مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

علاج السمنة بالجراحة

علاج السمنة بالجراحة

علاج السمنة بالجراحة


أخواتي وأعزائي المرضى، شرح موجز لمخاطر السمنة ومضاعفاتها وطرق علاجها عن طريق العمليات الجراحية. حيث تجرى هذه العمليات عن طريق المنظار الجراحي عن طريق البطن عن طريق 4 أو 5 فتحات صغيرة في البطن.

تعريف: السمنة هي مرض مزمن ممتد طوال العمر ومرتبط بالجينات الوراثية وهو كذلك خطر على الحياة وله تأثيرات مرضية عالية الأهمية على الجانب الطبي والنفسي والاجتماعي والبدني والاقتصادى للمريض. إذا أكدت دراسة في جامعه اكسفورد على أن السمنة المفرطة تنقص العمر بعشر سنوات..
كيف نقيم السمنة وشدتها: أن قياس السمنة يكون بحساب معدل كتلة الجسم Mass Index -BMI- Body ويكون بحساب الوزن بالكيلوجرام مقسوما على مربع الطول بالمتر ويكون فى البالغين من 18,5 إلى 24,9
معدل كتلة الجسم
18،5 - 24,9 وزن طبيعى 
25 - 29,9 وزن زائد 
30 - 34,9 سمنة درجة أولى 
35 - 39.9 سمنة درجة ثانية 
أكثر من 40 سمنة درجة ثالثة


ما هي أخطار السمنة؟
السمنة هي ثاني أهم سبب للوفاة يمكن إيقافه ومنعه بعد التدخين والسمنة المفرطة تنقص الحياة عشر سنوات عن معدلها الطبيعي.
فالسمنة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض التاليه أعلى بكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة: 

 

  1. جلطات القلب، ارتفاع ضغط الدم، جلطات الأوردة والجلطات الرئوية.

  2. جلطات المخ، صعوبة في التنفس أثناء النوم obstructive sleep apnea. 

  3. مرضى السكر من النوع الثانى ارتفاع معدل الدهون في الدم، ارتفاع معدل الكولسترول في الدم .

  4. التهاب الكبد نتيجة تشمع الكبد (دهون على الكبد).

  5. أمراض المفاصل، الانزلاق الغضروفي، الفتاق في جدار البطن. 

  6. عدم التحكم في البول خصوصا في النساء. 

  7. الفشل الكلوي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم والسكر. 

  8. اضطراب الدورة الشهرية وضعف القدرة على الانجاب والتكيس على المبايض. 

  9. زيادة معدل التهابات الجلد الفطرية والخراجات. 

  10. إلاكتئاب، النظرة المتدنية للنفس، ضعف الثقة بالنفس، الإحباط.

 

وقد أثبتت الدرسات العلمية المحايدة أنّ المرضى الذين أجريت لهم هذه الجراحات يعيشون مدة أطول من مرضى السمنة الذين لم تجرى لهم الجراحة و95% منهم يعيشوا حياة أفضل. 
وتتحسن لديهم الأمراض التالية بنسب مختلفة: 

 

  •  توقف النفس أثناء النوم - تتحسن من 74-98% من دراسات مختلفة

  •  ارتجاع الحامض في المرئ - تتحسن من 72- 98%

  •  أمراض الروماتيزم - تتحسن من 41 - 76%

  •  ارتفاع ضغط الدم - يختفي أو يتحسن بين 52 - 92%

  • .وكذلك مرضى السكر من النوع الثانى الذي غالبا ما يختفي لديه.


إمكانية الحمل والإنجاب لدى النساء
أنواع بعض عمليات جراحة السمنة الأكثر انتشارا:

- جهاز ربط المعدة (Band):

له شعبية بين المرضى لإمكانية رفعه ولكنه غير فعال في أحوال كثيرة ويحتاج رعاية طبية مستمرة لتغير حجمه حسب رد فعل واستجابة المريض وهو يحتاج أكثر المرضى التزاما بالتعليمات)، ولا يشفي من مرض السكر والضغط. 
- الإستئصال الأنبوبي للمعدة (Sleeve) التدبيس أو التكميم أو قص المعدة:

هو أحدث وأفضل اختيار في الجراحة الحديثة لأنه يستئصل جزء كبير من المعدة مسئول عن إفراز هرمون الجوع -غريللين- وتمتاز بأنها لا تحتاج رعاية طبية أو إضافة فيتامينات ولا تترك جسم غريب في الجسم- ويحافظ على وظيفة المعدة ولا تحدث خلل بالامتصاص ويمكن إجراؤها لكبار السن والأطفال والمراهقين وذات فعالية ممتازة ولا تستلزم بقاء المريض في المستشفى أكثر من يوم أو يومين.

ولكن عدم التزام المريض والعودة للأكل الترفيهي أو الإفراط قد يؤدي إلى زيادة حجم المعدة مرة أخرى.

تتميز هذه العملية بعدة أمور:
1. نقص حجم المعدة يؤدي إلى امتلاؤها بكمية قليلة من الطعام
2. استئصال الجزء من المعدة المسئول عن إفراز هرمون الجوع (غريلين) المكتشف حديثا وهذا يؤدي إلى فقدان الشهية ونقص كمية الأكل المستخدمة والشعور بالشبع. 
3. لا تحتوي على تحويل الأمعاء وبذلك لا تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة وإضافة الفيتامينات.
4. لا تحتوى على أجسام غريبة بالجسم مثل ربط المعدة ولا يحتاج إلى إعادة ضبط الربط بحقن السوائل في الجهاز كعملية الربط.
5. إمكانية استعمال المسكنات -لالتهاب مزمن فى المفاصل أو خلافه- غير ممنوع بها كعملية التحويل حيث أن قرحة المعدة لا تحدث مثل غيرها من العمليات. 
وكذلك استعمال الأدوية المختلفة مثل مسيلات الدم لمرضى الجلطات المتكررة والعلاجات المختلفة للأمراض المختلفة.

6. في حالات قليلة حين يفشل المريض في تغير أسلوب حياته -لو حدث توقف في نقص الوزن في المستقبل يمكن إضافة جزء خاص بتحويل الأمعاء والأثنى عشر بسهولة.


- عمليات قص المعدة وتحويل المسار Mini bypass:

تحويل المعدة تشمل قص المعدة إلى جيب صغير وتوصيلها بالأمعاء الدقيقة وتوصيل الأمعاء الدقيقة ببعضها لإحداث خلل بالامتصاص بالإضافة إلى تقليل حجم المعدة المستقبل للطعام وبالتالى إنقاص ما يأكله المريض إجباريا ولو استمر في تناول الطعام بكمية كبيرة يحدث ألم وقئ أما إذا تناول السكريات فتنتقل مباشرة إلى الأمعاء مما يفرز كميات كبيرة من الأنسولين تسبب الدوخة وقد تسبب ميل للإغماء (Dumping syndrome) مما يدفع المريض إلى التوقف عن هذه المأكولات وتقليل كمية الأكل. 
والنتيجة النهائية أن الوزن يقل لنقص ما يتناوله المريض والخلل في امتصاص ما يتم تناوله، حيث تتميز هذه العملية أن المريض ينزل وزنه أكثر ولكن تصاحبها مضاعفات كثيرة مثل الاسهال والروائح الكريهه ونقص الأملاح والفيتامينات.


أدام الله عليكم الصحة والعافية.

 

المصدر: النور.
د. وليد يونس الزبيدي: استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي بالمنظار/ ألمانيا- جراحة الأورام والغدد، جراحة الكبد والقنوات الصفراوية

 

التعليقات (0)

اترك تعليق