهشت أعداء أهل البيت (عليهم السلام) والتي تبين لنا مدى مظلوميتهم في زمن الطغاة، إذ إنها كانت تريد أن تزور أخاها الإمام الرضا (عليه السلام) بعد أن طلبت عائلتها من الخليفة السماح لهم بذلك، فأذن لها هي وأخواتها بالزيارة، ولكنه قبل وصولهم لمشهد قام بتغير رأيه فرفض أن يقوموا بزيارة الإمام الرضا (عليه السلام).
وأرسل جنوده كي يقوموا بقتلهم جميعا فقد خاف من الفتنة بحضورهم، ومنها تشتت القافلة التي كانت تحمل السيدة بيبي حكيمة واخوانها، فكل واحد منهم لجأ إلى مكان ليختبأ به، وهذا كان حال سيدتنا فهي قد تاهت بين الجبال العالية والرمال الحارقة.
ومع الوقت وجدها جنود الطاغية وكانوا يريدون قتلها، لكنها هربت من أيديهم وحاولت اللجوء إلى مكان يحميها إلا أنها لم تجد سوى هذه الجبال الصماء، ومنها لم يعد لها اي خيار سوى اللجوء إلى الواحد القهار الذي لا شريك له، فدعت ربها بحق محمد وآل محمد، فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعائها فشق لها الجبل لكي تختبأ به، فلم يعثروا عليها الأشقياء ودهشوا من اختفائها العجيب، إلا أن شخصا منهم رأى أن الجبل به رسما مستقيما لم يكن موجودا سابقا، ينبثق منه نورا ساطعا، فعرف بأنها داخل الجبل، فحاولوا أن يدخلوا إلا أنهم لم يستطيعوا.
فشاع خبرها بكل أنحاء المنطقة، وأصبح الموالين يذهبون إلى مرقدها الشريف من أجل قضاء حوائجهم. 
    

التعليقات (0)

اترك تعليق