مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الطفلة الرضيعة ساجدة جواد بأي ذنب قتلت؟

الطفلة الرضيعة ساجدة جواد بأي ذنب قتلت؟

بات السؤال الشائع على ألسنة البحرينيين في هذه الأيام من هو الشهيد التالي؟ ومن ستقتل قوات الأمن المدعومة من الاحتلال السعودي والمرتزقة؟.
فبعد زهراء صالح التي قضت بعد غرس سيخ حديدي برأسها، تنضم الطفلة الرضيعة ساجدة فيصل جواد  التي لم يتجاوز عمرها الخمسة أيام، إلى  قافلة  الشهداء على أثر استنشاقها غازات سامة استخدمها النظام أثناء اعتداء قواته على منطقة البلاد القديم القريبة من دوّار اللؤلؤة. وأكد والد جواد لجريدة الوسط البحرينية أمس أن «الغازات المسيلة للدموع هي السبب الرئيسي لوفاة ساجدة».
 وأضاف «شهدت منطقتنا (البلاد القديم) مواجهات أمنية تخللها إطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع على مدى ثلاثة أيام، وقد كان مساء الجمعة صعباً جدّاً، فقد كانت المنطقة تعج بمسيلات الدموع الخانقة، والكثير من هذه الطلقات سقطت داخل المنازل، وقد كانت ابنتي الثانية سارة تصرخ من شدة الحرارة التي سببتها مسيلات الدموع، وتوفيت عصر يوم السبت بعد توقف القلب عن النبض».
والطفلة  الرضيعة التي لا يعرف بأي ذنبت قتلت شأنها شأن الشهداء البحرينيين المظلومين الذين سقطوا ويسقطون منذ الرابع عشر من فبراير الماضي وحتى تقرر قوات النظام المدعومة من الاحتلال وضع حد لهذه السياسة التعسفية ضد المطالبين بالإصلاح والعدالة والمواطنة الكاملة.
واستمرار مسلسل القتل المتعمد والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان يشير إلى أن هناك أمر عمليات بضرورة  العمل على سحق الثورة البحرينية السلمية المتصاعدة منذ فبراير الماضي والتي نجحت في الحفاظ على سلميتها على الرغم من  تزايد استخدام  السلطة للعنف المتعدد الأوجه ضد المشاركين بها.
وكشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان في بيان له مؤخراً  أن طرق القتل التي تلجأ إليها السلطات، تقوم على التنوع من أجل تجنب المساءلة القانونية أمام المحاكم الدولية. وكان  المنتدى قد أعلن عن تسليم المحكمة الجنائية الدولية لائحة الاتهام بحق المشير خليفة بن أحمد القائد العام لقوة دفاع البحرين.

المصدر: وكالة أبنا.

التعليقات (0)

اترك تعليق