مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مسيرات نسائية بصنعاء وباتجاه تعز للمطالبة بمحاكمة صالح

مسيرات نسائية بصنعاء وباتجاه تعز للمطالبة بمحاكمة صالح

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة احتجاجية نسائية طالبت بمحاكمة الرئيس صالح وأعوانه.
وفي تعز انطلقت من ساحة الحرية مسيرة الحياة الراجلة باتجاه صنعاء في إطار التصعيد الثوري ورفض إعطاء صالح أي نوع من الحصانة ضد الملاحقة القضائية، فيما شهدت عدة مدن يمنية تظاهرات ترفض حكومة الوفاقِ واتفاق الرياض.
المدن اليمنية تشتعل غضباً واحتجاجاً، وعطاؤها الثوري لم ينفد بعد، فالشارع الثائر، كما يبدو  ما يزال غير مكترث بما تفرزه أروقة السياسة.
ففي صنعاء يزداد حماس الحرائر المشاركات في هذه التظاهرة النسائية الخاصة، حماس ترجمته هتافاتهن وشعاراتهن الرافضة منح صالح الحصانة، والمطالبة بمحاكمته مع رموز نظامه، وبضرورة الانتصار لثورتهن.
وقالت متظاهرة: نطالب المحكمة الدولية والقضاء العادل بان يأخذوا مجراهم بكل المجرمين الذين ساهموا بقتل الأبرياء.
وقالت أخرى: نحن نرفض حكومة الوفاق التي تم تشكيلها على حساب بند مبادرة مجلس التعاون رفضا تاماً، لأنها تدوس على دماء الشهداء، ولأن من بنود حكومة الوفاق تقاسم السلطة بين اللقاء المشترك وبين المؤتمر وهذا ليس أبدا من أهداف ثورتنا.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدأ الاحتجاجات، انطلقت مسيرة احتجاجية راجلة من تعز، لتتجه إلى صنعاء بعد أن تقطع قرابة 250 كيلو مترا مشياً على الأقدام، بهدف إيصال رسالة تتضمن رفض شباب الثورة إعطاء الحصانة لصالح وأعوانه حسب اتفاق مجلس التعاون.
والرفض ذاته خرجت لتفصح عنه هذه المسيرة في شوارع تعز ومدن يمنية عدة، ما يقود إلى أهمية أن يعي الساسة مواقف المحتجين وأهداف ثورتهم.
وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جسار في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية: دون العودة بالثورة إلى واقعها كونها ثورة والعودة إلى الساحات فلا يمكن للاتفاق أن يحقق غاياته ولا يمكن للجنة العسكرية أن تحقق أية نتائج تذكر.
ومع تصاعد موجة الاحتجاجات، بدت تحركات اللجنة العسكرية المكلفة برفع المظاهر المسلحة أكثر بطأ، فملامح التغيير المفترض بعد 4 أيام من بدأ اللجنة مهامها لم تترجم على أرض الواقع بالشكل الذي ينبغي، ما يكشف عن تعقيدات وعراقيل تقف أمام أطراف المعادلة السياسية وتحول دون استكمالهم لمهمتهم.

المصدر: قناة العالم.

التعليقات (0)

اترك تعليق