مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أسباب العقم عند النساء

أسباب العقم عند النساء

أسباب العقم عند النساء
 
تعریف العقم: هو استمرار الحیاة الزوجیة لمدة سنة على الأقل دون حصول الحمل، ویعتبر العقم من المشاکل الواسعة الانتشار فی العالم وهی حقیقةً تُواجه الزوجین حیث تکون الأسباب إما من أحد الزوجین أو کلاهما.
أسباب العقم عند المرأة: قبل البد فی سرد الأسباب والدخول في تفاصیلها نود الإشارة بأن التجارب أثبتت انه کلما زاد عمر المرأة کلما قلت نسبة حدوث الحمل.
1- أسباب مهبلیة
- انسداد المهبل یمنع إدخال العضو الذکری بالمهبل کما في حالات عدم فض غشاء البکارة، إذا کان غشاء البکارة سمیک جدا وکذلک في حالات ضیق المهبل الشدید.- التهابات موجعة فی جدار المهبل تمنع حدوث الجماع.
2- أسباب تتعلق بعنق الرحم:
أ- استئصال شکل مخروطي من الرحم أو علاج عنق الرحم باللیزر أو بالکي الشدید والزائد عن اللازم. إن قلة المخاط في عنق الرحم یعیق مرور الحیوان المنوی، وقد تکون المادة المخاطیة في بعض الأحيان کثیفة إلى الدرجة التي تمنع مرور الحیوان المنوی.
ب - وجود أجسام مضادة تعمل على قتل الحیوانات المنوية، حیث أن عنق الرحم أکثر الأجزاء التناسلیة قدرة على إنتاج الأجسام المضادة.
ج - هناک حالات انسداد عنق الرحم (حالات قلیلة جدا)
3-أسباب تتعلق بالرحم:-
أ- التشوهات الخلقیة:
وهي مختلفة، أغلبها یسبب الإجهاض وبعضها یؤثر على القدرة على الإنجاب، وبعضها یمکن إصلاحه جراحیا مثل وجود حاجز في تجویف الرحم، ویمکن معالجته بإزالة هذا الحاجز بواسطة جهاز تنظیر الرحم. وعندما یکون الرحم ذا قرنین یمکن أن یحتاج إلى عملیة جراحیة لإصلاحه، وهنالک أيضا الرحم ذو القرن الإضافي وتتعرض السیدة التي رحمها من هذا النوع أحيانا إلى احتمال حدوث الحمل خارج الرحم أي في القرن الإضافي أما الرحم على شکل -T- فیمکن أن یؤدي إلى تأخر الإنجاب أو الإسقاط (الإجهاض). وبشکل عام فإن هذه التشوهات الخلقیة تکون مصحوبة عادة بتشوه بإحدى قناتي فالوب أو کِلْتَیهما.
ب- التصاقات داخل الرحم:-
تتکون فیها التصاقات داخل الرحم إما بعد تکرار عملیة تنظیفات أو التهاب شدید في الرحم أو جرح ناتج عن استئصال ورم لیفی سابق، وتشکو بعض النساء فی هذه الحالة من أن الدورة الشهریة قلیلة ویظهر هذا بوضوح عند إجراء صورة ملونة للرحم، وتحتاج هذه الالتصاقات لإزالتها إلى جهاز تنظیر الرحم وقد یضطر الطبیب لإعادة العملیة أکثر من مرة وإعطاء بعض الأدوية مثل Steroids مع هرمون الاستروجین لمدة 3 أسابيع بعد العملیة لکي لا تعود الالتصاقات إلى حالتها السابقة، وعلى کلٍ فان تکملة العلاج بعد إزالة الالتصاقات یرجع أولا وأخيرا للطبیب المعالج.
ج- ألياف الرحم:-
وهو ورم فی عضلة الرحم قد یسبب نتوءً في فجوة الرحم حسب موقعه، وهو عادةً لا یسبب العقم إلا إذا أثر بشکل کبیر على تجویف الرحم، أو إذا کانت هناک أورام لیفیة کثیرة، وإذا لم یوجد هناک سبب آخر للعقم، ففی هذه الحالة ینصح بإجراء عملیة جراحیة لإزالة تلک الأورام ومحاولة إصلاح شکل الرحم. وهناک طرق متعددة لعلاجها، منها بواسطة جهاز تنظیم الرحم، أو إجراء عملیة فتح بطن واستئصالها، ویتوخى الطبیب المعالج الحذر عادة فی هذه الحالات لکي لا تحدث الالتصاقات بعد العملیة.
د- تیبس الرحم Fibrosis:-
الذی یحدث بعد إصابة السیدة بمرض التهابات بطانة الرحم، وتشخیص الحالة یتم عن طریق تصویر الرحم الملون، وقد یفید جهاز تنظیر الرحم في علاج هذه الحالة.
هـ -وجود زوائد لحمیة في بطانة الرحم:-
ووجودها قد یشابه وجود لولب في الرحم والذی یعیق الرحم، واستئصالها سهل. ویُمکن تشخیصها عن طریق أشعة الرحم الملونة أو جهاز تنظیر الرحم.
و- تضخیم الرحم الکُلی Adenomyosis:-
وهي حالة یتضخم فیها الرحم وتشکو السیدة من ألم في الدورة الشهریة، وقد تشخص الحالة عن طریق أشعة الرحم الملونة والعلاج في هذه الحالة صعب وقد تفید بعض العلاجات الهرمونیة مثل (GN RH) Analogues ودواء یدعى Danazol. ونکررها هنا أن ذکر العلاجات هذه للاطلاع العام، ولکن القرار دائما یکون للطبیب المعالج.
4-أسباب تتعلق بقناتا فالوب:-
أ- الالتهابات المزمنة:
حیث تسبب احتقان القناتین وإذا بلغ المقطع العرضي للاحتقان أکثر من 3 سم فإنه یُغلق القناة ویمنع مرور البویضة، کذلک تسبب الالتهابات المزمنة الالتصاقات، حیث تؤثر على حرکة القناتین وتبطؤها وهذا یعمل على عدم وصول البویضة في الوقت المناسب لعملیة الإخصاب، وقد تؤثر الالتصاقات على عمل المبیضین خصوصا إذا کانت الالتصاقات شدیدة.
إن هذه الالتهابات قد تسبب انسدادا في قناة فالوب أو حدوث التصاقات مما یؤدی إلى اضطراب في التقاط البویضة من قبل قناة فالوب أو في حرکة البویضة المخصبة داخل أنبوب الرحم.
إن التهابات منطقة الحوض المزمنة قد یکون سببه جرثومة مثل Streptococcus & E.coli أو بعض الأمراض التناسلیة التي تنتقل عن طریق الجماع مثل مرض السیلان وجرثومة الکلامیدیا أو عن مرض السل. ویجب الملاحظة أن مرض التهابات منطقة الحوض المزمنة قد یؤثر على المبیض ویؤدی إلى الارتباک في وظیفته، وخصوصا عندما یسبب التصاقات وتکون التصاقات شدیدة وإذا أدت الالتهابات المزمنة إلى تلف في قناة فالوب فالمعالجة تکون جراحیة عادة وتعتمد على درجة التلف ومنطقة التلف.
ب-تلف نهایة القناتین (الأهداب):
وهذا یُسبب فشلها من جلب البویضة إلى داخل القناة ویمکن أن یکون هذا ناتجا عن التهابات أو عن مرض البطانة الرحمیة.
ج-الالتصاقات نتیجة العمل الجراحی لإحدى القناتین:-
-نتیجة الحمل خارج الرحم:
- نتیجة جراحة لأعضاء الحوض المجاورة أو نتیجة التهابات في الأعضاء المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودیة.
د- قصر القناتین: أقل من 4سم.
هـ -أورام تصیب قناتا فالوب أو المبیض وتؤثر على عمل قناتا فالوب.
5- خلل فی وظیفة المبیض:-
أ-نتیجة مرض تکیس المبایض.
وقبل الحدیث عن هذا المرض وأعراضه وطریقة المعالجة نود الإشارة إلى أن هناک فرقا بین وجود حویصلات مائیة بعدد اکثر من الطبیعی والتي قد تکتشف صدفة عند الفحص بجهاز الالتراساوند عن طریق المهبل وبین مرض تکیس المبایض الذي یکون مصاحبا أحيانا ببعض الأعراض عدا اضطراب عملیة التبویض والدورة الشهریة وتأخر الحمل، إن سیدة واحدة من کل 5 سیدات کمعدل، یمکن أن یکون لدیها ما یدعى تکیس المبایض. ویکون عدد الحویصلات في کلا المبیضین أکثر من العدد الطبیعي. ویتم تشخیصها من قبل الطبیب المعالج وفي هذه الحالة تکون خصوبة السیدة طبیعیة على الأغلب ولیست لدیها أي مشاکل.
ولکن عندما یصاحب وجود هذه الحویصلات عارض مرضي أو أکثر یسمى المرض تکیس المبایض. ولأن عمل المبیض الأساسي کما أسلفنا سابقا هو إفراز الهرمونات ونضج البویضة وتحریرها، نلاحظ هنا في هذا المرض أن قسما من البویضات یکون فعالا وبعضها الآخر غیر فعال. إن سبب هذا المرض مازال غیر معروفا تماما، وقد یکون لعامل الوراثة أثرٌ فیه.
ملاحظة: إن وجود الأکیاس الصغیرة في المبیض لا یحتاج عادة إلى علاج لأنها تختفي ویظهر غیرها تلقائیا، ولکن عندما یصل قطر الکیس مثلا إلى 50 ملم قد یحتاج إلى تدخل جراحي.
ملاحظة: سؤال قد یطرح نفسه عن إمکانیة إجراء عملیة أطفال الأنابيب والتی سیتم الشرح عنها لاحقا للسیدة المصابة بتکیس المبایض.
وفي الغالب لا تحتاج هذه السیدة إلى هذا النوع من العلاج لأنه باختصار شدید خصص للسیدات اللاتي یعانین من انسداد قناتي فالوب أو الرجال الذین یعانون من مشاکل في فحص الحیوان المنوی.
وهذا لا یعني أنه لا یجوز إجراء عملیة الإخصاب خارج الرحم للمصابات بهذا المرض والقرار یعود للطبیب المعالج.
أما السیدات اللاتي یشکون من إسقاط متکرر سببه تکیس المبایض فکما ذکرنا سلفا بأن ارتفاع نسبة هرمون LH یعزی کسبب للإسقاط، ولذا یفضل الطبیب المعالج في هذه الحالة إعطاء الأدوية التي تخفض مستوى LH ثم یستمر العلاج بإعطاء الأبر الهرمونیة. وکذلک أثبتت بعض البحوث أن عمل الثقوب في المبیض عن طریق المنظار والذی أشرنا إليها سابقا على خفض نسبة LH وبذلک یقلل من إمکانیة تکرر الإجهاض.
ب- فشل المبیض في عمله الطبیعي للأسباب التالیة:
1- خلل خلقي في الجینات والکروموسومات:-
- في حالات عدم تکون المبیضین.
- في حالات تسارع فقد البویضات لأسباب وراثیة.
- في حالات حدوث انتهاء عمل المبیض المبکر نتیجة خلل وراثي.
- خلل في الکروموسومات.
2- خلل خلقي في الأنزيمات:-
17a- Hydroxylase Deficiency
- Galactosemia
ب- التعرض لمؤثرات معینة:-
- التعرض للإشعاع بکمیات کبیرة.
- التعرض لمواد کیماویة مثال التي تستعمل في علاج السرطانات.
- فیروسات مثل النکاف.
- التدخین بکمیات کبیرة.
ج- أسباب تتعلق بجهاز المناعة.
وجود مضادات للمبیض.
د- انعدام أو خلل في مستقبلات هرمونات F.S.H, L.H في المبیض.
هـ- أسباب غیر معروفة.
و- اسئتصال المبیض جراحیا لسبب أو لآخر
2- فشل فسیولوجي لعمل المبیض:-
مثال: نقص في إفراز الجسم الأصفر لهرمون البروجسترون:
- عدم انفجار الحویصلة المحتویة على البویضة؟؟؟
ج - خلل في عمل الغدة النخامیة ویمکن تقسیمه إلى:-
1- اضطراب ثانوي في إفراز هرمون LH & FSH.
وذلک بسبب:-
- ارتفاع نسبة هرمون الحلیب في الجسم وقد یکون السبب هنا غیر معروف أو في حالة إصابة الخلایا المنتجة لهرمون الحلیب بالأورام أو نتیجة بعض الأدوية أو نقص إفراز الغدة الدرقیة، إن إفراز کمیة کبیرة من هرمون الحلیب یسبب إعاقة عمل هرمونات الأنوثة الأخرى اللازمة لتکوین الحویصلات کما ذکرنا سابقا. عندما یرتفع هذا الهرمون لأسباب غیر معروفة، کما ذکرنا، یتم اکتشاف هذا الارتفاع في نسبة هرمون الحلیب إما عن طریق فحص نسبة الهرمون في الدم أو فحص الثدی حیث یفرز الثدی فی بعض الحالات الحلیب في غیر أوقات الرضاعة.
- وجود ورم فوق الغدة النخامیة حمید أو خبیث.
- وجود ورم في الغدة النخامیة.
- إصابة في الغدة النخامیة نتیجة حادث مثل حادث السیارة.
تعرض الغدة النخامیة إلى إشعاع بکمیة کبیرة لسبب أو لآخر.
- أسباب غیر معروفة.
2- نقص في إفراز هرمون LH & FSH Gonadotrophin Deficiency
بسبب:-
- ورم في الغدة النخامیة.
- وجود مرض ما أدى إلى تلف الغدة النخامیة.
- استئصال الغدة النخامیة.
د- خلل في عمل غدة الهیبوثالاموس
إن اضطراب عمل غدة الهیبوثالاموس یعتبر من أکثر الأسباب شیوعا والتي تسبب عدم انتظام الإباضة.
- أسباب الخلل في الغدة:
- فقدان الوزن بسرعة شدیدة وبکمیة کبیرة أو العکس أي زیادة في الوزن بسرعة شدیدة وبکمیة کبیرة.
- إجراء التمارین الریاضیة بشکل مرهق جدا ومبالغ فیه.
- الشد العصبي والنفسي الشدید.
- التعرض إلى کمیة کبیرة من الإشعاع لسبب أو لآخر.
- أخذ بعض الأدوية التي قد تسبب تلفا في خلایا الغدة.
- وجود ورم في الغدة.
- أسباب غیر معروفة للخلل.
هـ- أسباب ناتجة عن أمراض الغدد الأخرى.
1- زیادة إفراز الهرمون الذکري من الغدد الکظریة الغدة الدرقیة التي تفرز هرموني T3 & T4. إن زیادة إفرازها نتیجة الإصابة بأمراض مختلفة تعمل على إعاقة إفراز الهرمون الأنثوي اللازم لتکوین الحویصلات وقلة إفرازها یزید في إفراز هرمون الحلیب.
2- الخلل في إفراز غدة البنکریاس (داء السکري) قد یسبب تأخير حصول الحمل أحيانا.
6- مرض یصیب السیدات یدعى داء البطانة الرحمیة الهاجرة
وهو عبارة عن ظهور أنسجة بطانة الرحم في مناطق خارج تجویف البطن مثل المبیض الأمعاء ...الخ.
ولإعطائِک سیدتي فکرة بسیطة عن هذا المرض، فإن أسبابه غیر معروفةً تماما، وتأثيره على الحمل یکون غالبا عندما یکون المرض متزامنا مع أکیاس المبیض التی یوجد بداخلها دم قدیم متخثر، أو عندما یسبب المرض التصاقات.
- أما التشخیص فیکون عادة بواسطة عملیة التنظیر وإذا وجدت الالتصاقات أثناء عملیة التنظیر فیمکن إزالتها
والعلاج أيضا یکون بواسطة المنظار أو عن طریق فتح البطن حیث یتم کيّ بطانة الرحم الموجودة في المناطق غیر الطبیعیة وتوسیع فتحة قناة فالوب، وکذلك معالجة مشاکل قناة فالوب سواء باستئصال الجزء المغلق فیه وإعادة ربط جزئیه المفتوحین، وکذلک إزالة الالتصاقات ونتائج هذه العملیات في حالة توسیع قناة فالوب تعطي نجاحا بمعدل 35% وفي حالة إصلاح انسداد منطقة اتصال قناة فالوب بالرحم حوالي 55-60% وفي حالة اسئتصال الجزء المسدود من وسط أنبوب الرحم وإعادة إيصال جزئي القناة المفتوحتین تعطي نتائج بمعدل 80%. وعندما لا یکون هناک التصاقات أو مشاکل أخرى یجري توسیع منطقة اتصال قناة فالوب بالرحم عن طریق تمریر أنبوب خاص من عنق الرحم عبر تجویف الرحم، ثم إلى الفتحة الموصلة بین الرحم وقناة فالوب لفتحها، أما عندما یکون هناک کیس دم متجمع على المبیض مثلا یجب تفریغ هذا الکیس جراحیا، ولکن قبل ذلک یُفضل بعض الأطباء إعطاء دواء خاص یساعد على تقلیص حجم الکیس والتجمع الدموی داخله، وبعدها یزال الکیس والکبسولة المحیطة به. وغالبا ما تحتاج حالات مرض البطانة الرحمیة إلى علاج طب وجراحي، مثلا لأنه ثبت أن هناک کثیر من الحالات بمجرد إيقاف الدواء قد تعود الحالة إلى سابق عهدها ونتائج کل هذه الحالات عادة جیدة جدا إذا کان التشخیص صحیحا والعلاج فوریا حسب احتیاج الحالة وقرار الطبیب المعالج.
ملاحظة:-
نود أن نذکر هنا أن الالتهابات المزمنة في منطقة الحوض عندما تؤدي إلى التصاقات یکون علاجها مشابها لعلاج حالات مرض البطانة الرحمیة أي إزالة الالتصاقات وإصلاح أي خلل في قناة فالوب حسب نوع الخلل ومحله.
7-أسباب مجهولة:-
وهو مرور عامین من الزواج القائم على علاقة زوجیة منتظمة دون حدوث حمل أو دون وجود أسباب عضویة أو أسباب معروفة لعدم حدوث الحمل وهناک بعض الدراسات التي وضعت بعض الاحتمالات والتفسیرات نذکر بعضا منها وکما یلي:-
-وجود کمیة معینة من الدهون تدعى في الحیوان المنوي.
-وجود کریات دمویة بیضاء في عنق الرحم.
-أسباب نفسیة:-
هناک من یقول إن التعب والإجهاد في العمل وتقلب حالات الطقس من العوامل التي تؤدي إلى نقص في إنتاج الحیوانات المنوية عند الرجل. ولکن مع ذلک فإن الأدلة لیست قویة على تأثر العوامل العاطفیة والذهنیة على إنتاج الحیوانات المنوية. ولکن کلَّ رجل یدرک تماما أن قدرته الجنسیة تتحکم فیها العوامل والأسباب العاطفیة، وقد ینجح العلاج النفسي في علاج حالات القذف السریع وحالات انعدام القذف عند الرجل وحالات عدم الانتصاب، وقد أوضح العلماء أن خیر من یساعد الزوج في علاج مثل هذه الحالات هي زوجته.
أما العوامل النفسیة التي تؤثر على المرأة فقد تکون عوامل تؤدي إلى فشل الاتصال الجنسي أو إلى عدم المقدرة على إنتاج البویضة، وفي مجتمعنا الشرقي هناک مفهوم شائع وسط الناس مفاده أن الفتاة عندما تنحدر من أسرة محافظة جدا وتکون تربیتها الأولى قائمة على الکبت الجنسي فإنها بعد الزواج ستجد صعوبة في ممارسة الاتصال الجنسي الصحیح مع زوجها. ومع تقدم الطب النفسي أصبح التعامل مع مثل هذه الحالات سهلا نسبیا.
وهناک بعض الافتراضات التي تفسر تأخر حدوث الحمل بسبب القلق والتوتر والذین قد یحدثان تغییرا في بعض الإفرازات الداخلیة کقلة الإفراز في عنق الرحم. وقد یؤدي التوتر إلى تقلص عضلات الجسم کعضلات جدار قناة فالوب فتصاب بانقباض تشنجي یسد فتحتها، وقد تتقلص عضلات المهبل بحیث تجعل عملیة الجماع مؤلمة وغیر مستحبة وکذلک نذکر تأثير التوتر على الهیبوثالاموس وبالتالي على المبیض، ولذا ننصح کل زوجین يأملان في إنجاب طفل أن یبتعدا عن التوتر ویتجنبا القلق ویثقا بالطبیب المعالج وعلى الله سبحانه.
-عوامل وراثیة متعلقة بالجینات.
-وجود عوامل مناعة في بطانة الرحم.
-نقص الفیتامینات وخزین الحدید.
ونود الإشارة إلى أن هذه الأسباب نادرة الحدوث وغیر مألوفة، ویبذل الباحثون قصارى جهدهم لمعرفة الأسباب وعلاجها.




المصدر: تحقیق راسخون

التعليقات (0)

اترك تعليق