مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الأطعمة الشتوية

الأطعمة الشتوية: كيف نجمع بين ما نحب وما يفيد؟

تضفي طبيعة الشتاء الباردة علينا نمطاً معيناً من الأكل والحركة، فقصر النهار وطول الليل يقلل من حركتنا، وحاجتنا للحرارة تدفعنا نحو مزيد من الطعام ونحو أطعمة معينة دون أخرى، كما أننا نعطي لسهراتنا جواً خاصاً حيث تمتد طويلاً مع العائلة والأصدقاء قرب المدفأة ولها دائماً في ذاكرتنا مساحة خاصة، وغالباً ما تكون تجمعاتنا تحتوي على الأشربة والأطعمة الساخنة والدسمة التي نحبها جميعاً، فينتهي بنا المطاف في الربيع إلى المزيد من الكيلوات الزائدة في أجسامنا.
فكيف نجمع بين ما نحب وما يفيد؟
في هذه المقالة نذكر أهم أطعمتنا الشتوية وما هي فائدة كل منها:
الحساء: يعتبر طبق الحساء من مصادر التغذية الرئيسية التي تبني الجسم وتمده بالصحة والنضارة والدفء الذي ينشره في الجسم من أهم محفزات تناوله.
اليخنة: وهي عادة مصنوعة من أحد الحبوب والخضار مع اللحم، ويقدّم إلى جانبها الرز وتؤكل ساخنة وأهميتها بأهمية مكوّناتها مثل يخنة السبانخ، الفاصولياء، البازيلاء...
المربيات: تعتبر في مقدمة الأغذية الضرورية التي تمد الجسم بجانب غير ضئيل من الوقود اللازم له ليؤدي أعماله الحياتية، كما تساعده على مقاومة البرد.
الكستناء: تمدّ الجسم بما يحتاج إليه من حريرات، تعادل الحريرات التي تعطيها نفس الكمية من البطاطا، ومن أهم خواص الكستناء أنها تحافظ على مخزونها من الفيتامين (ج  C) حتى بعد أن تشوى والسر يكمن في قشرتها السميكة.
الكشك: يحتوي على أكثر المواد المغذية الموجودة في المادتين اللتين يصنع منهما البرغل (جريش القمح) واللبن، ويؤكل مطبوخاً مع اللحم والبصل ساخناً، أو على شكل مناقيش مع البندورة والفليفلة والبصل والنعنع اليابس.
اليقطين: يعالج تضخم البروستات، يفيد في الوقاية من السرطان. يمكن صنعه كبة مشوية محشوة بطاطا وبصل، إلى جانب كوب من اللبن أو شوربة العدس الساخنة. أو يصنع مربى أشقر لذيذ.
الكاكاو: وله أثر في إسراع نبضات القلب وزيادة الدم المندفع بفعل انقباض عضلات القلب، وله تأثير مدرّ يزيد في نشاط الخلايا الكلوية وفي الحالات المرضية يزيد في إفراغ الملح. ويؤخذ ساخناً كالشاي والقهوة.
المكسرات: أو النقرشة وهي خليط من اللوز والبندق والجوز والفستق، تعتبر هذه المجموعة ذات مواد مركزة جداً في قيمتها الغذائية، ويعطي الكيلوغرام الواحد منها طاقة حرارية مقدارها 2900 سعرة وهي حرارة تكفي إنساناً بالغاً مدة عشرين ساعة كاملة.
السوائل الساخنة: كالنباتات الصدرية والشاي والسحلب...
كل هذه الأطعمة تناولنا فائدتها فقط وهذه الفائدة محصورة بتناول الأطعمة باعتدال، فيجب مراعاة الكميات التي نأكلها، حتى لا ينتهي فصل الشتاء وقد زاد وزننا أو تعرضنا لزيادة الأحماض فيه.

المصدر: القبّاني، صبري: الغذاء لا الدواء، دار العلم للملايين، لبنان، بيروت، ط33، 2008م. (بتصرف)


 

التعليقات (0)

اترك تعليق