مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أغذية مدهشة تقوي الذاكرة.. وتحمي من الخرف!

أغذية مدهشة تقوي الذاكرة.. وتحمي من الخرف!

تحتاج الذاكرة إلى قدر جيد من نشاط المخ المعتمد على سلامة الجهاز العصبي وتدفق الدماء إليه بشكل سليم. ومن هذا المنطلق، فإن الأغذية الدهنية النباتية قد تعمل على تحسين عمل الذاكرة بينما الأغذية الدهنية الحيوانية قد تزيد الأمر سوءاً.
ولكي تعمل الذاكرة بشكل جيد فإنها تحتاج إلى مجموعة متنوعة من المركبات الغذائية والتي من أهمها العناصر الغذائية المضادة للأكسدة مثل فيتامين "هـ" و "جـ" و "البيتا كاروتين" والأصباغ المضادة للأكسدة مثل الفلافونويد والأنثوسيانين. وهي بحاجة لبعض المعادن مثل الزنك والمانجنيز.
ومن المعروف أنّ الأحماض الدهنية الأساسية لا يتم تخليقها في الجسم، بل يحتاج الجسم إلى الحصول عليها من الغذاء. وأحد أهم الأحماض الدهنية هي أحماض "أوميغا-3" والتي توجد بشكل طبيعي في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين. وهي أحماض ضرورية جداً كي يتم المخ مهامه، وكانت الدراسات السابقة قد أكدت أنّ النسب المنخفضة من أحماض أوميغا في الجسم تعمل على زيادة الإصابة بمرض الزهايمر ونقص وتدهور الذاكرة.
وينصح الطبيب التركي العالمي "محمد أوز" بعدم إهمال تناول صفار البيض لأنه غني بالكولين وهو أحد عناصر فيتامين (ب) المركب، فقد وجدت دراسة حديثة أنّ الاشخاص الذين لديهم أعلى المستويات من الكولين في الدم قد سجلوا أعلى الدرجات في اختبارات الذاكرة.
والكولين أيضاً يمكن أن يساعد في تقليل نسب الحامض الأميني "هوموسيستين" في الدم، والذي يسبب فقدان الذاكرة.
وتعد المكسرات وخاصة اللوز أحد الأغذية المفيدة جداً للذاكرة والجهاز العصبي، فهي غنية جداً بالكثير من الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا-3 وأوميغا-6. كما أنها غنية جداً بفيتامين (ب6) المعروف باسم (البيريدوكسين) وفيتامين (هـ). وقد أكدت العديد من الدراسات أن المستويات العالية من فيتامين (هـ) تعمل على تقليل احتمالات ضعف الذاكرة.
وبالرغم من ارتفاع نسبة الدهون في الفول السوداني وزبدته، إلا أنه يميل إلى أن يكون مصدراً جيداً للدهون الصحية، كما أنه يحتوي بوفرة على فيتامين (هـ) المضاد للأكسدة.
كما تحتوي البذور مثل بذور دوار الشمس (اللب السوري) وبذور القرع (اللب الأبيض) على نسب كبيرة من فيتامين (هـ) الذي يساعد على تقليل تدهور الذاكرة ويساعد في زيادة التركيز. كما أنّ هذه البذور غنية جداً بأحماض أوميغا الدهنية، والتي أكدت الدراسات قدرتها على زيادة التركيز وخفض مخاطر ضعف الذاكرة عند الإنسان.
الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والجرجير والكرنب والخردل والملوخية والقنبيط والبروكلي وغيرها من هذه الخضروات تحتوي على قدر كبير من الفولات، وهي أحد أفراد عائلة فيتامين (ب). وهذا الفيتامين له تأثير مباشر على الذاكرة، حيث أكّدت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة "تافتس" الأميركية أنّ أولئك الرجال الذين يتناولون الأغذية الغنية بحامض الفوليك يتمتعون بذاكرة أعلى من غيرهم من الذين لا يتناولون أغذية غنية بحامض الفوليك.
ووفقاً لدراسة حديثة، فإنّ مجرد شم رائحة إكليل الجبل يمكن أن يعزز أداء الذاكرة، حيث تم العثور على مركب في زيت إكليل الجبل يدعى (1،8 سينول) وهذا المركب لديه قدرة مباشرة على تعزيز أداء الذاكرة والمخ.
وتعتبر الطماطم من أغنى الأغذية بالليكوبين وهو أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية. وثمة دلائل جديدة تشير إلى أن الليكوبين يمكن أن يساعد في حماية الإنسان من أضرار الشقوق الحرة التي يمكن أن تعمل على إتلاف خلايا المخ.
بالاضافة الى الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والفريك والكينوا والشوفان والقمح الكامل، وتعود أهمية النشويات في الحبوب إلى أنها مصدر للطاقة، فمثل أي عضو من أعضاء الجسم، يحتاج المخ إلى مصدر للطاقة وإمدادات ثابتة كافية في شكل غلوكوز حيث تعد النشويات المعقدة هي أحد أفضل مصادر الطاقة.
ووجد باحثون من جامعة "انسبروك" النمساوية أنّ" القهوة يمكن أن تزيد تركيز الإنسان بحيث تزداد قوة ذاكرته مؤقتاً نتيجة احتوائها على الكافيين".
وأكدت الدراسات أنّ" الزيوت النباتية مثل زيت الكتان وزيت السمسم وزيت دوار الشمس وزيت الزيتون، تحتوي على مقدار كبير من فيتامين (هـ) الذي يساعد في حماية الذاكرة من التدهور من خلال حماية خلايا المخ من التلف كما تؤكد "مارثا كلير موريس" مديرة قسم التغذية والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة "راش بشيكاجو"".
ووجدت دراسة في معهد "سالك" للدراسات الحيوية في كاليفورنيا أن" المشروبات الغنية بمركب "الإيبيكاتشين" الذي يوجد في الشاي والكاكاو والتوت والعنب يمكن أن يساهم في حدة الذاكرة".



المصدر: موقع العهد.

التعليقات (0)

اترك تعليق