مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أم عطية

أم عطية

أم عطية:

ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول(ص) وفي الطبقات الكبير لمحمد بن سعد كاتب الواقدي: أم عطية الأنصارية أسلمت وبايعت رسول الله(ص) وغزت معه وروت عنه.
قال محمد بن عمر الواقدي شهدت أم عطية خيبر مع رسول الله(ص)، ثم روى بسنده عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت غزوت مع رسول الله(ص) سبع غزوات فكنت أصنع لهم طعامهم، وأخلفهم في رحالهم، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى.
وبسنده عن حفصة عن أم عطية: لما ماتت زينب بنت رسول الله(ص) قال لنا النبي اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، واجعلن في الخامسة، وفي رواية في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور، وإذا غسلتنها فأعلمنني، فلما غسلناها أعلمناه، فأعطانا حقوه فقال أشعرنها إياه، قال إسحاق الأزرق: حقوه إزاره.
وبسنده عن أم شراحيل مولاة أم عطية قالت كان علي بن أبي طالب(ع) يقيل عند أم عطية الخبر، ومن هذا قد يظن بأنها من شرط كتابنا.
وفي الاستيعاب: أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنت الحارث، وقيل نسيبة بنت كعب، والثاني قاله يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وفيه نظر؛ لأن نسيبة بنت كعب كنيتها أم عمارة، تعد أم عطية في أهل البصرة كانت من كبار نساء الصحابة، وكانت تغزو كثيرا مع رسول الله(ص) تمرض المرضى وتداوي الجرحى، وشهدت غسل ابنة رسول الله(ص) وحكت ذلك فأتقنت وحديثها أصل في غسل الميت، وكان جماعة من الصحابة وعلماء التابعين بالبصرة يأخذون عنها غسل الميت، ولها عن النبي(ص) أحاديث روى عنها أنس بن مالك، ومحمد بن سيرين، وحفصة بنت سيرين انتهى.
ثم في أسد الغابة ذكر أم عطية العوصية قال وقيل أم عصمة والأول أكثر، وقال إنها التي روت حديث ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك لم يرفعه عليه يوم القيامة انتهى.
أما في الإصابة فلم يذكر غير أم عصمة وذكر أم عطية الأنصارية نسيبة وذكر بعدها أم عطية الأنصارية الخافضة، وقال أفردها ابن منده والمستغفري عن الأولى وجوز أبو موسى أنها هي التي قبلها انتهى.
فأم عطية كانت تقوم مقام الفرقة الصحية في الحرب، وجعل الرداء شعارا يدل على انتفاع الميت بما فيه بركة.


المصدر: أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين. ج3.

التعليقات (0)

اترك تعليق