المكملات الغذائية: بين تناولها وعدم تناولها
كلنا يعرف أن الجسم في حاجة يومياً إلى عدد معين من الفيتامينات والمعادن. والتي عادة ما يحصل عليها الجسم من خلال الطعام الذي نتناوله. كما نعرف أيضاً، أن كل صنف من الطعام يحتوي على كمية متفاوتة من هذه الفيتامينات والمعادن، ولهذا السبب يجب علينا تناول الكمية المناسبة من مجموعات الطعام المختلفة للتأكد من الحصول على الكميات الكافية من هذه المغذيات.
بسبب عدم وجود هذا التنوع في غذاء الكثير من الناس فقد يعاني هؤلاء من نقص في هذه الفيتامينات أو المعادن يستوجب حينها تناولهم للمكملات الغذائية لتصحيح هذا النقص وتفادي المشكلات الصحية التي تنتج عنه.
تناول المكملات الغذائية أو عدم تناولها:
يلجأ العديد من الناس إلى تناول المكملات الغذائية من باب الاحتياط ومن دون وجود أي أعراض أو مشكلات صحية تؤكد وجود نقص ما في الفيتامينات والمعادن لديهم، وإذا سأل أحد هؤلاء في السابق الطبيب أو الصيدلي فقد يقول له: لا ضرر في تناول هذه المكملات الغذائية. أما الآن وبعد نشر أحد الأبحاث العلمية حول خطر تناول هذه المكملات الغذائية فقد يصبح الجواب الآن أن تناول هذه المغذيات من دون ضرورة طبية يعرض حياتك للخطر!
الدراسة العلمية الحديثة وفقاً لإحدى الدراسات الجديدة والتي أجريت على 38772 امرأة بين عمر 55 إلى 69 سنة منذ عام 1986. تبين أن هناك رابطاً ما بين تناول المكملات الغذائية وزيادة خطر الوفاة لتلك المجموعة من النساء.
ليس كل المكملات الغذائية وفقاً لهذه الدراسة متصلة بارتفاع خطر الوفاة. فهناك مجموعة معينة تضم: فيتامين(ب6) كانت مرتبطة بحوالي 3% إلى 6% زيادة في خطر الوفاة. في حين أن النحاس كان مرتبطاً بحوالي 18% زيادة في خطر الوفاة. الجدير بالذكر أن هذه النتائج هي لنساء كن يتناولن المكملات الغذائية لمدة سنوات طوال.
التوصية لا يمكننا التوصية باستخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن كإجراء وقائي. على الأقل ليس للأشخاص الأصحاء الذين يتغذون بشكل جيد. فمن يتناول كميات جيدة من الفواكه والخضروات لن تنفعه هذه المكملات الغذائية فهي لن تضيف فوائد غذائية لهذا الشخص ولكنها قد تسبب له الضرر، كما تبين لنا من خلال هذه الدراسة. ولذلك أوصي الجميع باستشارة الطبيب أو اختصاصية التغذية التي سوف تقيّم حميتك الغذائية وتبحث عن أي خلل في تناولك لمجموعات الطعام المختلفة. والحل الأمثل إن كان غذاؤك ينقص أحد المغذيات فيجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بهذه المغذيات وبذلك تقلل من ضرر اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية. فتصحيح الحمية الغذائية والخيارات الغذائية هو الحل الأنسب والمطلوب. أما عند وجود نقص ما موثق طبيّاً فطبيبك هو الشخص الأنسب الذي سوف يصف لك الجرعات المناسبة من المكملات الغذائية التي تحتوي على المغذّي الذي يحتاجه جسمك.
بعض الأطعمة الغنية بالمغذيات:
الأطعمة الغنية بفيتامين(أ): المشمش، المانجو، السلق، البطيخ الأصفر، اليقطين، اللفت الجزر، السبانخ، الكرنب، البطاطا الحلوة، اللحوم العضوية، البيض.
الأطعمة الغنية بفيتامين(د): صفار البيض، الأسماك الدهنية، الحليب، كما يقوم الجسم بإنتاجه في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.
الأطعمة الغنية بفيتامين(ب6): الأسماك، الدواجن، اللحوم الخالية من الدهون، الحبوب، البطاطا.
الأطعمة الغنية بفيتامين(ب2): الحليب ومنتجاته، اللحوم الحمراء، فول الصويا، الفطر السبانخ.
الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: الخضروات الورقية الخضراء، الفاصوليا الجافة، الدواجن، الحبوب، البرتقال، المكسرات.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم: الخضروات الداكنة والورقية، الحليب ومنتجاته، منتجات الصويا.
الأطعمة الغنية بالكلوريد: السمك، ملح الطعام.
الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم: المشمش، المكسرات، نخالة القمح، الموز، المأكولات البحرية، الحبوب الكاملة، فول الصويا والخضروات الخضراء الداكنة، الشاي.
الأطعمة الغنية بالفوسفور: اللحوم، البيض، المشروبات الغازية، البقوليات، الحليب ومنتجاته، الحبوب الكاملة.
الأطعمة الغنية بالحديد: اللحوم، الأسماك، الدواجن واللحوم العضوية، الفاصوليا، الحبوب الكاملة والمدعمة، الخضروات الورقية الخضراء.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: المشمش، التمر، الفاصوليا الخضراء، البرتقال، الموز، المانجو، السبانخ، البروكلي، البقوليات، البطاطا، الزبيب، الطماطم، الأرضي شوكي.
المصدر: مجلة كل الأسرة، العدد:944
اترك تعليق