مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

باحثة أسترالیة: للنصوص الدینیة دور في علاج حالات عدم الاتزان النفسي

باحثة أسترالیة: للنصوص الدینیة دور في علاج حالات عدم الاتزان النفسي

إن القرآن الكريم والسنة النبویة الشریفة قد عرضا إطاراً للحیاة الیومیة وقدّما أیضاً إطاراً عاماً من السلوکیات والأخلاقیات والقیم، وإ‌ذا مزجنا بینها وبین مناهج الطب النفسي فسیکون لها أثر بالغ.
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) إن القرآن الكريم والأحادیث لیسا نصوصاً علمیةً أو طبیةً ولکن هناك آیات قرآنیة عدیدة وأحادیث کثیرة في السیرة النبویة یمکن استخراج بعض المناهج الأخلاقیة الإسلامیة من خلالها.
وفي ما یخصّ الموضوع، أرسلت الکاتبة والباحثة القرآنیة والأخصائیة في الأمراض النفسیة في أسترالیا الدکتورة "حنان داور" مقالاً بالإنجلیزیة یحمل عنوان "Role of Islamic Scriptures in the Management of Psychological Disorders" (دور النصوص الدینیة الإسلامیة في التحکم بحالات عدم الاتزان النفسی) أرسلته إلي وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وجاء في المقال: إن نتائج البحث العلمی المعاصر تظهر بوضوح دور التعالیم الدینیة والمعنویة في الطب النفسی والعلاج النفسي وتشیر إلى الدور الإیجابی للدین في مواجهة الاضطرابات والضغوط النفسیة.
ومن المهم استخدام المفاهیم والقیم الإسلامیة في النموذج النفسي الهادف إلى تعزیز مناهج العلاج النفسي لدی الفرد المسلم.
وفیما یخصّ ما إذا کانت المناهج الدینیة صالحة لمعالجة جمیع المصابین بالأمراض النفسیة أو لا؟ فجاء في المقال انه بالنسبة للمسلمین الدین والمعنویة أمران مترابطان ولیسا منعزلين وبالتالي لا یمکن لأي مسلم بلوغ المعنویة والروحانیة دون التمسك بالتعالیم الدینیة.
وأكدت الباحثة والكاتبة الأسترالية "حنان داور" في هذا المقال أنه من المجالات المهمة في الإسلام التی لم نتطرق إلیها في مجال علم النفس هو مفهوم الفطرة فی الإسلام.
وقال الله عز و جل في الفطرة "فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفًا  فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا  لَا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ  ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یَعْلَمُونَ" (الروم / 30) وتشیر الآیة الکریمة إلى نقاء الفطرة وسلامتها.
ومن أجل أن نعرف انه کیف یمکن للفطرة أن تؤدی دوراً في العلاج النفسی فعلینا أن نعرف أنه دون التبشیر والإنذار لا یمکن للبشر أن یفهم الآیات الإلهیة وأنه سیکون بعیداً عن کل ما هو صالح.


المصدر: وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة.

التعليقات (0)

اترك تعليق